جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
يتأهب المتعاملون لخطاب مهم من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل في جاكسون هول يوم الجمعة الذي قد لا يلبي إلى حد كبير توقعاتهم.
وتشير أسواق العقود الاجلة إلى قيام الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي 50 نقطة أساس على الأقل قبل نهاية عام. ولا يتوقع المستثمرون تفاصيل كثيرة عن خطط الفيدرالي لأسعار الفائدة من حدثه السنوي المرتقب في ولاية وايومينغ، لكن من المتوقع على نطاق واسع ان يستخدم باويل هذه الفرصة للإشارة إلى مزيد من التيسير.
وربما تخيب نبرته التوقعات. وليس لأول مرة هذا العام، يواجه باويل سوقا تراهن بشكل مكثف على تخفيضات في أسعار الفائدة—ولكن لمرة أخرى، لا تبرر بالضرورة البيانات الداخلية ذلك. فلا تظهر أقوى سوق عمل منذ 50 عاما دلائل على التباطؤ كما يواصل الاستهلاك دعم النمو ويوجد حتى تحسن على صعيد التضخم. وذكر باويل إن الفيدرالي سيتحرك لحماية الاقتصاد الأمريكي من المخاطر العالمية، لكن لا يشير مسؤولو البنك إن الأمر سيصل لأكثر من مرتين من التيسير التقليدي.
وقالت كاثي جونز، كبيرة محللي أصول الدخل الثابت لدى تشارلز شواب، "يبدو أن هناك بعض الأشخاص الذين يعتقدون إنه سيكون هناك نوعا من خطاب يميل بشدة للتيسير النقدي ولكن أعتقد إنه سيكون أكثر توازنا من ذلك". ولا تتوقع جونز "إجماعا كبيرا" داخل الفيدرالي على تخفضيات إضافية بمقدار 75 أو 100 نقطة أساس على مدى الأشهر الستة أو الاثنى عشر القادمة.
ولا توجد علامة واضحة على ان العضوين اللذين صوتا ضد تخفيض الفائدة في يوليو قد غيرا موقفهما. وقال إيريك روزنغرين رئيس بنك الفيدرالي في بوسطن إنه يحتاج دلائل على تباطؤ أمريكي يبرر مزيدا من التيسير النقدي.
وفي يوليو، خيب الفيدرالي التوقعات رغم أول خفض لأسعار الفائدة منذ أكثر من عشر سنوات. وهذا الشهر، بفضل التدهور الأحدث في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وبيانات أوروبية سيئة، تعكس عوائد السندات نظرة أكثر تشاؤما للاقتصاد العالمي.
والاسبوع الماضي، نزلت عوائد السندات لأجل 10 سنوات و30 عاما دون 1.5% و2% على الترتيب، ولم تبعد عن تلك المستويات في الوقت الحالي. وتعافى بشكل متواضع منحنى عائد السندات لأجل عامين ولأجل عشر سنوات من إنعكاس وجيز، لكن إشارته التحذيرية من ركود أثارت اهتماما واسعا.
وستكون ردة الفعل الأرجح للسوق إذا أصيبت بخيبة أمل هو مزيد من إنحسار الفارق بين السندات طويلة الأجل ونظيرتها قصيرة الأجل، حسبما ترى جونز، حيث سيقلص المستثمرون المراكز المراهنة على تخفيضات في أسعار الفائدة. وهذا تكرار لما حدث الشهر الماضي بعد اجتماع الفيدرالي. وقد يكون المسار مماثلا—بحيث يحل مكان إنحسار فارق العائد في البداية انخفاض حاد في عوائد السندات طويلة الأجل وسط قلق من ان البنك المركزي سيكون بطيئا جدا في تفادي أزمة ركود.
ولطمأنة الاسواق، قد يركز باويل على مظاهر عدم اليقين الناتجة عن تعثر المحادثات التجارية وإنكماش بعض من أكبر قطاعات التصنيع في العالم.
هذا وتتضمن عطلة نهاية هذا الاسبوع أيضا قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في فرنسا، والأمال بأجواء من التناغم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظرائه منخفضة جدا إلى حد ان زعماء القمة يعدون خططا بالفعل لإلغاء البيان المشترك التقليدي.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.