Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

بايدن يوسع العقوبات على روسيا والغرب يخشى سقوط وشيك لكييف

By فبراير 25, 2022 509

فرض الرئيس جو بايدن عقوبات قاسية على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا فيما حذرت دول غربية من أن كييف قد تسقط خلال ساعات.

وبينما إقتربت الدبابات والقوات والطائرات الروسية من عاصمة أوكرانيا، تعهد بايدن، في خطاب إلى الأمة من البيت الأبيض، بإلحاق "ضرر كبير بالاقتصاد الروسي" الذي سيعوق قدرته على إجراء معاملات تجارية بالعملات الأجنبية.

وذكر بايدن "هذه لحظة خطيرة لكل أوروبا"، مضيفاً أن "الأسابيع والأشهر القليلة القادمة ستكون صعبة على شعب أوكرانيا".

ودمر فعليا الجيش الروسي الدفاعات الجوية لأوكرانيا وتقدم سريعا عبر الدولة الجارة، الذي يعني أن كييف يمكن إجتياحها سريعا أيضا، بحسب ما قاله مسؤولون كبار بأجهزة مخابرات غربية.

وبعد أسابيع من التحذيرات بأن هجوماً سيُقابل برد اقتصادي "ضخم"، أعلن بايدن أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على سبيربنك—أكبر بنك في روسيا—وأربع مؤسسات مالية أخرى لديها أصول تقدر قيمتها بتريليون دولار، بالإضافة إلى مجموعة من النخب الروسية وأفراد أسرهم. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية أن العقوبات تستهدف "حوالي 80% من كافة الأصول البنكية في روسيا".

وذكر بايدن "العقوبات التي فرضناها تتجاوز في أثارها أي شيء تم من قبل". "العقوبات التي فرضناها إنضم لنا فيها ثلثي العالم. إنها عقوبات عميقة".

في نفس الأثناء، أوضح بايدن أن القوى الغربية، رغم كل رغبتها في إنزال عقاب ببوتين، لم ترغب في التضحية باقتصاداتها لفعل ذلك. وقال أن القيود على مقاصة العملة سيشمل استثناءات لمدفوعات الطاقة، المصدر الحيوي لإيرادات روسيا. فمن شأن حظر هذه المبيعات أن يعصف بأسواق الطاقة العالمية ويتسبب في نقص بأوروبا.

ولتخفيف تأثير الصراع والعقوبات الجديدة على الأمريكيين، قال بايدن أن الولايات المتحدة ستسحب براميل إضافية من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي للولايات المتحدة بحسب ما تقتضيه الظروف.

وكانت الولايات المتحدة أقرت سحب 50 مليون برميل خام من الاحتياطي العام الماضي، قبل وقت طويل من غزو روسيا لأوكرانيا.

وقال بايدن "سأفعل كل شيء في وسعي للحد من الألم الذي يشعر به الشعب الأمريكي في محطات البنزين". "هذا أمر حرج بالنسبة لي".

وقلص الدولار الأمريكي الخسائر بينما قفز الدولار والين وتراجع اليورو والعملات المرتبطة بالسلع.

وستطبق الولايات المتحدة أيضا قيوداً على التصدير تهدف إلى حرمان روسيا من أشباه الموصلات والتقنيات المتطورة الأخرى المهمة للجيش وصناعتي التكنولوجيا الحيوية والفضاء الجوي. وتسمح القواعد للولايات المتحدة تقييد الصادرات إلى روسيا من أي مكان في العالم يستخدم تكنولوجيا أمريكية، بما يشمل البرمجيات.

كما أن أكبر الشركات المملوكة للدولة في روسيا سيكون أيضا محظور عليها  جمع أموال من المستثمرين الأمريكيين والأوروبيين، بحسب ما أعلن بايدن.

وذكر البيت الأبيض في بيان بعد خطاب الرئيس "نتيجة للحرب التي إختارها بوتين، ستواجه روسيا ضغطاً عاجلاً وحاداً على اقتصادها، وتكاليف ضخمة من عزلتها عن النظام المالي العالمي والتجارة العالمية والتكنولوجيا المتطورة".

وفي قرار ربما يثير إنتقادات من الكونجرس، قال بايدن أن روسيا لن يتم منعها من شبكة سويفت للمعاملات المصرفية الدولية لأن أوروبا عارضت هذا الإجراء. لكن أشار إلى أن العقوبات التي فرضت يوم الخميس ضد بنوك روسية كبرى من المتوقع أن يكون لها نفس التأثير وتحد من قدرة روسيا على إجراء معاملات تجارية بالدولار واليورو والاسترليني.

وفي وقت سابق، كشفت بريطانيا عن أكبر مجموعة عقوبات على الإطلاق ضد روسيا، مستهدفة بنوك الدولة ومليارديرات وشركة طيران وطنية رداً على غزو أوكرانيا. وإمتدت العقوبات إلى بيلاروسيا، التي إستضافت عشرات الألاف من القوات الروسية قبل الغزو الذي وقع الليلة الماضية.

وتأتي الجولة الأحدث من العقوبات عقب قرار الإدارة يوم الأربعاء إستهداف الشركة التي شيدت خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" الممتد من روسيا إلى ألمانيا. وجاء ذلك بالإضافة إلى عقوبات أخرى أعلنت يوم الثلاثاء عقب إعتراف بوتين بمنطقتين إنفصاليتين في إقليم الدونباس بشرق أوكرانيا كدولتين مستقلتين.

وقال الزعيم الأمريكي أن حزمة العقوبات هي أداة طويلة الأجل للضغط على بوتين ولم يكن أبداً متوقعاً أن تمنع هجوماً. وقال أن تأثير العقوبات "سيأخذ وقتاً"، مضيفاً "هو (بوتين) يختبر عزيمة الغرب ليرى إذا كنا نقف سويا وسنفعل".

لكن بإطلاق أكبر عمل عسكري لروسيا منذ عقود، تحدى بوتين الإدانة الدولية وجولات جديدة من العقوبات. وهدد بوتين الدول الأخرى التي ربما تتدخل في هجومه على أوكرانيا بعواقب لم تراها من قبل.

وتعد جراءة بوتين تطوراً مقلقاً لبايدن والحلفاء الأوروبيين. فالمخاطر كبيرة على بايدن، الذي تعهد بالحفاظ على النظام الجيوسياسي بعد الحرب العالمية الثانية الذي يهدده الأن هجوم روسيا. وقال الرئيس أن التحرك مطلوب الأن لأن بوتين لديه "طموحات أكبر بكثير من أوكرانيا".

وتابع بايدن "هو يريد إحياء الاتحاد السوفيتي السابق". "طموحاته تتعارض بالكامل مع المكان الذي وصلت إليه بقية العالم".

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.