جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
يستعد بنك الاحتياطي الفيدرالي لتخفيض أسعار الفائدة مجددا هذا الأسبوع وربما لا يكون بذلك قد إنتهى من تقديم تحفيز نقدي.
وبعد تخفيض سعر فائدته الرئيسي في يوليو إلى نطاق 2.0%-2.25%، سيخفض رئيس البنك جيروم باويل وزملائه 25 نقطة أساس إضافية يوم الاربعاء لدعم الاقتصاد المتباطيء، وفق مسح أجرته بلومبرج لخبراء اقتصاديين.
ومن بين الأسئلة الرئيسية التي ستطرح على باويل هو ما إذا كان يستعد لما هو أكثر من تعديل "في منتصف دورة" الذي زعم في السابق إنه ما يحدث. ويعتقد الخبراء الاقتصاديون في الوقت الحالي إنه سيتحرك مجددا هذا العام قبل ان يترك النطاق المستهدف لسعر الفائدة عند 1.5%-1.75% لفترة ممتدة.
ومن الجدير أيضا متابعته هو عدد مسؤولي البنك الذين سيعارضون القرار بعد ان صوت المسؤولان إيريك روزنغرين وإيستر جورج في يوليو لصالح إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير والذي كان أول إنشقاق لعضوين منذ تولي باويل رئاسة الفيدرالي في فبراير 2018.
وفي نفس الأثناء، سيعقب الفيدرالي بنك اليابان يوم الخميس والذي يتعرض لضغوط من المستثمرين للإحتذاء بنظيريه الأمريكي والأوروبي في تيسير السياسة النقدية من جديد. وتجتمع أيضا هذا الاسبوع البنوك المركزية للبرازيل وجنوب أفريقيا والنرويج وسويسرا وبريطانيا.
وسيكون التركيز الكبير الأخر للمستثمرين هو الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد سبق صحفي الاسبوع الماضي من وكالة بلومبرج بأن مسؤولي إدارة ترامب ناقشوا عرض إتفاق تجاري محدود على الصين يؤجل أو حتى يلغي بعض الرسوم الأمريكية.
ويبدأ مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي اجتماعهم يوم الثلاثاء قبل إصدار قرارهم يوم الاربعاء ويخاطب باويل الصحفيين بعدها. وخلال إجتماعهم، سيطلعون على بيانات الإنتاج الصناعي لشهر أغسطس مع توقعات المحللين بزيادة 0.2%.
وبينما من المقرر ان تُستأنف المحادثات مع الصين في أكتوبر، فإنه ستكون هناك مراقبة لتويتر ووسائل الإعلام الصينية المحلية بحثا عن دلائل على تحسن في العلاقات بين الجانبين. وتصدر أيضا أرقام عدد المنازل المبدوء إنشائها يوم الاربعاء وطلبات إعانة البطالة يوم الخميس. وسيشهد الخميس أيضا صدور بيانات ميزان المعاملات الجارية للربع الثاني والتي ستحظى بالمتابعة للوقوف منها على تداعيات للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وفي كندا، ستدخل حملة الدعاية الانتخابية أسبوعها الثاني.
ومن أسيا، يجتمع بنك اليابان يوم الخميس إلا أن الضغط من الأسواق لإضافة تحفيز قد إنحسر حيث بدأ يتخذ المستثمرون نظرة أقل تشاؤما للتوقعات الاقتصادية والحرب التجارية. وهذا يترك أغلب الخبراء الاقتصاديين يتوقعون إبقاء بنك اليابان سياسته دون تغيير حيث يحافظ على ما تبقى لديه من أدوات. ومع ذلك، قد يدفع قرار مفاجيء من الفيدرالي أو مخاوف حول الأثر الاقتصادي لضريبة مبيعات وشيكة البنك المركزي للتحرك.
وفي نفس الأثناء، يتضمن يوم الاثنين سلسلة بيانات من الصين ستشير إلى أداء اقتصادها المتباطيء على وقع الحرب التجارية. وترى بلومبرج إيكونوميكس ان الإنتاج الصناعي للصين سيبقى تحت ضغط بعد هبوطه إلى أدنى مستوى منذ 17 عاما عند 4.8% في يوليو، كما لا توجد علامات كافية على تسارع مبيعات التجزئة في أغسطس أيضا. ومن المتوقع أيضا ان يبقى استثمار الأصول الثابتة ضعيفا.
ومن أوروبا ،ربما يشهد هذا الأسبوع توابع لحزمة التحفيز التي أعلنها البنك المركزي الأوروبي الخميس الماضي، ومن المقرر ان يتحدث عدد كبير من صانعي السياسة في منطقة اليورو بعد ان عارض البعض برنامج الرئيس ماريو دراغي من شراء السندات. وستواجه الحكومات أيضا تساؤلات حول ما إذا كانت تخطط لتلبية طلب دراغي للمساعدة.
وسيقرر أيضا البنك المركزي السويسري يوم الخميس ما إذا كان يحذو حذو المركزي الأوروبي بتخفيض لسعر فائدته، الأدنى بالفعل في العالم. وفي نفس الأثناء، ربما يخالف البنك المركزي للنرويج الاتجاه السائد عالميا بزيادة سعر فائدته الرئيسي خلال نفس اليوم. ويعطي القرار الأخير لبنك انجلترا قبل الموعد المقرر حاليا للبريكست فرصة لتحكم محافظ البنك مارك كارني وزملائه في التوقعات إذا رغبوا في ذلك. وعلى صعيد البيانات، سيعطي مؤشر زد.اي.دبليو لثقة المستثمرين في ألمانيا يوم الثلاثاء إشارات جديدة حول ما إذا كانت ألمانيا تفادت أم لا الدخول في ركود فني.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.