جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
يخطط الرئيس الصيني شي جين بينغ لتقديم مجموعة من الشروط للرئيس ترامب يجب ان تلبيها الولايات المتحدة قبل ان تكون بكين مستعدة لتسوية الخلاف التجاري بينهما مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان الزعيمان سيتفقان على إعادة إطلاق المحادثات.
ومن بين الشروط المسبقة، قال مسؤولون صينيون مطلعون على الخطة إن بكين تصر على أن تلغي الولايات المتحدة حظرا على بيع التكنولوجيا الأمريكية لشركة الإتصالات الصينية العملاقة "هواوي تكنولوجيز". وتريد بكين أيضا ان تلغي الولايات المتحدة كافة الرسوم العقابية وتتخلى عن جهود دفع الصين لشراء كميات من السلع الأمريكية أكبر من التي قالت بكين إنها ستشتريها عندما إجتمع الزعيمان أخر مرة في ديسمبر.
وتباحث كبير المفاوضين التجاريين للولايات المتحدة، روبرت لايتهايزر، ونظيره الصيني، ليو هي، عبر الهاتف هذا الأسبوع حول سبل لعودة المحادثات إلى مسارها ويتوقعان ان يجتمعا شخصيا قبل اجتماع غداء يوم السبت بين الرئيسين بعد قمة مجموعة العشرين في أوساكا، حسبما قالت مصادر مطلعة على المناقشات. وليس واضحا ما الذي سيتفق عليه الاثنان—وعما إذا كان رئيسيهما سيوافقان على عملهما.
ورغم شروطه المسبقة، ليس من المتوقع ان يستخدم شي نبرة تصادمية مع ترامب، بحسب مسؤولين صينيين. ويقول المسؤولون إنه سيعرض ما يتصور أن تكون عليه علاقة ثنائية مثالية، الذي يشمل مساعدة الصين حول القضايا الأمنية التي تؤرق الولايات المتحدة، خاصة إيران وكوريا الشمالية.
ومن جانبهم، قال مسؤولون أمريكيون إنهم سيدخلون الاجتماع متطلعين لمعرفة ما إذا كان نظرائهم الصينيون مستعدين لتسريع المفاوضات بعد إنهيارها. ووفقا لمسؤولين أمريكيين وصينيين، إقتربت الدولتان من اتفاق تجاري في أبريل وقتما، من وجهة نظر الولايات المتحدة، رجعت الصين عن نصوص اتفاق محتمل. ويرى المسؤولون الأمريكيون إن الأمر يرجع لبكين من أجل إستئناف المحادثات.
وقال الرئيس ترامب لشبكة فوكس بيزنس يوم الاربعاء "دخلنا المفاوضات وإعتقدنا ان لدينا اتفاق، وبعدها قالوا لن نعطيكم أشياء محددة اتفقنا عليها". وأضاف ترامب إنه ما لم تجعل الصين المحادثات تعود إلى مسارها، فإنه مستعد للمضي قدما فيما أسماه "المرحلة الثانية"—بفرض رسوم على الواردات المتبقية من الصين بقيمة 300 مليار دولار التي لا تخضع حاليا لرسوم. وقال إنه قد يبدأ برسوم 10% على سلع من بينها سلع استهلاكية كالملابس والهواتف النقالة والحواسيب المحمولة.
وكان هذا هو التكتيك الذي إستخدمه ترامب مع السلع الأخيرة البالغ قيمتها 200 مليار دولار—ليبدأ ب10% من أجل ممارسة ضغط على بكين بدون ان يحدث اضطرابا كبيرا بالاقتصاد الأمريكي، وبعدها تحول إلى 25% عندما شعر ان الصين تتراجع عن موقفها.
وليس متوقعا ان يقدم الزعيم الصيني تنازلات كبيرة في اجتماعه مع ترامب. ويرجع هذا إلى انه يواجه ضغطا سياسيا متزايدا في الداخل لإتخاذ موقف صارم ضد واشنطن، التي ينظر لها بين الاوساط السياسية الصينية على أنها تتهم بشكل غير عادل الصين على مجموعة من التجاوزات، من إنتهاك حماية الملكية الفكرية ودعم الشركات المملوكة للدولة بشكل غير مناسب والتجسس على الشركات الأمريكية.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.