Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

روسيا تستنكر الهجوم "الجبان" على سوريا لكن مخاوف التصعيد تتلاشى

By أبريل 14, 2018 526

إستنكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضربات عسكرية شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على سوريا ووصفها "بعمل عدوان" لكن لم يشر إلى رد محتمل على الهجوم الذي كان متوقعا بشدة على حليفته في الشرق الأوسط مما يهديء في الوقت الحالي المخاوف من صراع أوسع نطاقا.

وقالت وزارة الدفاع في موسكو إن عشرات الصواريخ والقنابل التي أطلقت على مجموعة من المواقع في الساعات الأولى من يوم السبت لم تدخل المجال الجوي الذي تحميه منظومات متقدمة فوق القواعد الروسية قرب الساحل. وأضافت أنه لم يسقط ضحايا، سواء سوريين أو روس، ولم يقع ضرر بالغ.

وحذر كبير القادة العسكريين لبوتين الشهر الماضي إن القوات الروسية ستسقط أي صواريخ تهدد أفرادها وترد على مصادر إطلاقها مما أثار المخاوف من أن يتصاعد القصف الأمريكي. لكن إقتصرت الضربات، رغم أنها أكبر من التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب قبل عام، على أهداف قليلة مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيماوية لسوريا بحسب ما قاله مسؤولون أمريكيون.

وقال أندري كليموف، نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في المجلس الأعلى للبرلمان في موسكو، "نحن لا نتحدث عن صراع عسكري مباشر بين روسيا والولايات المتحدة". "الأمريكان وحلفائهم فعلوا كل ما في وسعهم للتأكد أنهم لم يضربوا وحدات روسية".

وقال جيمز ماتيس وزير الدفاع الأمريكي أنه لا توجد خطط عاجلة لتنفيذ هجمات إضافية. ولا يبدو على الأرجح ان العمل العسكري يوم السبت يهدد بقاء النظام السوري، الذي هو أولوية رئيسية للكريملن. وقال بوتين في بيان ان العمل العسكري "ضد دولة ذات سيادة" ينتهك القانون الدولي.

وأبلغ الجنرال الروسي سيرجي رودسكوي الصحفيين في العاصمة الروسية إن القوات السورية مستخدمة منظومات سوفيتية الصنع إعترضت 71 صاروخا عابرا للقارات من 103 صاروخا تم إطلاقهم بما في ذلك على ست مطارات وهو إدعاء لم يتسن التحقق من صحته. ولم تقدم على الفور  الولايات المتحدة تقييما للأداء.

وقال كليموف النائب الروسي إن النطاق المحدود للحملة القصيرة تظهر إن تحذيرات موسكو أتت بثمارها.

وأضاف كليموف مشيرا إلى الإدارة الأمريكية "هؤلاء سياسيون مجرمون وجبناء". "أرادوا الحصول على حملة دعاية عسكرية لأغراضهم السياسية لكنهم خائفون من الرد عليهم".

وقال مسؤولون أمريكيون إن الأهداف جرى اختيارها بما يحد من خطر ضرب قوات روسية عن طريق الخطأ. ولم تقدم الولايات المتحدة لروسيا إخطارا مبكرا بالأهداف لكن استخدمت خطا ساخنا لضمان ان يكون المجال الجوي خاليا. وقالت فرنسا إن روسيا تم تحذيريها مسبقا من الضربات لتفادي مواجهة مباشرة. وتمتلك روسيا قواعد جوية وبحرية في سوريا، لكن عدد قواتها هناك أقل بكثير من القوات التابعة لإيران، التي تقاتل أيضا نيابة عن الأسد، ومن قوات الولايات المتحدة وحلفائها.

رد غير مماثل

وقال كونستانتين كوساتشيوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الشيوخ الروسي، إن الضربات كان الهدف منها على ما يبدو منع تحقيق في هجوم مزعوم بأسلحة كيماوية استشهدت واشنطن به كمبرر. ووصفت موسكو الحادث على أنه مفبرك وهو إدعاء ترفضه الحكومات الغربية.

لكن ذكرت وكالة ار.اي.ايه نوفوستي نقلا عن كوساتيشوف إن رد روسيا "لا ينبغي ان يكون عسكريا بل قانونيا" يركز على الأمم المتحدة.

وقال أناتولي أنطونوف، سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، في تدوينة على فيس بوك إن الهجوم "ستكون له عواقب" لكن لم يذكر تفاصيل. وانتقد أيضا ان الولايات المتحدة على "الإساءة" لبوتين في إشارة واضحة لهجوم ترامب على نظيره الروسي بسبب دعمه للرئيس السوري بشار الأسد.

وقالت مجموعة "يوراسيا" في رسالة عبر البريد الإلكتروني "روسيا سترد بكل تأكيد، على الأرجح من خلال عقوبات مضادة للتعامل مع التدهور العام في العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا، وليس عسكريا ضد جنود امريكيين في سوريا". وأضافت الشركة الاستشارية إن الروس قد يستهدفون أيضا حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة بهجمات إلكترونية.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.