Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

مسؤولون أمريكيون يخططون لضربة محتملة ضد إيران في الأيام المقبلة

By حزيران/يونيو 19, 2025 32

يستعد مسؤولون كبار أمريكيون لاحتمال تنفيذ ضربة ضد إيران خلال الأيام المقبلة، بحسب ما علمت بلومبرج من مصادر مطّلعة، في ظل استمرار تبادل القصف بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية.

وأشار بعض هؤلاء المسؤولين إلى خطط محتملة لتنفيذ الضربة خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال أحد المصادر إن كبار القادة في عدد من الوكالات الفيدرالية بدؤوا بالفعل الاستعداد لشن هجوم.

وقد سقط صاروخ إيراني، يوم الخميس، على مستشفى إسرائيلي للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب قبل نحو أسبوع، في تذكير بالمخاطر التي تهدد المدنيين في كلا البلدين. وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية إن الحادث أسفر عن عدد من الإصابات الطفيفة فقط في مستشفى سوروكا جنوبي البلاد، إذ سقط الصاروخ في قسم تم إخلاؤه قبل ساعات قليلة فقط.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستجبي "الثمن الكامل" من النظام الإيراني على هذه الضربة.

أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فقد تحدّث علنًا على مدى الأيام الماضية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى الضربات الإسرائيلية ضد إيران، وهي خطوة من شأنها تصعيد الصراع في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط. وأضافت المصادر أن الوضع لا يزال متقلبًا وقد يتغير.

وقالت إسرائيل إنها ستصعّد هجماتها على الأهداف الإيرانية الاستراتيجية والحكومية "لإزالة التهديدات التي تواجه دولة إسرائيل وتقويض النظام الإيراني"، بحسب ما أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس.

وأضاف قائلاً: "سيتم محاسبة خامنئي"، في إشارة مباشرة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي.

تشير هذه التصريحات إلى توسيع نطاق أهداف الحرب الإسرائيلية إلى ما هو أبعد من تدمير البرنامج النووي الإيراني، إذ لم تُظهر الحملة الإسرائيلية أي بوادر تراجع. فقد شنت المقاتلات الإسرائيلية ضربات ليلية على عشرات الأهداف العسكرية داخل إيران، من بينها مفاعل نووي غير نشط في منطقة أراك.

لطالما كان مفاعل أراك محط أنظار المراقبة الدولية، نظرًا لدوره المحتمل في إنتاج البلوتونيوم، وهو ما يمكن استخدامه في تصنيع الأسلحة النووية مستقبلاً في حال تطوير قدرات المعالجة النووية. وتُعد منطقة أراك-خنداب في وسط إيران ذات أهمية استراتيجية بالغة، حيث تضم جزءًا من البنية التحتية الذرية الأكثر حساسية في البلاد.

في الأسواق، تراجعت الأسهم الأوروبية والعقود الآجلة الأمريكية في ظل حالة من الغموض الجيوسياسي والمخاوف من تأثير ارتفاع أسعار النفط الخام على التضخم. وارتفع خام برنت بنسبة 1.2% ليتجاوز 77 دولارًا للبرميل. وتتوقف تداولات الأسهم والسندات الأمريكية بسبب عطلة "إنهاء العبودية" (Juneteenth).

وفي حين تواصل القوى الإقليمية والدولية جهودها لاحتواء التصعيد، تدرس الولايات المتحدة خياراتها. وقال أنور جرجاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عبر منصة "إكس"، إن الحرب بين إيران وإسرائيل تشكل "لحظة مفصلية لها تداعيات عميقة على كلا البلدين والمنطقة"، داعيًا إلى وقف القتال والعودة إلى الحوار.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء، أن بلاده "لا تزال ملتزمة بالمسار الدبلوماسي"، مشددًا على أن إيران "لم تسعَ يومًا ولن تسعى أبدًا لامتلاك أسلحة نووية".

ومن المقرر أن يلتقي عراقجي، يوم الجمعة، في جنيف مع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا لمناقشة برنامج إيران النووي والحرب مع إسرائيل، وفقًا لبيان صادر عن مكتبه. كما ستحضر الاجتماع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاجا كالاس.

وفي اليوم التالي، يُنتظر أن يشارك الوزير الإيراني في اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي يُعقد في إسطنبول، بحسب ما نقلته قناة "NTV" التركية عن مصادر دبلوماسية لم تُسمّها، حيث من المتوقع أن تُعقد جلسة خاصة حول الحرب بين إيران وإسرائيل.

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصحفيين في البيت الأبيض، يوم الأربعاء، إنه لديه "أفكار حول ما يجب فعله"، لكنه يفضل اتخاذ "القرار النهائي قبل لحظة واحدة فقط من موعده" بسبب طبيعة الوضع المتغيرة.

وقبل ساعات فقط، كان ترامب قد صرّح: "قد أفعلها، وقد لا أفعلها"، ردًا على سؤال عمّا إذا كان يقترب من شن هجوم على إيران.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن "جميع الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة".

تحوّل في النبرة
ويمثل انفتاح الرئيس على خيار الحرب تحولًا ملحوظًا عن تصريحاته العلنية قبل أسبوع، حيث كان يدعو آنذاك إلى محادثات دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق نزع سلاح نووي مع إيران.

ويمنح الانتظار بضعة أيام قبل تنفيذ الضربة قادة إيران فرصة أخيرة لإثبات استعدادهم لتقليص قدراتهم على تخصيب اليورانيوم، بهدف ردع هجوم أمريكي.

وقد تغير خطاب ترامب مع تصاعد الضغوط من حلفائه، الذين شددوا على أن إيران تقترب من امتلاك سلاح نووي. وكان السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام من ولاية ساوث كارولاينا أحد أبرز الأصوات التي تحث الرئيس على التحرك العسكري، بحسب مصادر مطّلعة. وأفادت هذه المصادر بأن ترامب أجرى عدة اتصالات مع جراهام مؤخرًا.

ورغم ذلك، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو جروسي، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغج يوم الأربعاء، إن مفتشي الوكالة "لم يلاحظوا أي جهود منظمة من جانب إيران لإنتاج أسلحة نووية"، لكنه أشار إلى أن "لا دولة في العالم تقوم بتخصيب اليورانيوم بهذا المستوى".

ومنذ أن بدأت إسرائيل هجومها على إيران يوم الجمعة، قُتل المئات. ووفقًا لوزارة الصحة الإيرانية، فقد قُتل ما لا يقل عن 224 إيرانيًا، معظمهم من المدنيين. بينما ذكرت خدمات الطوارئ الإسرائيلية أن نحو 400 صاروخ باليستي ومئات الطائرات المسيّرة التي أطلقتها إيران أسفرت عن مقتل 24 شخصًا وإصابة أكثر من 800 آخرين في إسرائيل.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.