Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

انخفاض السندات عالمياً مع تجدد مخاوف التضخم على وقع توترات الشرق الأوسط

By حزيران/يونيو 23, 2025 20

انخفضت أسعار السندات الأمريكية بشكل طفيف، في أعقاب تراجع في السندات الأوروبية، مع تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، والذي يثير المخاوف من تعطل لإمدادات النفط من شأنه تأجيج التضخم.

وارتفعت عوائد السندات الأمريكية عبر مختلف آجال الاستحقاق، حيث صعدت عوائد السندات لأجل 10 سنوات بما يصل إلى ثلاث نقاط أساس لتبلغ 4.40%. وخفّض المتداولون رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، ليُسعّر السوق حالياً تخفيضات تبلغ 48 نقطة أساس بحلول نهاية العام.

وجاءت التحركات أشدّ في أوروبا، حيث تُعد المنطقة أكثر عرضة لتقلبات أسعار النفط نظرًا لاعتمادها الكبير على واردات الطاقة. فارتفعت عوائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات بما يصل إلى خمس نقاط أساس إلى 2.56%.

ويراقب المتداولون رد طهران المحتمل على الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية ودَفعت بالشرق الأوسط نحو المجهول. فقد تلجأ إيران إلى تعطيل الملاحة في مضيق هرمز — الشريان الضيق الذي يمر عبره خُمس إنتاج العالم من النفط الخام.

وقال جوردان روتشستر، رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في شركة ميزوهو إنترناشيونال: "نحن جميعًا متداولو نفط هذا الصباح"، مضيفًا أن ارتفاع أسعار الطاقة يُهدد بتضخم أقوى يواجهه صُنّاع السياسات النقدية هذا الصيف، مما قد يحدّ من إمكانية خفض الفائدة.

جاءت التحركات في السندات الأوروبية على الرغم من أن البيانات أظهرت أن القطاع الخاص في منطقة اليورو بالكاد شهد نموًا خلال شهر يونيو. وتحركت الأسواق لتسعير خفض بمقدار 20 نقطة أساس من قبل البنك المركزي الأوروبي هذا العام، ما يعادل احتمالاً بنسبة 80% لخفض نهائي بمقدار ربع نقطة مئوية.

دور الولايات المتحدة كمُصدِّر صافٍ للطاقة قد يساعد اقتصادها على أن يكون أكثر تحصينًا نسبيًا من تأثير ارتفاع أسعار النفط، إلا أن حالة عدم اليقين قد تمنح مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي مبررًا إضافيًا لاتباع نهج "الانتظار والترقب".

وكتب خبراء استراتيجيون في الاقتصاد الكلي لدى "دويتشه بنك" بقيادة جيم ريد: "أي تأثير سلبي قد يأتي من خلال تدهور الأوضاع المالية، أو من خلال استمرار معدلات الفائدة المرتفعة لفترة أطول، حيث يمتلك الفيدرالي سببًا إضافيًا لتأجيل الخفض". وأضافوا أن "الأثر في أوروبا قد يكون أكثر خطورة"، مشيرين إلى أن كل ارتفاع بمقدار 10 دولارات في سعر برميل النفط قد يضيف ربع نقطة مئوية إلى معدل التضخم خلال ربع سنوي.

وارتفع الدولار أمام جميع نظرائه من عملات مجموعة العشر، حيث صعد مؤشر بلومبرج لقياس قوة الدولار بنسبة وصلت إلى 0.6%.

وقال ريتشارد ماغواير، رئيس استراتيجية أسعار الفائدة في "رابوبنك": "أي تصعيد إضافي في الصراع في الشرق الأوسط يشكّل مصدر قلق هنا". وأضاف أن سندات الخزانة الأمريكية قد "تتفوق في الأداء انطلاقًا من كونها لا تزال تُعدّ الأصل الأكثر آماناً على مستوى العالم، حتى وإن كانت الاستثنائية الأمريكية باتت مهدَّدة بوضوح في ظل إدارة ترامب".

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.