Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

انتخابات بنسلفانيا تبعث برسالة قاسية للجمهوريين وترامب

By مارس 14, 2018 524

كان القلق بشأن انتخابات التجديد النصفي للكونجرس يزداد طوال العام الأول للرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض. الأن هذا القلق على وشك الانفجار.

ويتشبث مرشح ديمقراطي بتقدم بواقع 641 صوتا بعد فرذ كل الأصوات في انتخابات خاصة للكونجرس في ولاية بنسلفانيا الواقعة غرب الولايات المتحدة. وفي دائرة غالبيتها من الجمهوريين قد فاز بها ترامب بفارق نحو 20% في 2016، تعد تلك مشكلة كبيرة للجمهوريين حتى في حال، وهو مستبعد، ان أسفر إعادة فرذ للأصوات عن تغيير في النتيجة.

وفارق الأصوات طفيف لكن التأثير من المرجح ان يكون كبيرا إذ يظهر للديمقراطيين إن الزخم السياسي في صالحهم ويخلق توترا متزايدا بين الجمهوريين في الكونجرس وترامب.

والديمقراطي كونور لامب هو ممثل إدعاء سابق وجندي سابق في سلاح مشاه البحرية يبلغ من العمر 33 عاما وقد ترشح كمعتدل غير ملتزم تجاه الديمقراطيين في واشنطن وبدون ان يتحدث كثيرا عن ترامب.

ويتفوق لامب على المشرع ريك ساكوني، المحافظ المتشدد والمؤيد بقوة لترامب.  وخاض ترامب مرتين حملة دعاية لصالح ساكوني بما في ذلك قيامه بزيارة يوم السبت، وضخت مجموعات مؤيدة للجمهوريين أكثر من 10 مليون دولار في محاولة لإنقاذ ما كان يعتبر في السابق مقعدا مضمونا.

ويزيد فشلهم الواضح من حالة القلق بشأن انتخابات الكونجرس في نوفمبر ويشير أن شعبية ترامب ربما تنحسر حتى بين قاعدته الرئيسية من المؤيديين. وكما حدث في انتكاسات سابقة حدثت مؤخرا للجمهوريين، أبرزها انتخابات خاصة في ديسمبر منحت مقعد ولاية ألاباما في مجلس الشيوخ لديمقراطي للمرة الأولى منذ 1992، لم يفد بشيء الدعم من ترامب.  

وهذا ربما يؤدي إلى رحيل عدد أكبر من الجمهوريين في مجلس النواب إضافة لثلاثين نائبا تقريبا أعلنوا بالفعل أنهم سيغادرون. ومن المرجح ان يدفع هذا بعض مرشحي الحزب الجمهوري أن ينأوا بأنفسهم عن ترامب في محاولة لكسب تأييد الناخبين المستقلين وسكان الضواحي، حتى لو كان هذا على حساب إثارة استياء المحافظين المتشددين الذين وضعوا ترامب في البيت الأبيض.

ومن المؤكد ان يقنع أداء لامب الديمقراطيين أنهم قادرون على استعادة مجلس النواب في نوفمبر. وقد يعطي هذا الانتصار دفعة نفسية كبيرة بما يدر تمويلات ويشجع مرشحين جدد في أماكن لم يقدم فيها الديمقراطيون حتى الأن منافسين.

وسباق بنسلفانيا اختبار مبكر للتأثير السياسي لرسوم ترامب الجديدة على واردات الصلب والألمونيوم. وربما جرى تسريع فرض الرسوم، التي تم إعلانها على وجه السرعة الاسبوع الماضي في مفاجأة حتى لبعض كبار المسؤولين بالبيت الأبيض، من أجل مساعدة ساكوني في منطقة صناعية لديها بعض الوظائف في قطاع الصلب. وتفاخر ترامب بأن الرسوم ستكون ورقة رابحة سياسيا في الولايات الصناعية التي تسمى حزام الصدأ، وقد أيدها كلا من لامب وساكوني.

وربما تضعف النتيجة أيضا آمال الجمهوريين بأن التخفيضات الضريبية التي مررها الكونجرس بغالبيته الجمهورية في ديسمبر سيكون له صدى لدى الناخبين. وفي الاسبوع الأخير من الحملة الانتخابية في بنسلفانيا، أشارت استطلاعات الرأي ان الناخبين قللوا من شأن الضرائب وركزوا على قضايا اجتماعية مثل الهجرة والجريمة. وعارض لامب الخطة الضريبية للجمهوريين وإتهمها بأنها تمنح الكثير جدا للشركات والأثرياء على حساب الناخبين من أبناء الطبقة المتوسطة والطبقة العاملة.

وجرت الدعوة لتلك الانتخابات الخاصة عندما اضطر النائب الجمهوري تيم مورفي للاستقالة الخريف الماضي بعد ان طلب من عشيقته إجراء عملية إجهاض. وكانت تلك الدائرة الانتخابية مضمونة للجمهوريين بحيث خاض مورفي الانتخابين السابقين دون منافس. وفاز بها ميت رومني مرشح الرئاسة الجمهوري أمام أوباما في 2012 بنفس الفارق الذي فاز به ترامب بعد أربع سنوات.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.