جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
فاز مرشح المعارضة في تركيا أكرم إمام أوغلو في إعادة السباق على رئاسة بلدية إسطنبول بأغلبية كاسحة يوم الأحد، في نتيجة تمثل إنتقادا لاذعا للسياسات الاقتصادية للرئيس رجب طيب أردوجان ورفضه قبول هزيمة سابقة.
ووفقا لوكالة الأناضول الرسمية للأنباء، فاز إمام أوغلو الذي ينتمي لحزب الشعب الجمهوري بنسبة 54% من الأصوات، وحصل مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، على 45%، وذلك بعد فرذ أكثر من 95% من الأصوات.
وخسر حزب العدالة والتنمية بفارق ضيق في الانتخابات التي جرت يوم 31 مارس، والفارق الواسع في تلك المرة لصالح ناشيء سياسي يوضح على نحو لا يمكن إنكاره ان الناخبين قلقون بشأن تداعي الأسس الديمقراطية لتركيا وتخبط الاقتصاد وسط قفزة في أسعار المستهلكين والبطالة .
وأقر يلدريم بهزيمته في الانتخابات. وقال أردوجان، الذي طعن في فوز إمام أوغلو في الانتخابات الأصلية، الاسبوع الماضي إنه سيقبل نتيجة السباق لكن ألمح ان متاعب قانونية قد تنتظر مرشح المعارضة.
وتعد خسارة إسطنبول أكبر بكثير من مجرد فقدان السيطرة على أكبر مدينة في تركيا ومركزها التجاري. فقد كان منصب رئيس بلدية إسطنبول نقطة الإنطلاق لمسيرة أردوجان في عالم السياسة، وإذا أثبت إمام أوغلو وجوده في المنصب، عندئذ ربما يجد الرئيس نفسه مع منافس في المستقبل.
وتحرم أيضا الهزيمة في إسطنبول، التي تضم نحو خمس سكان تركيا البالغ عددهم 82 مليونا، حزب أردوجان من مصدر رئيسي من المحاباة والمساعدات المالية. وبحسب بعض التقديرات، تستحوذ المدينة على ربع كل الاستثمارات الحكومية وتمثل ثلث اقتصاد الدولة البالغ حجمه 748 مليار دولار.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.