جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إنه سيستقيل في نهاية فبراير بعد ان أمر الرئيس ترامب بسحب كل القوات من سوريا وأعداد كبيرة من الجنود المتمركزة في أفغانستان، لأن أرائه لم تعد "تتفق" مع أراء الرئيس، في رحيل مفاجيء لشخصية عسكرية داعمة بإخلاص للأمن القومي.
وأبلغ ماتيس الرئيس إنه سيستقيل خلال اجتماع يوم الخميس في البيت الأبيض، بعد ان أعرب عن قلق بشأن الدعوة المفاجئة من الرئيس بسحب سريعا أكثر من ألفي جنديا أمريكيا من سوريا واحتمال البدء في سحب نصف الجنود البالغ عددهم 14 ألفا المتمركزين حاليا في أفغانستان في غضون أسابيع.
ويخشى مسؤولون عسكريون من ان تؤدي تلك التحركات إلى عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامة أو جماعات مشابهة في الفكر في دول قدم فيها الجيش مساهمات كبيرة أو تهدد شركاء على الأرض للولايات المتحدة، حسبما قال مسؤولون أمريكيون. وقال ترامب يوم الاربعاء إن تنظيم داعش إنهزم في سوريا وإن الوقت قد حان لعودة تلك القوات. ولم يتناول سحب قوات من أفغانستان هذا الأسبوع.
وبدا ان تلك السلسلة من الاحداث المفاجئة قد فاجئت الجيش الأمريكي.
ولطالما قال ماتيس لمساعديه إنه لن يترك منصبه إلا إذا تمت إقالته. ولكن في خطاب نبرته حادة إلى الرئيس، أشار إنه فضل الرحيل. وكتب ماتيس إن الرئيس له الحق باختيار وزير دفاع "تتفق أرائه بشكل أفضل" معه.
وقال مشرعون والبعض داخل البنتاجون إنهم صُدموا برحيل ماتيس وما قد يعنيه ذلك للجيش الأمريكي وإستراتجية الأمن القومي الأوسع نطاقا للدولة. وقال مسؤول بالبنتاجون "نحن في حالة قلق، هذا أمر لا يصدق".
وعلى تويتر، أشاد ترامب بالتقدم الذي تحقق في عهد ماتيس بالبنتاجون وأثنى عليه قائلا كان "مصدر دعم كبير لي في دفع الحلفاء ودول أخرى بدفع نصيبهم من الإلتزامات العسكرية". وقال إنه سيعين وزيرا جديدا للدفاع بعد وقت قصير.
وكان ماتيس يعتبر عضوا راسخا في فريق الأمن القومي للرئيس، رغم ان تأثيره قد إنحسر مؤخرا داخل البيت الأبيض. وقال ترامب إن ماتيس "ديمقراطي نوعا ما" في توبيخ لوزير الدفاع الذي أثار شائعات ان عهد ماتيس سينتهي في وقت ما بعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي جرت في نوفمبر.
وكان هناك تلميحات أخرى أن البيت الأبيض يحاول الإطاحة بماتيس. وفي وقت سابق من هذا الشهر، عين ترامب الجنرال مارك ميلي كرئيس قادم لهيئة الأركان المشتركة، قبل عشرة أشهر من إنتهاء فترة الرئيس الحالي والحليف الوثيق لماتيس، الجنرال جوزيف دانفورد.
وتجاهل الرئيس الاختيار الأول من ماتيس للمنصب، الجنرال ديفيد جولدفين، الذي يقود سلاح الجو.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.