Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

فرض الرئيس جو بايدن عقوبات قاسية على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا فيما حذرت دول غربية من أن كييف قد تسقط خلال ساعات.

وبينما إقتربت الدبابات والقوات والطائرات الروسية من عاصمة أوكرانيا، تعهد بايدن، في خطاب إلى الأمة من البيت الأبيض، بإلحاق "ضرر كبير بالاقتصاد الروسي" الذي سيعوق قدرته على إجراء معاملات تجارية بالعملات الأجنبية.

وذكر بايدن "هذه لحظة خطيرة لكل أوروبا"، مضيفاً أن "الأسابيع والأشهر القليلة القادمة ستكون صعبة على شعب أوكرانيا".

ودمر فعليا الجيش الروسي الدفاعات الجوية لأوكرانيا وتقدم سريعا عبر الدولة الجارة، الذي يعني أن كييف يمكن إجتياحها سريعا أيضا، بحسب ما قاله مسؤولون كبار بأجهزة مخابرات غربية.

وبعد أسابيع من التحذيرات بأن هجوماً سيُقابل برد اقتصادي "ضخم"، أعلن بايدن أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على سبيربنك—أكبر بنك في روسيا—وأربع مؤسسات مالية أخرى لديها أصول تقدر قيمتها بتريليون دولار، بالإضافة إلى مجموعة من النخب الروسية وأفراد أسرهم. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية أن العقوبات تستهدف "حوالي 80% من كافة الأصول البنكية في روسيا".

وذكر بايدن "العقوبات التي فرضناها تتجاوز في أثارها أي شيء تم من قبل". "العقوبات التي فرضناها إنضم لنا فيها ثلثي العالم. إنها عقوبات عميقة".

في نفس الأثناء، أوضح بايدن أن القوى الغربية، رغم كل رغبتها في إنزال عقاب ببوتين، لم ترغب في التضحية باقتصاداتها لفعل ذلك. وقال أن القيود على مقاصة العملة سيشمل استثناءات لمدفوعات الطاقة، المصدر الحيوي لإيرادات روسيا. فمن شأن حظر هذه المبيعات أن يعصف بأسواق الطاقة العالمية ويتسبب في نقص بأوروبا.

ولتخفيف تأثير الصراع والعقوبات الجديدة على الأمريكيين، قال بايدن أن الولايات المتحدة ستسحب براميل إضافية من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي للولايات المتحدة بحسب ما تقتضيه الظروف.

وكانت الولايات المتحدة أقرت سحب 50 مليون برميل خام من الاحتياطي العام الماضي، قبل وقت طويل من غزو روسيا لأوكرانيا.

وقال بايدن "سأفعل كل شيء في وسعي للحد من الألم الذي يشعر به الشعب الأمريكي في محطات البنزين". "هذا أمر حرج بالنسبة لي".

وقلص الدولار الأمريكي الخسائر بينما قفز الدولار والين وتراجع اليورو والعملات المرتبطة بالسلع.

وستطبق الولايات المتحدة أيضا قيوداً على التصدير تهدف إلى حرمان روسيا من أشباه الموصلات والتقنيات المتطورة الأخرى المهمة للجيش وصناعتي التكنولوجيا الحيوية والفضاء الجوي. وتسمح القواعد للولايات المتحدة تقييد الصادرات إلى روسيا من أي مكان في العالم يستخدم تكنولوجيا أمريكية، بما يشمل البرمجيات.

كما أن أكبر الشركات المملوكة للدولة في روسيا سيكون أيضا محظور عليها  جمع أموال من المستثمرين الأمريكيين والأوروبيين، بحسب ما أعلن بايدن.

وذكر البيت الأبيض في بيان بعد خطاب الرئيس "نتيجة للحرب التي إختارها بوتين، ستواجه روسيا ضغطاً عاجلاً وحاداً على اقتصادها، وتكاليف ضخمة من عزلتها عن النظام المالي العالمي والتجارة العالمية والتكنولوجيا المتطورة".

وفي قرار ربما يثير إنتقادات من الكونجرس، قال بايدن أن روسيا لن يتم منعها من شبكة سويفت للمعاملات المصرفية الدولية لأن أوروبا عارضت هذا الإجراء. لكن أشار إلى أن العقوبات التي فرضت يوم الخميس ضد بنوك روسية كبرى من المتوقع أن يكون لها نفس التأثير وتحد من قدرة روسيا على إجراء معاملات تجارية بالدولار واليورو والاسترليني.

وفي وقت سابق، كشفت بريطانيا عن أكبر مجموعة عقوبات على الإطلاق ضد روسيا، مستهدفة بنوك الدولة ومليارديرات وشركة طيران وطنية رداً على غزو أوكرانيا. وإمتدت العقوبات إلى بيلاروسيا، التي إستضافت عشرات الألاف من القوات الروسية قبل الغزو الذي وقع الليلة الماضية.

وتأتي الجولة الأحدث من العقوبات عقب قرار الإدارة يوم الأربعاء إستهداف الشركة التي شيدت خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" الممتد من روسيا إلى ألمانيا. وجاء ذلك بالإضافة إلى عقوبات أخرى أعلنت يوم الثلاثاء عقب إعتراف بوتين بمنطقتين إنفصاليتين في إقليم الدونباس بشرق أوكرانيا كدولتين مستقلتين.

وقال الزعيم الأمريكي أن حزمة العقوبات هي أداة طويلة الأجل للضغط على بوتين ولم يكن أبداً متوقعاً أن تمنع هجوماً. وقال أن تأثير العقوبات "سيأخذ وقتاً"، مضيفاً "هو (بوتين) يختبر عزيمة الغرب ليرى إذا كنا نقف سويا وسنفعل".

لكن بإطلاق أكبر عمل عسكري لروسيا منذ عقود، تحدى بوتين الإدانة الدولية وجولات جديدة من العقوبات. وهدد بوتين الدول الأخرى التي ربما تتدخل في هجومه على أوكرانيا بعواقب لم تراها من قبل.

وتعد جراءة بوتين تطوراً مقلقاً لبايدن والحلفاء الأوروبيين. فالمخاطر كبيرة على بايدن، الذي تعهد بالحفاظ على النظام الجيوسياسي بعد الحرب العالمية الثانية الذي يهدده الأن هجوم روسيا. وقال الرئيس أن التحرك مطلوب الأن لأن بوتين لديه "طموحات أكبر بكثير من أوكرانيا".

وتابع بايدن "هو يريد إحياء الاتحاد السوفيتي السابق". "طموحاته تتعارض بالكامل مع المكان الذي وصلت إليه بقية العالم".

صعد الألمونيوم إلى مستوى قياسي في لندن، متجاوزاً ذروته في عام 2008، حيث زادت أزمة أوكرانيا المتفاقمة من المخاطر على المعروض في سوق تشهد بالفعل نقصاً حرجاً للمعدن الأساسي المستخدم على نطاق واسع.

وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن روسيا ستواجه "عقوبات قاسية" بعد أن أمر نظيره فلاديمير بوتين بهجوم عسكري على أوكرانيا. وهذا يثير إحتمالية اللجوء إلى إجراءات قد تؤثر على إمدادات روسيا من الألمونيوم بالإضافة إلى سلع أخرى من النفط إلى النيكل.

قالت تشونغ مينجزينج المحلل في شركة جينزي فيوتشرز "السوق ستراقب ما إذا كان سيؤدي ذلك إلى تعطل شحنات روسيا من سبائك الألمونيوم إلى أوروبا".

وأضافت  أن أي تعطلات لصادرات روسيا من الغاز الطبيعي ربما تعوق أيضا إنتاج الالمونيوم برفع تكاليف الطاقة في المصاهر الأوروبية.

وارتفع المعدن 2.9% إلى 3,388 دولار للطن في بورصة لندن للمعادن، مواصلة سلسلة من المكاسب القوية. وستضيف هذه المكاسب ضغطا تضخميا جديدا على المشترين الذين يستخدمون المعدن في كل شيء من الكابلات إلى عبوات المشروبات.

قال المستشار الألماني أولاف شولتز في خطاب متلفز للأمة اليوم الخميس أن الغرب سوف يستعين بكل الموارد المتاحة لضمان ألا يتمدد الصراع في أوكرانيا إلى دول أخرى في أوروبا.

وذكر المستشار "بوتين لا يجب أن يستهين بتصميم حلف الناتو على الدفاع عن جميع أعضائه. وينطبق ذلك بشكل صريح على شركائنا بالناتو في دول البلطيق وبولندا ورومانيا وبلغاريا وسلوفاكيا. بدون استثناءات أو تحفظات".

وأكد شولتز أيضا على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحده وليس الشعب الروسي من يتحمل المسؤولة عن الهجوم على أوكرانيا، لكن "لن ينتصر".

وأضاف شولتز "بالإعتداء على أوكرانيا، يريد بوتين أن يعيد الزمن للوراء. لكن لا عودة إلى القرن التاسع عشر، حينما حكمت القوى العظمى رؤساء الدول الأصغر".

أعلن رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" اليوم الخميس عقوبات ضد روسيا تشمل أكثر من 100 فرداً وكياناً بعد أن أطلقت موسكو غزواً شاملاً لأوكرانيا براً وجواً وبحراً.

وقال جونسون للمشرعين "إجمالا سنفرض تجميد أصول على أكثر من 100 كيانا جديدا وفردا بالإضافة إلى المئات التي أعلنا عنها بالفعل".

"وهذا يشمل كل المصنعين الكبار الذين يدعمون آلة الحرب التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. علاوة على ذلك، نحظر أيضا شركة إيرلوفت (للطيران) في بريطانيا".

قفزت أسعار الطاقة الأوروبية بعد أن هاجمت القوات الروسية أهدافاً عبر أوكرانيا في مسعى لنزع أسلحة الدولة. فيما توعد الغرب بمزيد من العقوبات.

وربحت العقود الاجلة الهولندية القياسية 41% في رابع صعود يومي على التوالي. وقفز سعر الكهرباء في ألمانيا لشهر مارس 31%. وقد ارتفعت الأسعار على مدار الأسبوع مع تصاعد التوترات حول أوكرانيا. كما قفز أيضا سعر الفحم.

وأطلقت روسيا سيلاً من الهجمات الصاروخية في الساعات الأولى من يوم الخميس، الذي أسفر عن أسوأ أزمة أمنية تشهدها أوروبا منذ عقود. وحذرت وزارة الداخلية بأوكرانيا من العاصمة كييف يتم إستهدافها وحثت المواطنين على الذهاب إلى الملاجيء. وقال حرس الحدود في أوكرانيا أنه يتعرض للقصف من خمس مناطق، بما في ذلك القرم في الجنوب وبيلاروسيا في الشمال.

وفي خطاب متلفز للأمة قبل الهجوم، قال بوتين أن روسيا لا تخطط "لإحتلال" جارتها الجنوبية لكن كان هذا الإجراء ضروري بعد أن تخطت الولايات المتحدة وحلفاؤها "خط أحمر" لروسيا بتوسيع تحالف الناتو.

ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن خطوة بوتين "بهجوم بدون أي إستفزاز وغير مبرر" وقال أن "العالم سيحاسب روسيا".

وقال بايدن أنه سيلتقي نظرائه بمجموعة السبع يوم الخميس ثم يتحدث للشعب الأمريكي للإعلان عن مزيد من العقوبات ستفرض على موسكو. ومن شأن أي عقوبات تمنع حصول روسيا على النقد الأجنبي أن تقلب أحوال أسواق السلع من النفط والغاز إلى المعادن والغذاء.

قال هانز فان كليف، كبير الخبراء الاقتصاديين المختصين بالطاقة في بنك ايه بي ان أمرو، "الصورة الأكبر ستعتمد بقوة على الكيفية التي سترد بها أوروبا والولايات المتحدة". "هل سيكشفان عن عقوبات تستهدف قطاع النفط والغاز أم لا".

وإذا تفادى هذا القطاع العقوبات، ربما تفقد موجة الصعود زخمها قريبا، بحسب ما أشار. وقفزت أسعار خام برنت فوق 100 دولار للبرميل لأول مرة منذ 2014 على خلفية أحدث مستجدات الأزمة.

وتعرض الأزمة إمدادات الوقود في أوروبا—التي تواجه بالفعل أزمة نقص طاقة--لخطر كبير. فتعتمد القارة على روسيا من أجل أكثر ثلث إحتياجاتها من الغاز، وقد أدت مخزونات منخفضة من الوقود العام الماضي إلى بلوغ الأسعار مستويات قياسية.

ووصلت العقود الاجلة الهولندية القياسية للغاز إلى 125 يورو للميجاوت-ساعة، وهو أعلى مستوى منذ 23 ديسمبر. وجرى تداولها على صعود 19% عند 106.11 يورو للميجاوات-ساعة في الساعة 9:10 صباحا بتوقيت أمستردام. فيما وصلت أسعار الكهرباء لشهر مارس 260 يورو للميجاوات-ساعة، وهو أعلى مستوى منذ السابع من يناير. وصعد الفحم الأوروبي للعام القادم 13% إلى 145 دولار للطن.

قال مسؤول عسكري أمريكي كبير اليوم الخميس أن الولايات المتحدة تعتقد أن غزو روسيا لأوكرانيا يهدف إلى "قطع رأس" الحكومة وأن أحد المحاور الرئيسية للهجوم يستهدف العاصمة كييف.

وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، "تقييمنا هو أن لديهم كل النية لقطع رأس الحكومة وتنصيب أسلوبهم من الحكم، الذي سيفسر هذه التحركات المبكرة".

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أوكرانيا تسمع صوت إسدال ستار حديدي جديد مع تقدم القوات الروسية عبر أراضي بلاده وحذر من أن الدول الأوروبية الأخرى ربما تكون التالية.

وذكر زيلينسكي "ما سمعناه اليوم ليس فقط أصوات لانفجارات صاروخية وقتال وهدير الطائرات. وإنما صوت ستار حديدي جديد، الذي تم إسداله ويعزل روسيا عن العالم المتحضر".

"مهمتنا الوطنية هي ضمان عدم إسدال هذا الستار عبر أراضينا".

قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس أن القوات الأوكرانية تقاتل لمنع الجنود الروس من الاستيلاء على المفاعل النووي السابق في تشرنوبل.

من جهة أخرى، لم تعد أجزاء من منطقة "خيرسون" الجنوبية بأوكرانيا تحت سيطرة كييف، بحسب ما ذكرت الإدارة المحلية، حيث هاجمت القوات الروسية براً وبحراً وجواً.

قفز النفط فوق 105 دولار للبرميل لأول مرة منذ 2014 حيث هاجمت روسيا مواقع عبر أوكرانيا، الذي يثير المخاوف من تعطل لصادرات الطاقة في وقت يشهد بالفعل نقصاً في المعروض.

وقفز خام برنت 9.2% بعد أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين القوات الروسية بدخول أوكرانيا. ووصفت كييف ذلك "بغزو شامل" وأعلنت الأحكام العرفية، بينما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سيفرض "عقوبات قاسية" على موسكو. وتجاوز لوقت وجيز خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي حاجز 100 دولار للبرميل.

فيما ارتفع الغاز الطبيعي في أوروبا 47%، بينما قفزت أيضا معادن من بينها الذهب والألمونيوم والنحاس والنيكل، بالإضافة إلى أسعار الغذاء، الذي يزيد الضغوط التضخمية. وروسيا مُصدّر رئيسي للسلع بحيث تعتمد أوروبا على الدولة من أجل ربع احتياجاتها من النفط وثلث احتياجاتها من الغاز.

ويثير التصعيد مخاوف السوق التي تتعرض بالفعل للضغط حيث تفشل إمدادات النفط حول العالم في مواكبة تعاف قوي في الطلب مع إنحسار جائحة فيروس كورونا. ويجد تحالف أوبك+، بقيادة روسيا والسعودية، صعوبة في إستعادة الإنتاج المتوقف بالسرعة الكافية، الذي يدفع بعض كبار اللاعبين في السوق للتحذير من ارتفاع أكثر في الأسعار.

وتجتمع أوبك+ يوم الثاني من مارس لتقرير الإنتاج لشهر أبريل. وحتى يوم الأربعاء، كان مندوبون من بعض كبار الأعضاء يقولون أن بلوغ النفط عتبة ال100 دولار لن يدفعهم لضخ إنتاج بوتيرة أسرع. وإستراتجيتهم الحالية هي إضافة 400 ألف برميل يوميا من الخام إلى السوق كل شهر.

من جانبه، قال وارين باتيرسون، رئيس استراتجية السلع في آي.ان.جي غروب، "سوق النفط ستنتظر الأن لترى كيف سترد الدول الغربية على أفعال روسيا".

 "سنشهد على الأرجح مزيداً من التقلبات في السوق، بالإضافة إلى الحاجة لتسعير علاوة مخاطرة أكبر".

وذكرت وكالة "يوراسيا" أن الولايات المتحدة وأوروبا ستردان بشكل شبه أكيد في الساعات والأيام القادمة بحزمة واسعة النطاق من العقوبات. وبينما من المتوقع أن تعفي الحكومات الغربية معاملات الطاقة من العقوبات، فإن سيل من العقوبات الجديدة سيجبر متعاملين كثيرين على توخي بالغ الحذر في التعامل مع براميل الخام الروسية، بحسب ما أضافت الوكالة.

وقال بنك جي بي مورجان تشيس هذا الأسبوع، قبل تطورات اليوم الخميس، أن الخام ربما يصل إلى 110 دولار في المتوسط خلال الربع الثاني من العام إذا تصاعد صراع أوكرانيا. ويتنبأ البنك أن تتراجع الأسعار إلى 90 دولار في المتوسط في نهاية العام.

وتدرس إدارة بايدن الإستعانة باحتياطياتها الطارئة من النفط مرة أخرى بالتنسيق مع حلفاء لمواجهة القفزة في الأسعار، بحسب ما ذكرت وكالة بلومبرج يوم الأربعاء. وكان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق عقوبات على بعض البنوك الروسية والدين السيادي الروسي ونخب الدولة.

وسجل خام برنت تسليم أبريل 104.49 دولار للبرميل في الساعة 3:48 مساءً بتوقيت القاهرة. وجرى تداول خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 99.25 دولار. وتشير منحنيات العقود الاجلة إلى أن السوق تميل نحو زيادة الطلب بقوة على عقود الخام قصيرة الأجل، مما يرفع أسعارها مقارنة مع العقود طويلة الأجل حيث يسارع التجار الفعليون في تأمين إمدادات.

طلب الإنفصاليون في أوكرانيا مساعدة روسيا في التصدي "للعدوان الأوكراني" اليوم الاربعاء وأعلنت كييف الخدمة العسكرية الإلزامية وحالة الطواريء بينما فرض الغرب المزيد من العقوبات على موسكو في محاولة لمنع وقوع غزو شامل.

وفي إحدى أسوأ الأزمات الأمنية في أوروبا منذ عقود، تحركت قوافل تقل معدات عسكرية، تشمل تسع دبابات، نحو منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا من إتجاه الحدود الروسية، حسبما قال شاهد لرويترز.

وتكثف القصف في الشرق، الذي فيه إعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال منطقتين إنفصاليتين وأمر بنشر ما وصفهم بقوات حفظ سلام، في خطوة يصفها الغرب ببداية غزو.

ويريد زعيما المنطقتين الإنفصاليتين أن يتدخل بوتين.

بدوره، قال دنيس بوشيلين الذي يرأس منطقة دونيتسك التي إعترفت موسكو بإستقلالها "أطلب المساعدة للتصدي لعدوان عسكري من الجيش الأوكراني على سكان جمهورية دونيتسك الشعبية"، حسبما ذكرت وكالة تاس للأنباء.

وإستنكر البيت الأبيض هذه التصريحات وإعتبرها عملية زائفة روسية جديدة، بمعنى أزمة كاذبة يتم إفتعالها لتبرير تدخل روسي أكبر في أوكرانيا.

وحذرت كييف من أن هذه الخطوة تعد تصعيداً للتواجد العسكري لروسيا وطلبت اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن الدولي.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ان موسكو وافقت على شن هجوم وأنها لم ترد على دعوة من اجل محادثات.

وذكر "اليوم أجريت اتصالا هاتفيا برئيس الاتحاد الروسي. والنتيجة كانت صمت".

وأظهرت صورا إلتقطتها الأقمار الاصطناعية يوم الاربعاء عمليات انتشار جديدة في غرب روسيا، الكثير منها على مسافة 10 أميال ( 16 كم) من الحدود مع أوكرانيا وأقل من 50 ميل من مدينة خاركوف الأوكرانية، بحسب ما ذكرت شركة الأقمار الصناعية الأمريكية ماكسار.

هذا وأعلنت الحكومة الأوكرانية أيضا الخدمة العسكرية الإلزامية لجميع االرجال الذين تسمح أعمارهم بالقتال. 

قاد القمح وفول الصويا موجة صعود واسعة النطاق للعقود الاجلة للمحاصيل الزراعية مع تركيز المتعاملين على الصراع السياسي بين روسيا وأوكرانيا اللذين هما من أكبر مصدري الحبوب في العالم.

وتنتعش أسعار الحبوب والبذور الزيتية حيث يؤجج تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا المخاوف من احتمال تعطل الشحنات القادمة من الدولتين. ومن شأن أي تعطل للشحنات أن يرفع تكاليف الغذاء في وقت تبلغ فيه الأسعار بالفعل أعلى مستوى لها منذ عشر سنوات.

في نفس الأثناء، ضرب طقس جاف مناطق حصاد بأمريكا الجنوبية، الذي يضعف توقعات حجم المحاصيل في مناطق زراعية رئيسية مثل البرازيل، أكبر منتج ومصدر للفول الصويا في العالم.

وارتفعت العقود الاجلة للقمح في بورصة شيكاغو 4.2% إلى 8.8875 دولار للبوشل، وهو أعلى مستوى منذ أواخر 2012، قبل أن تنهي تعاملاتها عند 8.8475 دولار. كما لامس القمح الأحمر الشتوي الصلد أعلى مستوى في تسع سنوات.

وارتفعت الفول الصويا 2.5% إلى 16.75 دولار للبوشل، وهو أعلى مستوى منذ عام 2012 قبل أن يختتم جلسة التداول عند 16.71 دولار. فيما لامس زيت فول الصويا أعلى مستوياته منذ 2008.