Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

شي سيرد على ترامب ضربة بضربة في حرب تجارية غير مرغوب فيها

By حزيران/يونيو 18, 2018 668

تم توجيه اللكمات الأولى في حرب تجارية محتملة ويستعد الان شي جين بينغ للرد على دونالد ترامب ضربة بضربة.

وربما تكون الضربات القادمة وشيكة. ففي إعلان الرسوم على سلع صينية يوم الجمعة، تعهد ترامب برسوم إضافية إذا ردت الصين ---وهو ما فعلته بكين على الفور. وبحسب الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايت هايزر، سيتم الكشف أيضا عن تفاصيل قيود أمريكية على الاستثمارات من الصين في الأسبوعين القادمين.

ويتوقع المحللون بشكل متزايد ان تكون المواجهة بمثابة حرب إستنزاف. ورغم أن الصين أبدت رغبة في إبرام اتفاق لتقليص فائضها التجاري مع الولايات المتحدة، إلا أنها أوضحت إنها لن ترضخ لمطالب بالتخلي عن سياستها الصناعية التي تهدف إلى الهيمنة على التكنولوجيا في المستقبل.

وقال أندريو بولك، المؤسس المشترك لشركة الأبحاث تريفيوم تشينا في بكين ، "وجهة النظر الصينية إن هذا جلد للذات مما يعني ان الدولة التي ستفوز بحرب تجارية هي الدولة التي يمكنها تحمل أغلب الألم". وأضاف إن الصين "تعتقد إنها قادرة على التحمل أكثر من الولايات ا لمتحدة. فليس لديها انتخابات في نوفمبر تقلق بشأنها، ناهيك عن انتخابات رئاسية بعد عامين من الان".

وإقتربت الدولتان من شفا حرب تجارية يوم الجمعة بعد ان أعلنت إدارة ترامب رسوما جديدة على واردات والتي ستدخل حيز التنفيذ يوم السادس من يوليو. وسيتم فرض رسوم نسبتها 25% على واردات سلع بقيمة 34 مليار دولار بينما رسوم جديدة على واردات أخرى بقيمة 16 مليار دولار قيد النقاش. وردا على ذلك، قالت الصين إنها ستفرض رسوما "بنفس الحجم والحدة" على سلع من الولايات المتحدة مضيفة أن كافة الإلتزامات التجارية التي قطعتها على نفسها خلال الأسابيع السابقة من المفاوضات غير مطروحة الأن.

وقال جاك ريد، الديمقراطي البارز بلجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، لشبكة فوكس نيوز يوم الأحد "ربما نقترب بشكل خطير من حرب تجارية".

وذكر تعليق في وكالة الأنباء الرسمية الصينية شينخوا "الصين لا تريد الحرب التجارية، لكنها تواجه طيشا أمريكيا، وليس لدى الصين خيار سوى الرد بقوة دفاعا عن مصالحها الوطنية والعولمة والنظام التجاري المتعدد الأطراف في العالم".

وبعيدا عن فرض الرسوم على المنتجات الأمريكية، تعد ترسانة الإجراءات الإنتقامية المحتملة للصين هائلة، وقد تنزل عقابا قاسيا باستثمارات تزيد عن 200 مليار دولار لشركات أمريكية في الصين. فمن الأدوات المحتملة زيادة أعمال التفتيش من أجل ضمان السلامة وتأجيل الموافقة على واردات، بالإضافة لمقاطعة المستهلكين للسلع الأمريكية التي تباع في سوق التجزئة المتسارعة النمو في الصين أو وقف تدفق السائحين على الولايات المتحدة.

وكان عقاب الصين لكوريا الجنوبية على السماح للولايات المتحدة بنشر منظومة دفاع صاروخي في شبه الجزيرة قد كلف الدولة مليارات الدولارات، وإستخدمت تكتيكات مشابهة ضد الفليبين واليابان أيضا. وتلعب الصين أيضا دورا محوريا في نزع الأسلحة النووية من كوريا الشمالية وبدون مشاركتها، لن تكون هناك فرصة لنجاح العقوبات.

وقالت سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي السابقة للرئيس باراك أوباما، لبرنامج جي.بي.اس الذي يقدمه فريد زكريا على شبكة سي.ان.ان يوم الأحد "لدينا أسباب مشروعة أن نكون قلقين بشأن الممارسات التجارية للصين". "لكن طريقة حل ذلك ليست على حساب العاملين والمصنعين والمزارعين الأمريكيين، بالدخول في حرب تجارية لها تداعيات عالمية محتملة".

وعلى المدى الأطول، السيناريو الأسوأ هو أن تتخذ الصين إجراءات أيضا ببيع مخزونها الهائل من السندات الأمريكية أو تخفيض قيمة اليوان وهي خطوات من شأنها إحداث صدمة في الأسواق العالمية.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.