جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
سيزور رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي إيران لتهدئة التوترات المتصاعدة بعد أن صادق الرئيس دونالد ترامب على مهمة بمقتضاها سيعمل رئيس الوزراء كوسيط بين الزعيمين في طهران وواشنطن.
ولم يعلن كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيدي سوجا جدولا زمنيا للرحلة أو تفاصيل أكثر عن الزيارة بعد إفادة يوم الخميس، لكن قالت وسائل إعلام يابانية، من بينها كيودو نيوز، إنه سيسافر من 12 إلى 14 يونيو وسيجتمع مع قادة إيران. وستكون الزيارة هي الأولى لرئيس وزراء ياباني في الحكم إلى إيران منذ 41 عاما.
واليابان واحدة من أقوى الحلفاء الأمريكيين في أسيا، وتجمعها بإيران علاقات جيدة منذ عقود. ورحب أبي بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في زيارة الشهر الماضي، وأعرب عن تأييده للإتفاق متعدد الأطراف المبرم في 2015 الذي يقيد البرنامج النووي لإيران والذي رفضته إدارة ترامب.
وقال ناكوز تاكاهاشي، أستاذ السياسة الدولية في جامعة اليابان المفتوحة، إنه من شأن زيارة ناجحة ان تفتح تواصلا بين الولايات المتحدة وإيران. وأضاف إن رحلة أبي تخدم أيضا أهداف اليابان، التي تعتمد على النفط من الشرق الأوسط وتسعى لدعم أمريكي من أجل بواعث قلقها المُلحة في أسيا.
وقال "من المصلحة الوطنية لليابان تجنيب الولايات المتحدة حربا جديدة في الشرق الأوسط". وتابع "القضية الرئيسية لليابان ليست إيران، ولا سوريا---إنها الصين. لا نريد ان يستنزف الأمريكيون طاقتهم في إيران أو العراق أو سوريا أو أفغانستان".
وفي زيارة لطوكيو الشهر الماضي، أيد ترامب خطط أبي لزيارة إيران للمساعدة في تهدئة التوترات. وقال ترامب يوم 27 مايو "أعرف ان رئيس الوزراء مقرب جدا من قيادة إيران وسنرى ما سيحدث...هذا سيكون أمرا طيبا. لا أحد يريد ان يرى أشياء مروعة تحدث. خاصة أنا".
وأشارت الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة إنها منفتحة على الحوار، وفي نفس الأثناء إحتفظت بخيار القوة. وقال ترامب خلال زيارة لبريطانيا هذا الأسبوع، توجد "دوما فرصة" لقيام الولايات المتحدة بعمل عسكري في إيران، لكنه سيفضل التواصل مع الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وتأتي التعليقات وسط توترات متزايدة بين الدولتين، بعد ان ألقى ترامب باللوم على الجمهورية الإسلامية في أعمال عنف شهدها مؤخرا الشرق الأوسط وأمر بإرسال 1500 جنديا أمريكيا إلى المنطقة الشهر الماضي. وأشار هذا النشر المحدود للقوات ان إدارة ترامب تريد تفادي إشعال المخاوف من نشوب حرب جديدة، لكن أوضح الرئيس إن الأمر ليس مستبعدا بالكامل.
وتصاعدت التوترات في منطقة الخليج بعد ان أعلنت الولايات المتحدة في أبريل إنها ستشدد العقوبات على صادرات إيران من النفط، مما أثار تهديدا إيرانيا بالرجوع عن إلتزامات قطعتها على نفسها بموجب الاتفاق النووي متعدد القوى المبرم في 2015 الذي إنسحبت منه واشنطن قبل عام.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.