Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

ترامب: "من الصعب للغاية" التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الصيني

By حزيران/يونيو 04, 2025 227

قال الرئيس دونالد ترامب، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت متأخر من الليل، إن الزعيم الصيني شي جين بينغ "شديد الصعوبة" في التفاوض، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الهدنة الاقتصادية الهشة بين أكبر اقتصادين في العالم ستستمر.

ولا تزال الخلافات قائمة بين الصين والولايات المتحدة بشأن عدد من القضايا، ولم يتم حتى الآن تأكيد موعد لمكالمة مباشرة بين الزعيمين، رغم أن البيت الأبيض أشار إلى أنه يتوقع حدوثها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وكتب ترامب عبر منصة "تروث سوشال" حوالي الساعة 2:17 صباحًا بتوقيت واشنطن: "أنا أحب الرئيس شي في الصين، كنت كذلك دائمًا وسأبقى كذلك، لكنه صعب جدًا ومن الصعب للغاية التوصل إلى اتفاق معه!!!"

ورداً على منشور ترامب، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي اعتيادي عُقد يوم الأربعاء: "موقف الصين ومبادئها بشأن تطوير العلاقات الصينية-الأميركية ثابتة وواضحة".

لم يصدر أي تعليق فوري من البيت الأبيض على طلب للتعليق قُدِّم خلال ساعات الليل عقب منشور ترامب.

ويشهد التوتر بين البلدين تصاعدًا جديدًا بعد هدنة جمركية تم التوصل إليها في مايو. فقد قامت إدارة ترامب في الأسابيع الأخيرة بحظر شحن قطع غيار حيوية لمحركات الطائرات إلى الصين، وقيّدت وصول بكين إلى برامج تصميم الرقائق الإلكترونية، وسعت إلى فرض قيود جديدة على رقائق شركة هواوي.

كما أعلن مسؤولون أمريكيون الأسبوع الماضي عن خطة لبدء إلغاء تأشيرات دخول طلاب صينيين.

ولا تقتصر التوترات على الجانب الاقتصادي فقط، بل تتسع أيضًا على الصعيد الجيوسياسي. فقد أعربت وزارة الخارجية الصينية، خلال عطلة نهاية الأسبوع، عن احتجاجها على تصريحات وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، خلال اجتماع لقادة الجيوش، اعتبر فيها أن الصين تمثّل تهديدًا وشيكًا لتايوان، الجزيرة ذات الحكم الذاتي التي تطالب بها بكين.

وكان ترامب قد أعرب، يوم الجمعة، عن أمله في التحدث قريبًا مع الرئيس شي، قائلًا للصحفيين في المكتب البيضاوي إن الصين انتهكت جزءًا من الاتفاق الذي أُبرم بين البلدين في جنيف لخفض الرسوم الجمركية وتخفيف التوترات، لكنه أضاف: "أنا متأكد من أنني سأتحدث مع الرئيس شي، ونأمل أن نتمكن من حل الأمر".

وبينما لم تؤكد الصين بعد أي خطط لإجراء محادثات مباشرة بين الزعيمين، فإن البيت الأبيض لا يزال يصرّ على أن ترامب وشي "من المرجّح" أن يتحدثا هذا الأسبوع.

ويبدو أن نقطة الخلاف الأساسية تكمن في المعادن الحيوية، إذ اتهم مسؤولون في إدارة ترامب بكين بالاستمرار في تقييد تصدير المغانط المصنعة من المعادن النادرة، رغم قرار واشنطن خفض الرسوم الشهر الماضي، والذي كان مشروطًا بأن ترفع الصين مثل هذه القيود.

قال كوري كومبس، رئيس وحدة أبحاث سلسلة توريد المعادن الحيوية في شركة "تريفيوم تشاينا"، لقناة بلومبرج إن إحدى العقبات تكمن في أن الولايات المتحدة والصين تبدوان وكأنهما تملكان تفسيرات مختلفة لما تم الاتفاق عليه بشأن المعادن النادرة خلال محادثات التجارة التي جرت الشهر الماضي في جنيف.

وأضاف كومبس: "من الجانب الأمريكي، يبدو الآن أن هناك اعتقادًا واضحًا بأن بكين ستقوم بإزالة شرط الحصول على موافقة بشكل كامل". "لكن هذا لا يبدو أنه ما تعتقد بكين أنها وافقت عليه".

من جهتها، اتهمت بكين الولايات المتحدة بفرض قيود تمييزية جديدة من جانب واحد، وتوعدت بالرد إذا أصرت واشنطن على المضي قدمًا في نهجها الأحادي.

لطالما أكد الرئيس ترامب أن المحادثات المباشرة مع الرئيس شي هي السبيل الوحيد لحل الخلافات بين البلدين، لكن الزعيم الصيني أبدى ترددًا في إجراء مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي، مفضلًا أن يتولى المستشارون التفاوض بشأن القضايا الرئيسية.

ويعود أحد أسباب هذا التردد إلى أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم أظهر قدرة على الصمود في وجه أقسى نظام تعرفة جمركية تفرضه الولايات المتحدة منذ قرن. ومع أن الإنفاق الحكومي القياسي وحزم التحفيز ساعدت في دعم النمو خلال الربع الأول من العام، فإن قطاع التصنيع شهد انكماشًا في الأشهر الأخيرة، فيما واصلت أسعار المنازل تراجعها المستمر منذ سنوات، مما أثّر على القوة الشرائية للمستهلكين الذين ترتبط ثرواتهم بالعقارات.

وكان ترامب قد لمح منذ فبراير إلى رغبته في إجراء مكالمة مع نظيره الصيني، ثم صرّح لاحقًا باستعداده للسفر إلى الصين للقاء شي، لكن لم يتم تحديد أي موعد لمثل هذا اللقاء حتى الآن.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.