جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن الولايات المتحدة يجب أن تتخلى عن أوهامها بتغيير الصين، محذراً من أن البعض في الولايات المتحدة يدفع العلاقات نحو شفا "حرب باردة جديدة".
وقال وانغ يوم الأحد في إفادته الصحفية السنوية على هامش اجتماعات مؤتمر الشعب الوطني في بكين "الصين ليس لديها نية لتغيير الولايات المتحدة أو أن تحل محلها. وأيضا الولايات المتحدة واهمة أنه يمكنها تغيير الصين". وإنتقد أيضا الولايات المتحدة على التلكؤ في في مفاوضاتها النووية مع كوريا الشمالية وحذرها من تجاوز "الخط الأحمر" لبكين حيال تايوان.
وساءت بشكل كبير العلاقة بين الولايات المتحدة والصين في الأشهر القليلة الماضية حيث أصبحت الولايات المتحدة أحد أشد الدول تضرراً من وباء فيروس كورونا، الذي تم إكتشافه لأول مرة في المدينة الصينية ووهان. ويتصادم أكبر اقتصادين في العالم حول مجموعة متنوعة من القضايا من التجارة إلى حقوق الإنسان ويمهد أحدث تحرك من بكين لإحكام سيطرتها على هونج كونج إلى مواجهة جديدة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ.
وقال وانغ "بعض القوى السياسية الأمريكية تأخذ العلاقات بين الصين والولايات المتحدة رهينة في محاولة منها لدفع العلاقات نحو شفا ما يعرف بالحرب الباردة الجديدة". "هذا أمر خطير وسيهدد السلم العالمي".
وحذر وانغ الولايات المتحدة "من تحد الخط الأحمر للصين" حول تايوان، بعد أن خرج وزير الخارجية مايو بومبيو عن التقليد الاسبوع الماضي وهنأ رئيسة الجزيرة تساي إينج وين بتنصيبها لفترة حكم ثانية. وتعتبر بكين تايوان إقليماً تابعاً لها.
وقال وانغ "إعادة توحيد جانبي مضيق تايوان هو إتجاه حتمي للتاريخ، لا يمكن لأحد أو قوة منع ذلك".
وحمل وانغ واشنطن مسؤولية تعثر مفاوضات تاريخية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، قائلاً أن الصين تآمل أن ترى تفاعلاً مستمراً بين الجانبين. وجاءت التعليقات بعد أن أصدر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون—الذي أثيرت شكوكاً حول صحته—أول بيان عام له منذ ثلاثة أسابيع إذ أمر قادة الجيش بتعزيز قدرات "الردع النووي" للدولة.
وقال وانغ "شهدنا إتخاذ كوريا الشمالية بعض الخطوات الإيجابية في السنوات القليلة الماضية نحو التهدئة ونزع الأسلحة النووية". "وللأسف، لم يبادل الجانب الأمريكي هذه الخطوات بشكل جوهري. وهذا السبب الرئيسي وراء الجمود الحالي في الحوار بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة".
هونج كونج
وتصاعدت التوترات الاسبوع الماضي بعد أن أعلنت الصين أن مؤتمر الشعب الوطني سيصيغ تشريعاً شاملاً ليكون قانوناً خاصاً بهونج كونج ينص على تجريم إنتقاد الصين وحزبها الحاكم. ولاقت الخطوة إدانة سريعة من النشطاء المؤيدين للديمقراطية في هونج كونج، الذين تحدوا إجراءات التباعد الاجتماعي المتعلقة بفيروس كورونا وإحتشدوا في مركز المدينة وقت حديث وانغ.
ووصف بومبيو الإجراء "بمقترح كارثي" وأشار أنه قد يدفع الولايات المتحدة لإعادة النظر في المكانة التجارية التفضيلية لهونج كونج.
وكرر وانغ يوم الأحد موقف الصين أن هونج كونج شأن داخلي وقال أن مبدأ عدم التدخل لابد من أن تلتزم به كل الدول. ولم يتطرق بشكل مباشر إلى الرد الأمريكي المحتمل على التشريع.
وزعم أيضا أن وباء فيروس كورونا أظهر إلى أي مدى أصبح العالم "قرية صغيرة" ويحتاج للعمل سوياً، بينما رفض بشكل متكرر الإنتقاد الخارجي للشؤون الداخلية للصين.
مشاريع قوانين أمريكية
ودفع مشرعون أمريكيون قدماً عدة مشاريع قوانين تستهدف الصين في الأسابيع الأخيرة بتأييد من الحزبين الجمهوري والديمقراطي وسط دعوات متزايدة بمعاقبة بكين على فشلها المزعوم في الكشف عن المعلومات مبكراً حول إنتشار مرض كوفيد-19. وحصد الفيروس أرواح حوالي 100 ألف أمريكياً وعشرات الملايين من الوظائف.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.