جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
إنسحب جيريمي كوربن زعيم حزب العمال البريطاني من محادثات مع الحكومة تهدف إلى إيجاد توافق حول البريكست، ليقضي تقريبا على أي فرصة كانت لدى رئيسة الوزراء تيريزا ماي لتمرير اتفاقها عبر البرلمان.
وترك كوربن الباب مواربا قليلا أمام التوصل لاتفاق مع الحكومة—لكن فقط إذا أجرت ماي "تعديلات كبيرة"، بحسب ما جاء في بيان. وانخفض الاسترليني إلى أدنى مستوياته في أربعة أشهر.
وفتحت نهاية المحادثات بين الحزبين الرئيسيين والرحيل الوشيك لرئيسة الوزراء كل الإحتمالات مفتوحة على ما سيكون عليه البريكست في النهاية. ومن شبه المؤكد ان خليفة ماي هو الذي يستكمل رحيل بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي وستشهد الأشهر القادمة إختيار حزب المحافظين زعيما في إقتراع قد يحدد بنود الإنفصال.
وكانت ماي قد ناشدت حزب العمال للمساعدة في اوائل أبريل في مسعى أخير للحصول على موافقة البرلمان على اتفاقها للبريكست الذي سبق ورفضه ثلاث مرات. ولكن لم تسفر ستة أسابيع من المفاوضات الصعبة عن شيء يذكر وكان حزب العمل قلقا بشكل متزايد من ان زعيم حزب المحافظين في المستقبل لن يلتزم بأي تعهدات قطعتها ماي على نفسها.
وإنسحب كوربن أخيرا من المحادثات يوم الجمعة بعد يوم من تنازل ماي لمطالب حزب المحافظين ان تتعهد بموعد زمني لترك منصبها. ويُعد بعض المرشحين لخلافتها، مثل وزير الخارجية الأسبق بوريس جونسون، متشددين مناهضين للاتحاد الأوروبي يعارضون بشراسة مطالب حزب العمال بعلاقات أوثق مع التكتل.
وقال كوربن في خطاب لماي يوم الجمعة "موقف الحكومة أصبح غير مستقر بشكل متزايد وسلطته تآكلت". وهذا قوض الثقة في "قدرة الحكومة على تنفيذ أي اتفاق مشترك".
ولازالت ماي تخطط لطرح تشريعها الرئيسي للبريكست الذي سيحول الاتفاق إلى قانون في تصويت بالبرلمان الشهر القادم.
ولكن قبل ذلك، قد تكون الخطوة القادمة عقد سلسلة من التصويتات غير الملزمة في البرلمان في محاولة لإيجاد شكل من البريكست قد يؤيده مجلس العموم. وقالت ماي يوم الجمعة إن الحكومة تدرس ما إذا كانت تمضي قدما لكن قال مسؤول مقرب إنهم يعملون على نظام قد يضمن ألا يرفض المشرعون كل الخيارات، كما فعلوا في الماضي.
وقال كوربن ان الحكومة قد تريد الأن "إختبار إرادة البرلمان" وسيدرس الحزب أي خيار لمحاولة كسر الجمود. ويلقي فريق ماي باللوم في الفشل للتوصل إلى اتفاق خلال المحادثات على إنقسام حزب العمال حول ما إذا كان يريد تنفيذ الإنفصال أم التشبث بإستفتاء ثان.
وهبط الاسترليني إلى 1.2743 دولار لتصل تراجعاته هذا الاسبوع إلى 2% ويتجه نحو أسوأ فترة خسائر على مدى خمسة أيام منذ فبراير 2018. وينتاب المستثمرون حذرا من احتمال حدوث إضطرابات سياسية طويلة وخطر ان ينتهي الأمر بمتشدد يفضل البريكست بدون اتفاق.
وتواجه ماي أيضا ضغوطا من استطلاعات رأي تشير ان حزب المحافظين الذي تتزعمه سيتعرض للإذلال في انتخابات البرلمان الأوروبي الاسبوع القادم. ويتمتع نايجل فاراج زعيم حزب البريكست الجديد بقفزة في التأييد من الناخبين المحبطين من فشل الحكومة في إستكمال الانفصال.
ويوم الجمعة، حثت ماي المواطنين ان يتمسكوا بحزبها ويرفضوا فاراج. وقالت "كل سنوات قليلة يظهر فجأة، ويصيح من على الأطراف، هو لا يعمل بشكل بناء من أجل المصلحة العامة". وتابعت "الخميس القادم أريد ان يصوت الناس لصالح حزب المحافظين، لأن المحافظين فقط من يمكنهم تنفيذ البريكست".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.