جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
يتوقع مؤسس هواوي تكنولوجيز (رين تشنغ في) ان تقلص العقوبات الأمريكية إيرادات الشركة بحوالي 30 مليار دولار على مدى العامين القادمين، ماحية نمو الشركة العملاقة لشبكات الإتصالات وذلك بحجب تكنولوجيا أمريكية حيوية.
وقال الملياردير خلال حلقة نقاش إن المبيعات في أكبر شركة تقنية في العالم ستبقى على الأرجح راكدة عند حوالي 100 مليار دولار في 2019 و2020، محددا أرقام لأول مرة لتأثير القيود العديدة التي تفرضها إدارة ترامب. ولكن أضاف المدير التنفيذي البالغ من العمر 74 عاما إن هواوي ستسعى للحفاظ على ميزانيتها للبحوث والتطوير وتحجم عن تسريح عمالة أو بيع أصول كبيرة.
وقال رين يوم الاثنين إنه متفاجيء من المدى الذي وصلت إليه واشنطن في مهاجمة شركته. ويتردد أنباء عن ان هواوي تستعد لإنخفاض بنسبة 60% في شحناتها الخارجية من الهواتف الذكية، حيث تحرمها شركة جوجل من تحديثات الأندرويد وتطبيقات مثل الجيميل والخرائط. وأقر مؤسس الشركة بأن قيود إدارة ترامب ستقوض تفوق عامين تحقق بصعوبة على منافسين مثل إيريكسون ونوكيا.
وإستخدم رين نبرة تحدِ في وجه العقوبات الأمريكية التي تهدد بقاء شركته. ويدخل في صميم حملة ترامب شكوكا في ان هواوي تساعد بكين في التجسس وفي نفس الوقت تقود طموحات الصين ان تصبح قوة عظمى تكنولوجية. وتُتهم منذ سنوات بسرقة الملكية الفكرية في دعاوي قضائية أقامتها شركات أمريكية من "سيسكو سيستمز" و"موتورولا" إلى "تي موبيل يو.اس". ويقول منتقدون ان هذه السرقة ساعدت هواوي ان تقفز إلى الصفوف العليا من التكنولوجيا—لكن نفى رين هذا الإدعاء.
وأدرجت الولايات المتحدة يوم 17 مايو هواوي على قائمة سوداء وحرمتها من البرمجيات والمكونات الأمريكية التي تحتاجها لتصنيع منتجاتها. ويكبل هذا الحظر أكبر مزود لمعدات الشبكات وثاني أكبر شركة مبيعا للهواتف الذكية في وقت تستعد فيه لريادة التكنولوجية العالمية. وهذا يعصف بشركات تصنيع الشرائح الإلكترونية من أمريكا إلى أوروبا حيث تتعرض سلاسل الإمداد العالمي للتهديد. وقد يعطل أيضا هذا الحظر الكشف عن شبكات الجيل الخامس عالميا بما يقوض تقنية يُروج لها كأساس لكل شيء من السيارات ذاتية القيادة إلى الجراحة بالروبوتات.
ولكن قالت هواوي أيضا إنها تعزز مخزونها من الشرائح الإلكترونية وتجد بدائل للحفاظ على تفوقها في الهواتف الذكية وشبكات الجيل الخامس. وتحقق الشركة حاليا مبيعات أكثر من الشركتين العملاقتين علي بابا جروب وتينسنت هولدينجز سويا. وفي 2018، تفوقت هواوي على أبل في مبيعات الهواتف الذكية، وهذا إنتصار أضفى بريقا على التفوق التقني لرين.
وقال رين، الذي نجا من المجاعة في عهد ماو تسي تونغ ليؤسس هواوي في 1987 ب21 ألف يوان، إن هواوي ستفعل كل ما في وسعها للبقاء. وأصبح رين يظهر بشكل متكرر في وسائل الإعلام حيث يكافح لإنقاذ الشركة البالغ قيمتها 100 مليار دولار التي أسسها. وخرج من عزلته الفعلية بعد إعتقال ابنته الأكبر والمديرة المالية مينخ وانزو ضمن تحقيق أوسع نطاقا بشأن هواوي.
وأضحى رين شخصية رئيسية في الصراع بين الولايات المتحدة والصين الذي ربما يكون الحدث الأهم الذي يشكل شؤون العالم منذ إنهيار الاتحاد السوفيتي. وكما قال رين في يناير إنه عندما يتصارع أكبر اقتصادين في العالم على الهيمنة، لا ينجو شيء في طريقهما. وقال إن شركته "كحبة السمسم" بين قوتين عملاقتين.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.