جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
سعى المسؤولون الأمريكيون لخفض سقف التوقعات المعقودة على اجتماع مرتقب بشدة بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع مُصرين ان الولايات المتحدة ليست مستعدة للتنازل عن مطالبها بإصلاحات اقتصادية صينية حقيقية.
ومن المقرر ان يجتمع الزعيمان على هامش اجتماع زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان وأبلغ مسؤولون أمريكيون الصحفيين يوم الاثنين ان المقابلة من المرجح ان تحدث يوم السبت.
وأثار تحديد موعد للاجتماع، الذي جاء بعد مكالمة بين الزعيمين الأسبوع الماضي، الآمال بأنهما ربما يتمكنان من إستئناف المحادثات التجارية التي إنهارت الشهر الماضي. وهدد ترامب بفرض رسوم على منتجات صينية إضافية بقيمة 300 مليار دولار تشمل الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة وملابس الأطفال إذا لم ير أي تقدم وتلك خطوة ستصعد بشكل حاد الحرب التجارية.
وتحدث الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشن عبر الهاتف مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي يوم الاثنين، حسبما قالت الدولتان. وأضافت وزارة التجارة الصينية إنهم اتفقوا على مواصلة الإتصالات. ولم تتضح على الفور أي تفاصيل أخرى عن مضمون المكالمة. ومن المتوقع ان يجتمع الثلاثة بشكل شخصي في أوساكا قبل اجتماع ترامب وشي لصياغة جدول الأعمال النهائي.
وقال مسؤولون صينيون هذا الأسبوع إن الجانبين يجب أن يكونا مستعدين لتقديم تنازلات كي تنجح المحادثات، لكن حتى الأن يتمسك المسؤولون الأمريكيون بموقف متشدد.
وركز ترامب أغلب غضبه على العجز التجاري الأمريكي مع الصين، الذي في السلع وحدها سجل مستوى قياسيا قدره نحو 420 مليار دولار في 2018، ويضغط من أجل مشتريات صينية إضافية للسلع الأمريكية كجزء من المحادثات. ولكن في إفادة يوم الاثنين، قال مسؤولون أمريكيون إنه يركز في المقام الأول على ضمان إصلاحات هيكلية حقيقية في الصين لمعالجة الشكاوي الأمريكية بشأن سرقة الملكية الفكرية والإستخدام واسع النطاق للدعم الصناعي من بين أمور أخرى.
وقال مسؤول إن الرئيس مرتاح ان الرسوم التي فرضها بالفعل على واردات من الصين بقيمة 250 مليار دولار تجعله في وضع قوي مع دخول اجتماعه مع شي، مع إجبار تلك الرسوم شركات للإنتقال من الصين.
وإنهارت المفاوضات التجارية الشهر الماضي بعد ان إتهمت الولايات المتحدة الصين بالرجوع عن جوانب رئيسية باتفاق محتمل مما أدى إلى تصعيد بدأ يؤثر بشكل مباشر على شركات كبيرة من الدولتين. ومن شأن الفشل في التوصل إلى هدنة مؤقتة على الأقل في أوساكا ان يشعل حربا باردة حديثة قد تغير سلاسل الإمداد العالمي.
وقلل وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس الاسبوع الماضي من فرص التوصل لاتفاق كبير، قائلا لتفزيون بلومبرج انه من الصعب توقع تقدم كبير في حدث واسع النطاق مثل قمة مجموعة العشرين. ويعد السيناريو الأفضل الذي كشف عنه مسؤولون ومحللون من الدولتين هو ان يسفر الاجتماع عن توقف عن فرض رسوم أمريكية جديدة وإستئناف المحادثات، على غرار الهدنة المبرمة بين ترامب وشي في قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين في أواخر العام الماضي.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.