جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قالت أربعة مصادر مطلعة لوكالة بلومبرج إن الرئيس دونالد ترامب يريد التوصل إلى اتفاق حول التجارة مع الرئيس الصيني شي جين بينج في قمة مجموعة الدول العشرين بالأرجنتين في وقت لاحق من هذا الشهر وكلف مسؤولين أمريكيين كبار بالبدء في صياغة بنود محتملة.
وقالت المصادر التي طلبت عدم نشر اسمائها لأنها تتناول مناقشات داخلية إن مساعي التوصل إلى اتفاق محتمل مع الصين أثارها اتصال هاتفي للرئيس مع شي يوم الخميس. وبعدها وصف ترامب المحادثات "بالطويلة والجيدة جدا" وقال في تغريدة ان مناقشاتهما حول التجارة "سارت بشكل طيب".
وطلب ترامب من وزراء بارزين في الحكومة تكليف موظفيهم بإعداد اتفاق محتمل مشيرا إلى هدنة في صراع تجاري أخذ في التصاعد، حسبما ذكرت المصادر مضيفة ان وكالات عديدة تشارك في صياغة الخطة. ولم يتضح إن كان ترامب يخفف من مطالب أمريكية ترفضها الصين.
وأدت هذه الأخبار إلى صعود الأسهم بحدة في هونج كونج والصين، بينما قفز اليوان في التعاملات الخارجية 0.5% محققا أكبر صعود على مدى يومين منذ أغسطس. وصعد مؤشر هانج سينج 4.2% في أكبر مكسب يومي منذ 2011، وقفز مؤشر شنغهاي المجمع 2.7% مسجلا رابع مكاسبه اليومية في أطول موجة صعود منذ فبراير.
ولم تحرز المحادثات بين الولايات المتحدة والصين تقدما يذكر منذ مايو عندما أوقف ترامب اتفاقا كان سيقضي بشراء الصين كميات أكبر من الطاقة والسلع الزراعية لتقليص العجز التجاري. وفي بكين نُظر لذلك كإهانة للرئيس شي، الذي أرسل مبعوثا شخصيا حينها لواشنطن من أجل المفاوضات، ورسخ وجهة النظر ان الهدف الحقيقي لترامب هو إعاقة صعود الصين.
وتباينت أراء المحللين حول أهمية التحرك الأحدث لترامب حيث نظر له البعض على إنه إشارة إيجابية لإنفراجة ورأى أخرون إنه حيلة لرفع معنويات السوق قبل انتخابات التجديد النصفي الأسبوع القادم.
وكانت المحادثة الهاتفية يوم الخميس أول مكالمة يتم الإفصاح عنها بين ترامب وشي منذ ستة أشهر. وذكر الجانبان إنهما أجريا مناقشات بناءة حول كوريا الشمالية والتجارة حيث ذكرت وسائل إعلام صينية إن ترامب يؤيد "اتصالا متكررا ومباشرا" بين الرئيسين و"جهود مشتركة للتحضير" للاجتماع المخطط له على هامش قمة مجموعة العشرين، التي من المقرر ان تنعقد من 30 نوفمبر إلى الأول من ديسمبر.
وقال ترامب على تويتر يوم الخميس "تلك المناقشات تسير بشكل طيب". وفي تجمع انتخابي في كولومبيا بولاية ميسوري ليل الخميس قال "هم يريدون إبرام اتفاق".
وقال ترامب عن شي "هو يريد فعل ذلك، كلهم يريدون فعل ذلك".
ويأتي هذا الدفء المحتمل في العلاقات بعد أشهر من تصاعد التوترات حول التجارة التي تهدد بالإمتداد إلى نقاط خلاف أخرى، من بينها حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي. وفرضت إدارة ترامب بالفعل هذا العام رسوما على واردات قادمة من الصين بقيمة 250 مليار دولار وتهدد بفرض المزيد من الرسوم على كافة الواردات المتبقية من الصين، التي بلغت العام الماضي 505 مليار دولار.
وفي الأشهر الأخيرة، شككت الصين في أكثر من مرة في صدق نوايا الولايات المتحدة في المحادثات التجارية حيث أبدت قلقها من ان تتفق على شيء فقط ليغير ترامب رأيه. وبينما بكين منفتحة على إبرام اتفاق يقلص العجز التجاري، يقاوم المسؤولون الصينيون مطالب أخرى لترامب من بينها إنهاء دعم للصناعات الاستراتجية ووقف تحويل التكنولوجيا ومنح تفوق تنافسي للشركات المملوكة للدولة.
وقال مصدر إن نقطة الخلاف في أي اتفاق محتمل هو سرقة الملكية الفكرية التي فيها إدارة ترامب تتخذ موقفا متشددا.
ويوم الخميس، إتهمت الولايات المتحدة شركة صينية مملوكة للدولة بالتآمر لسرقة أسرار تجارية لشركة الشرائح الإلكترونية الأمريكية مايكرون تكنولوجي في قضايا حول ما يشتبه إنه تجسس اقتصادي.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.