جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
اتفقت الولايات المتحدة وكوريا الشمالية على السعي لإخلاء شبه الجزيرة الكورية بالكامل من الأسلحة النووية بعد قمة تاريخية بين الرئيس دونالد ترامب وكيم جونغ اون، لكن لم تحددا موعدا نهائيا وتركتا المسار نحو نزع الأسلحة غير واضح.
ودافع ترامب عن وثيقة مؤلفة من صفحتين وقعها مع كيم في نهاية اجتماعهما في سنغافورة في وقت مبكر اليوم قائلا إنه يعتقد ان نظيره الكوري الشمالي سيلتزم بها. وقال الرئيس "إنها شاملة جدا....سوف تحدث".
وعلى الفور بعد الاجتماع، أحرزت كوريا الشمالية انتصارين رئيسيين حيث أعربت الصين عن تأييدها للإعادة النظر في العقوبات الاقتصادية ضد النظام وأعلن ترامب تعليق المناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية. ومع ذلك قال الرئيس إنه لن يسحب القوات الأمريكية من شبه الجزيرة الكورية وسيستمر في فرض العقوبات حتى ينتهي البرنامج النووي لكيم.
وأشاد بكيم على دخوله المفاوضات مع الولايات المتحدة، الخصم لزمن طويل، ووصف الاجتماع "باللحظة العظيمة جدا في تاريخ العالم". وقال الزعيم الكوري الشمالي إن الوثيقة تؤذن ببداية جديدة تاركة الماضي خلفها". وأضاف كيم قبل ان يغادر مقر القمة "العالم سيشهد تغييرا كبيرا الأن".
وسعى الاجتماع الذي استمر أربعة ساعات، الذي فيه تجول الزعيمان سويا وتناولا الغداء في منتجع إستوائي، إلى تهدئة توترات قائمة منذ عقود بين الخصمين اللذين بديا فقط العام الماضي على شفا حرب نووية. وقبل أقل من عام مضى، كان ترامب يسخر من الدكتاتور الشاب واصفا إياه "برجل الصواريخ الصغير" وكان كيم يستهزأ بترامب ويصفه "بالمعتوه الأمريكي المختل عقليا".
وكانت قمة سنغافورة مقامرة كبيرة للرجلين، وجرى سريعا تحليل بيانهما المشترك للوقوف على ما يعنيه لإنهاء واحدة من أكبر المخاطر الأمنية في العالم. وأثار هذا الاتفاق الفضفاض خطر إعطاء كوريا الشمالية مجالا لمواصلة العمل على برنامجها من الأسلحة وفي نفس الوقت تحصل على إعفاء من ضغوط العقوبات.
وقال توماس كنتريمان، الذي كان مساعد وزير الدولة للشؤون الأمنية ومنع الانتشار النووي خلال إدارة أوباما، "هذا يحد بشكل كبير من إحتمالية نشوب صراع مسلح في المستقبل القريب". "لكن الوثيقة تفتقر للجوهر. إنه ما تقوله أقل من الاتفاقيات السابقة التي توصلت لها الولايات المتحدة مع كوريا الشمالية، وتترك تساؤلات رئيسية عالقة كان يجب حلها في الطبيعي قبل قمة كتلك".
وألزم ترامب الولايات المتحدة بتقديم "ضمانات أمنية" لكوريا الشمالية حيث تعهد الجانبان بمواصلة المحادثات. ولم يذكر البيان شيئا عن الكيفية التي ستصل بها الدولتان إلى الأهداف المعلنة، كما أن "النزع الكامل للأسلحة النووية"—نقطة الخلاف الرئيسية بين المفاوضين—لم يتم شرحه.
ولم تشمل الوثيقة كلمات "كامل وقابل للتحقق منه وغير قابل للعودة"—المطلب الأمريكي الرئيسي لنزع الأسلحة النووية قبل رفع العقوبات—وتغفل الوثيقة تعهدات سابقة لكيم بوقف التجارب الصاروخية والنووية. ومع ذلك، في مؤتمر صحفي بعد التوقيع، أصر ترامب على ان كيم ملتزم بالتخلي عن أسلحته.
وقال ترامب "ربما أكون مخطئا...ربما اقف أمامكم بعد ستة أشهر وأقول أني كنت مخطئا، لا أعرف إن كنت سأعترف بذلك، لكني سأجد عذرا ما".
وقال أدام ماونت، الزميل البارز في اتحاد العلماء الأمريكيين في واشنطن، إن كوريا الشمالية ستفسر على الأرجح البيان كدليل على أن قوتها النووية قوت موقفها مقارنة بمفاوضات سابقة. وأضاف ماونت "بيونجيانج ستستخدم هذه الصياغة لتصوير نفسها كقوة نووية، يحق لها إهمال إلتزاماتها بنزع الأسلحة مثلها مثل القوى النووية الأخرى".
وقال ترامب إن الجيش الأمريكي سيعلق بعض المناورات التي إعتبرتها كوريا الشمالية بروفات لحرب، لكن لم يقدم أي تفاصيل بشأن المناورات المقصودة.
ونجح الجانبان في إقامة علاقات أكثر ودا، وأبلغ ترامب الصحفيين انه وكيم قبلا دعوات بزيارة عاصمة بعضهما البعض في "الوقت المناسب".
وقال "علاقتنا الكاملة مع كوريا الشمالية وشبه الجزيرة الكورية تتجه إلى وضع مختلف تماما عنه في الماضي".
وعند سؤاله حول ما إذا كانت مناقشاته مع كيم تناولت مصير ألاف السجناء السياسيين الذين يحتجزهم النظام، قال ترامب "أعتقد أني ساعدتهم". "هم أحد أكبر الفائزين اليوم".
وقالت الصين إن القمة يجب ان تشجع مجلس الأمن الدولي على إعادة النظر في العقوبات التي تستهدف بيونجيانج.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.