جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
أظهرت مذكرة داخلية تم توزيعها على حكومات الاتحاد الأوروبي إن الحرب التجارية العالمية على وشك ان تزداد سوءا حيث يتجه نظام التجارة الدولية القائم على القواعد نحو الرجوع إلى بيئة فيها القوي يفرض إرادته على الضعيف.
وبحسب المذكرة التي صاغتها المفوضية الأوروبية التي تدير السياسة التجارية للتكتل بأكمله، من المتوقع ان تتصاعد الخلافات بين الولايات المتحدة وأقرب شركائها التجاريين في "الأشهر المقبلة" حيث أن التهديد بمزيد من الإجراءات الأحادية الجانب وفرضها يؤدي، في بعض الحالات، إلى إجراءات مضادة أو اتفاقيات حماية تجارية".
وأضافت المذكرة إن عالمنا سيعود "إلى بيئة تجارية فيها القواعد يتم تطبيقها فقط أينما كان مناسبا وفيها القوة تحل بديلا عن القواعد كأساس للعلاقات التجارية".
وتأتي هذه التحذيرات الخطيرة في وقت يواجه فيه النموذج الاقتصادي الأوروبي القائم على الصادرات خطر الإنهيار تحت ضغط من الرئيس دونالد ترامب، الذي يسعى لتقليص العجز التجاري الأمريكي بأي ثمن، حتى إن تسبب ذلك في إنهيار القواعد العالمية. وبعد فرض رسوم عقابية على واردات الصلب والألمونيوم من أوروبا، يهدد ترامب الأن برسوم نسبتها 20% على السيارات الأوروبية في إجراء سيوجه ضربة هائلة لصناعة السيارات في الاتحاد الأوروبي.
وتشير الوثيقة الداخلية، التي نسخة منها حصلت عليها وكالة بلومبرج، إلى الأسباب الثلاثة الرئيسية للكوارث التجارية القادمة:
وتقول المفوضية في مذكرتها الموزعة قبل قمة هذا الاسبوع لزعماء الاتحاد الأوروبي لمناقشة التجارة، من بين مواضيع أخرى، "مع مغادرة أعضاء أكثر لهيئة الطعون في وقت معطل فيه تعيينات جديدة، ربما يصاب قريبا نظام تسوية النزاعات بالشلل بما يجعل تنفيذ القواعد أمرا مستحيلا". "هذا سيعادل خطوة للوراء 20 عاما في الحوكمة الاقتصادية العالمية".
ويعد الاتحاد الأوروبي، الذي يشاطر الولايات المتحدة بعض المخاوف بشأن عيوب في النظام التجاري العالمي، مقترحات لتعديل قواعد منظمة التجارة العالمية حيث يسعى لإنقاذها مما يراه سقوطا شبه أكيد.
وفي اجتماعهم يومي 28 و29 يونيو في بروكسل، سيدعو زعماء أكبر تكتل تجاري في العالم "المفوضية لإقتراح نهج شامل لتحسين عمل منظمة التجارة العالمية في مجالات حيوية بالتعاون مع شركاء مماثلين في الفكر " وفقا لمسودة بيانهم المشترك التي حصلت عليها أيضا بلومبرج.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.