جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قالت مصادر مطلعة لصحيفة وول ستريت جورنال إن الصين ألغت محادثات تجارية مع الولايات المتحدة كان مخطط لها أن تتم في الأيام القادمة مما يضعف بشكل أكبر فرص حل الخلاف التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
ويأتي قرار الإنسحاب من المحادثات عقب أحدث تصعيد في التوترات التجارية.
وأعلن الرئيس ترامب يوم الاثنين رسوما جديدة على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار مما دفع بكين للرد برسوم على سلع أمريكية بقيمة 60 مليار دولار. وتعهد ترامب بعدها بتكثيف الضغط على الصين بفرض رسوم على منتجات صينية إضافية بقيمة 257 مليار دولار.
وقال مسؤولون صينيون إنهم لن يرضخوا لهذا الضغط. وأضافت المصادر إنه برفض بكين المشاركة في المحادثات فإنها تنفذ تعهدها عدم التفاوض تحت تهديد.
وقال قينج شوانج المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي يوم الجمعة "لا شيء فعلته الولايات المتحدة يعطي أي إنطباع بالصدق وحسن النوايا". "نآمل أن يتخذ الجانب الأمريكي إجراءات لتصحيح أخطائه".
ويؤدي التبادل الأحدث للرسوم التجارية، الذي يدخل حيز التنفيذ يوم الاثنين القادم، إلى جعل الصين والولايات المتحدة أقرب لحرب تجارية شاملة.
ومع ذلك تترك بكين الباب مفتوحا لإحتمالية مفاوضات جديدة مع واشنطن الشهر القادم، حسبما ذكرت المصادر.
وكان وزير الخزانة ستيفن منوتشن أرسل دعوة لنائب رئيس الوزراء ليو هي، الذي هو أيضا المستشار الاقتصادي للرئيس شي جين بينغ، قبل أسبوعين للمشاركة في جولة جديدة من المحادثات هذا الشهر.
وقد تحسم مسألة إن كانت الدولتان ستستأنفان مفاوضات تجارية رفيعة المستوى مصير الرسوم الإضافية التي تهدد بها إدارة ترامب. وقال أشخاص مطلعون على خطط الإدارة الأمريكية إن ترامب من المتوقع ان يصدر بيانا رسميا لبدء عملية صياغة الدفعة القادمة من الرسوم التي، إن جرى تطبيقها بالكامل، ستغطي فعليا كل الواردات الأمريكية من السلع الصينية، التي بلغ إجمالي قيمتها 505 مليار دولار في عام 2017.
وأضاف هؤلاء الأشخاص إنه بينما التهديد بمزيد من الرسوم ربما يزيد الضغط على بكين، إلا ان العملية الفعلية للإدارة—بما في ذلك جلسات إستماع عامة وتلقي تعليقات مكتوبة وإجراء دراسات داخلية حول التأثير—ستستغرق أسابيع قبل ان تدخل أي إجراءات جديدة حيز التنفيذ.
وبما ان الرسوم الجديدة وشيكة مع تهديد بالمزيد، تساءل مسؤولون صينيون في الأيام الأخيرة ما إن كان الوقت مناسبا الأن للتفاوض . ويعتقد كثيرون في أوساط السياسة بالصين إن بكين يجب ان تنتظر للتفاوض إلى ما بعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي في نوفمبر. ويقولون إن ترامب ليس مستعدا لإبرام اتفاق وإنه يهاجم الصين الأن كي يروق لقاعدته السياسية، لكن ربما يكون أكثر مرونة بعد الانتخابات.
وفي نفس الأثناء، تآمل بكين بأن تقدم قمة محتملة في أواخر نوفمبر، بحلول وقت اجتماعات مجموعة الدول العشرين، فرصة للجانبين من أجل التوصل إلى تسوية.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.