جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تراجعت الثقة في اقتصاد منطقة اليورو أكثر من المتوقع في يونيو مسجلة أدنى مستوياتها منذ 2016 مع تأثر معنويات الشركات والمستهلكين بتصاعد التوترات التجارية وتوقعات أكثر تشاؤما للاقتصاد العالمي.
وإنخفض مؤشر المفوضة الأوروبية للثقة إلى 103.3 نقطة بعد 105.2 نقطة في مايو ودون متوسط التوقعات عند 104.8 نقطة. ورجع هذا في الأساس إلى إنخفاض حاد في الثقة لدى المديرين التنفيذيين الذين شهدوا أكبر إنخفاض في نحو ثماني سنوات. وكانت تلك أحدث علامة على ان القطاع الصناعي المتعثر بالفعل لمنطقة اليورو تلقى ضربة إضافية من التهديد الذي يلوح في الأفق برسوم أمريكية جديدة وفشل واشنطن وبكين في التوصل لإتفاق تجاري حاسم.
وكان المديرون في القطاع الصناعي أكثر تشاؤما على كل الأصعدة، من توقعاتهم للإنتاج ومستواهم من حجوزات الطلبيات ومخزونهم من المنتجات المتكملة.
وستضاف البيانات إلى شعور متزايد بأن التوقعات الاقتصادية للنصف الثاني من العام لا تتحسن كما كان يآمل صانعو السياسة. وقال ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي إنه مستعد للتحرك إذا لم يتسارع اقتصاد المنطقة. وأظهر تقرير الثقة الصادر عن المفوضية الأوروبية قراءات أضعف بشكل حاد في ألمانيا وانخفاض المعنويات في إيطاليا وفرنسا وهولندا وإسبانيا.
وتراجعت أيضا ثقة شركات الخدمات لكن بوتيرة أقل حدة من القطاع الصناعي، مما يسلط الضوء على صموده النسبي. ولكن قال المديرون في قطاع الخدمات إنهم متشائمون بشأن التوقعات.
وحمل المستهلكون أيضا توقعات أكثر تشاؤما بما في ذلك حول الوضع الاقتصادي العام. وتبدو ان بيانات الثقة لشهر يونيو تظهر ان الزيادة المفاجئة في مايو كانت على الأرجح استثناءا وان الثقة في الاقتصاد تواصل إتجاهها النزولي الذي بدأ منذ حوالي عام.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.