جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قال مسؤولو الصحة أن الأمريكيين عليهم أن يستعدوا للأسوأ في الفترة القادمة حيث تصبح الولايات المتحدة على نحو متزايد مركزاً لوباء فيروس كورونا الذي أصاب أكثر من 1.2 مليون شخصاً على مستوى العالم.
وقفز عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في العالم بأكثر من 100 ألف في يوم واحد لأول مرة. وأضافت الولايات المتحدة ما يزيد على 33 ألف حالة إصابة جديدة مما يرفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المعلنة في الدولة فوق 312 ألف حتى صباح يوم الأحد، وفقا لبيانات جمعتها جامعة جونز هوبكينز.
وتوفى أكثر من 8500 شخصاً في الولايات المتحدة من كوفيد-19، المرض الناتج عن فيروس كورونا.
وقال الجراح العام جيروم أدامز لشبكة فوكس نيوز أن هذا الأسبوع سيكون "الأسبوع الأصعب والأكثر حزناً في حياة أغلب الأمريكيين" مقارناً المعاناة بالدمار الذي خلفه هجوم بيرل هاربور أو الهجمات الإرهابية في الحادي عشر من سبتمبر 2001.
وقال أن المواطنين الأمريكيين يجب ان يبقوا في المنازل خلال الثلاثين يوماً القادمة. ومع ذلك، أيد سلطة حكام الولايات في إتخاذ قراراتهم بشأن إغلاق اقتصاداتهم.
وقالت ديبورا ريبكس منسقة إستجابة البيت الأبيض لفيروس كورونا في وقت متأخر يوم السبت أن النماذج الإحصائية تظهر ان حالات الإصابة الجديدة قد تبلغ ذروتها في نيويورك وديترويت ونيو أورلينز في الأيام الستة إلى السبعة القادمة.
وقالت دكتورة بيركس في مؤتمر صحفي للبيت الأبيض مساء السبت "الأسبوعان القادمان مهمان بشكل استثنائي". "هذا ليس وقتاً للذهاب إلى محال البقالة أو الصيدليات، وإنما كل ما يمكنك فعله هو الحفاظ على سلامة أسرتك واصدقائك".
وأضافت بيركس ان المسؤولين يراقبون عن كثب زيادة في حالات الإصابة في بنسلفانيا وكولورادو وواشنطن دي.سي ويحدوهم آمل ان تحول إجراءات التباعد الإجتماعي في هذه الأماكن دون تكرار نفس مستوى الإنتشار في نيويورك ونيوجيرسي وكونكتيكت وجزء من رود أيلاند.
وقال دكتور أنتوني فوتشي، رئيس المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، على شبكة سي.بي.إس أنه إذا إتبع الأمريكيون أوامر البقاء في المنازل وإلتزموا بسلوكيات آمنة أخرى، سيبدأ عدد حالات الإصابة الجديدة يستقر.
ولكن أضاف أن عدد الوفيات سيواصل ارتفاعه لأن الوفيات مؤشر متأخر.
وقال د. فوتشي أن القدرة على إجراء اختبارات فحص للمرضى قد تحسنت. وتابع "في الأسبوع او الاسبوعين القادمين، سيتوفر لدينا قدرة استثنائية أكبر على القيام بالاختبارات اللازمة".
وأردف د. فوتشي أنه يرتدي غطاء للوجه عندما يتوجه إلى آماكن لا يمكنه فيها السيطرة على المسافة بينه وبين الأخرين. وقال أنه لا يرتدي كمامة عندما يمارس رياضة الجري، لكنه يرتديها عندما يقترب من أشخاص أخرين.
وقال د.فوتشي أن عقار "هيدروكسي كلوروكوين " لم يتضح بشكل أكيد أنه يتصدى للفيروس. واستطرد قائلاً "هناك حالات تظهر أنه ربما يكون هناك تأثير وحالات أخرى تظهر أنه لا يوجد تأثير".
وأكد الرئيس ترامب أيضا في مؤتمر يوم السبت أن الأيام المقبلة ستشهد الأسوأ وأشاد بالمواطنين الذين يتبعون إرشادات التباعد الاجتماعي. وأعرب أيضا عن رغبته في إنهاء إجراءات العزل العام في أقرب وقت ممكن، قائلاً "العلاج لا يجب ان يكون أسوأ من الفيروس نفسه".
وظلت نيويورك، وبدرجة أقل نيوجيرسي، الولايتين اللتين لديهما أكبر عدد حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، حوالي نصف إجمالي حالات الإصابة والوفاة على مستوى الدولة. وقال فيل مورفي حاكم ولاية نيوجيرسي يوم السبت أن وفيات فيروس كورونا في الولاية تفوق الأن عدد من لقوا حتفهم في هجمات الحادي عشر من سبتمبر بأكثر من 100.
وقالت غريتشن ويتمر حاكم ولاية ميتشجان، المنتمية للحزب الديمقراطي والتي تصادمت مع الرئيس حول إستجابة الحكومة الاتحادية، لشبكة فوكس نيوز ان إستراتجية موحدة على مستوى الدولة ستعمل بشكل أفضل من إرشادات متفاوتة من حكام الولايات. وبهذا الحال، قالت "كوفيد-19 سيستمر لوقت أطول وسيمرض به عدد أكبر من الأشخاص، وللأسف ربما تُزهق أرواح أكثر".
وأكدت مجدداً ويتمر أيضا على حاجة ولايتها للمزيد من الإمدادات الطبية، التي طلبتها هي وحكام ولايات كثيرين من الحكومة الاتحادية.
"نحتاج بشكل ماس معدات وقائية...الأرواح على المحك هنا".
ووفقا لجامعة جونز هوبكينز، تجاوز عدد الوفيات عالمياً من جراء مرض كوفيد-19 حاجز ال65 ألفاً. وينتشر الفيروس الأن في 181 دولة وإقليم حول العالم.
وفي المملكة المتحدة، التي فيها حصيلة الوفيات تجاوزت ال4 ألاف، من المتوقع ان تشكر الملكة إليزابيث الثانية العاملين بقطاع الصحة في خطاب نادر مسجل—هو الرابع على مدار فترة حكمها المستمر منذ سبعة عقود.
وبدا ان إجراءات الإحتواء الصارمة تساعد في إحتواء الفيروس في الدولتين الأشد تضرراً في أوروبا، إيطاليا وإسبانيا. وتباطأ معدل الإصابة مع زيادة عدد الحالات المؤكدة بأقل من 5% عن اليوم السابق في الدولتين. وتسجلان الأن عدد وفيات يومية أقل منه قبل أسبوع.
ويبدأ ينحسر الضغط على المستشفيات في إيطاليا ، مع انخفاض عدد المرضى في وحدات العناية المركزة للمرة الأولى منذ أن بدأ تفشي الفيروس، وفقا لبيانات صادرة مساء السبت.
وفي فرنسا، انخفض عدد الوفيات الجديدة اليومية يوم السبت، لكن قفز العدد الإجمالي إلى 7560 بعدما ضمت سلطات الصحة للإحصاء أكثر من ألفي شخصاً توفوا في دور مسنين ولم يكونوا ضمن الحصيلة المعلنة في السابق.
وقالت السلطات أن الوباء ربما يقترب من ذروته في منطقة باريس وشرق فرنسا. ويوم الأحد، تم نقل عشرات المرضى من المناطق الأشد تضرراً إلى غرب فرنسا على متن قطارات فائقة السرعة.
وفي مؤشر على مدى تعطل الحياة العامة بسبب الوباء، ألغت وزارة التعليم في فرنسا إمتحانات الثانوية العامة "البكالوريا" في البلاد التي بدأت تحت حكم نابليون بونابرت في 1808—وهو أمر لم يحدث حتى خلال الحرب العالمية الثانية.
وكانت إيران، أحد البؤر الرئيسية لتفشي الفيروس والتي فيها لم يتم بعد السيطرة على الأزمة، استثناءاً بإعلان تخفيف إجراءات مكافحة الفيروس. وقال الرئيس حسن روحاني أن الأنشطة الاقتصادية محدودة الخطورة ستستأنف يوم 11 أبريل، في إشارة إلى مساعي الحكومة لتحقيق توازن بين مخاوف الصحة العامة واقتصاد يشهد ركوداً عميقاً ويخضع لعقوبات.
وقال علي رضا زالي مسؤول عمليات السيطرة على فيروس كورونا في إيران يوم السبت أن عدد مرضى كوفيد-19 في المستشفيات زاد 30% خلال يومين في العاصمة. وسجلت الدولة 3603 حالة وفاة تتعلق بالوباء.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.