جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
حذرت تركيا يوم الثلاثاء اليونان من تجاوز الحدود المسموح بها لتواجد قوات عسكرية في جزيرة بالغة الصغر أصبحت نقطة توتر في إدعاءاتهما المتنافسة بالأحقية في موارد طاقة في البحر المتوسط.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بعدما عرضت وسائل إعلام تركية وصول قوات يونانية إلى جزيرة كاستيلوريزو اليونانية في عطلة نهاية الأسبوع "إذا كان هناك نشر قوات يتجاوز الحدود عندئذ ستكون اليونان الخاسر".
وتقول أنقرة أن وجود جنود يونانيين ينتهك معاهدة سلام تعود لعام 1947. ولكن صرح شخص على دراية بموقف الحكومة اليونانية أن الجنود متمركزين بالفعل في كاستيلوريزو وأن هذا الأمر ما هو إلا تناوب روتيني للقوات.
ولم تعلق الحكومة اليونانية على مطالبة تركيا بسحب القوات من الجزيرة البالغ مساحتها 12 كم مربع، الواقعة قبالة الساحل التركي وهي أبعد موقع يوناني في شرق المتوسط.
وتتزايد بإطراد التوترات حول المياه الإقليميةإذ ينقب العدوان اللدودان عن موارد طاقة في الجانب الشرقي من البحر المتوسط، الذي قدم إكتشافات غاز طبيعي كبيرة في السنوات الأخيرةلإسرائيل وقبرص ومصر. وتعود الخلافات إلى تفسيرات متعارضة للحدود البحرية ونزاع بين تركيا وقبرص حول احتياطيات غاز بحرية حول الجزيرة المتوسطية.
وجمهورية قبرص هي عضو بالاتحاد الأوروبي وتتمتع رسمياً بالسيادة على كامل الجزيرة. ولكن فعلياً هي منقسمة منذ أن إستولى الجيش التركي على الثلث الشمالي في 1974 بعد محاولة إنقلاب فيها سعى مجلس عسكري في أثينا لتوحيد قبرص مع اليونان. وتدعي أيضا الدولة المعلنة من جانب واحد في الشمال القبرصي، التي تعترف بها تركيا فقط، بأحقيتها في أي موارد طاقة يتم إكتشافها قبالة ساحلها.
وأيد الاتحاد الأوروبي اليونان البلد العضو في نزاعاته مع أنقرة، ويوم الثلاثاء قال الرئيس التركي رجب طيب أردوجان أن بلاده "سئمت من هذه اللعبة المشبوهة".
وقال "الزج بدولة لا يمكنها أن ترعى نفسها ضد قوة إقليمية ودولية مثل تركيا بدأ يبدو غريباً".
ويعد الاتحاد الأوروبي قائمة بعقوبات محتملة لفرضها على تركيا والتي ربما يتم مناقشتها في اجتماع لزعماء التكتل في وقت لاحق من هذا الشهر إذا لم يتحقق تقدم دبلوماسي نحو حل خلافاتها مع اليونان وقبرص، بحسب ما قاله جوزيف بوريل مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي الاسبوع الماضي.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.