جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
من المتوقع ان تشهد الأسهم والأصول الأخرى التي تنطوي على مخاطرة صعودا وجيزا بعد ظهور ما يبدو إنه هدنة تجارية بين الولايات المتحدة والصين. ولكن تتوقف التوقعات على المدى الأطول على نوع الاتفاق الدائم الذي يمكن أن يبرمه أكبر اقتصادين في العالم، وكيف قد يؤثر ذلك على أسعار الفائدة.
وتوصل الرئيس ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ إلى هدنة في حربهما التجارية، بعد اجتماع يوم السبت في اليابان.
وقال الجانبان إن المحادثات التجارية سيتم إستئنافها وستعلق الولايات المتحدة لآجل غير مسمى خططا لفرض رسوم على واردات قادمة من الصين بقيمة 300 مليار دولار غير مشمولة حاليا برسوم نسبتها 25%. وبالإضافة لذلك، قال ترامب إنه سيدع الشركات الأمريكية تبيع معدات عالية التقنية لهواوي تكنولوجيز وستبدأ الصين شراء كميات كبيرة من المنتجات الزراعية الأمريكية.
وقال فاسيو مينون، كبير خبيري الاستثمار في وحدة إدارة الثروات لدى أو.سي.بي.سي بنك في سنغافورة، إن الهدنة "من المتوقع ان تكون إيجابية في المدى القصير للأسواق". ولكن لم يتضح ما إذا كان الاقتصادان العملاقان قد يتوصلان في النهاية إلى إتفاق على المدى الطويل، حسبما أضاف، مشيرا إن السؤال المهم للمستثمرين هو ما إذا كانت الهدنة التجارية المعلنة يوم السبت تحد من فرص تخفيض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
وقال مينون "العلاقة بين التوترات الأمريكية الصينية وسياسة الاحتياطي الفيدرالي وبيانات النمو العالمي ستعني ان الأسواق ستبقى متقلبة في الأشهر المقبلة حتى إذا رأينا صعودا وجيزا مع النتيجة الأحدث بين ترامب وشي".
وقال منصور محي الدين، كبير محللي الاقتصاد الكلي في ناتويست ماركتز في سنغافورة، إن الهدنة من المرجح ان تنعش الأسهم والسلع وأصول الأسواق الناشئة على حساب عملات الملاذ الآمن مثل الدولار والين والفرنك السويسري. وفي رسالة بحثية للعملاء، قال إن الأسواق من المستبعد ان تخفض بشكل كبير توقعاتها بتخفيضات من جانب الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، رغم إنحسار التوترات التجارية.
وبكل تأكيد، قد تتصاعد التوترات مجددا، كما فعلت في مايو مفاجئة مستثمرين كثيرين إعتقدوا ان الدولتين تقتربان من اتفاق كبير. وفي الوقت الحالي، تبقى قائمة رسوم إضافية على سلع صينية بقيمة 250 مليار دولار.
وقال توماس هيرست، المحلل لدى كريدت سايتز في لندن، إن نتيجة أفضل بشأن التجارة من المفترض ان تجعل المستثمرين يفكرون مليا بشأن الدعم الذي ستحصل عليه الأسواق من البنوك المركزية، لكن التقدم المحدود في عطلة نهاية الأسبوع لن يكون كافيا لهز ثقة السوق في قدوم تخفيضات لأسعار الفائدة.
وقال "الإلتزام بمواصلة المحادثات لن يعطي ثقة كبيرة ان اتفاقا بات وشيكا في ضوء تجربة الماضي، لكن التفادي الواضح للتصعيد يساعد في الحد من بعض المخاطر الأكثر حدة".
وقال سلمان أحمد، المحلل الدولي لدى لومبارد أوديير، إن القضايا بين الجانبين تبقى عميقة رغم الإعفاء الممنوح لهواوي. وقال "توجد علامات بالفعل على تغيرات يتم إدخالها على سلاسل الإمداد: السؤال في الأشهر المقبلة إذا كان عدم القدرة على التنبؤ بالسياسة سيئا بقدر سوء صراع مباشر".
وأضاف "هدنة يوم السبت ستكون إيجابية في المدى القصير للأسواق".
وقال أخرون إن التقدم مخيب للآمال. وقال أوليفير أوسير، رئيس البحوث التطبيقية لمنطقة أسيا والمحيط الهادي لدى مؤسسة أكسيوما، التي تبيع أدوات تحليليلة لمديري الأصول، إن الاتفاق على إستئناف المحادثات "نتيجة ضعيفة" لا ينبغي ان يحتفل بها المستثمرون.
وأضاف "إنها تفتقر للتفاصيل التي كنا نآمل التعرف عليها من حيث جدول زمني لمحادثات، وموعد نهائي للمفاوضات وإطار عمل لإلغاء الجولات القائمة من الرسوم". وتابع "بعبارة أخرى، الأمور لن تزداد سوءا في المدى القصير، لكن هذا لا يزيح مطلقا المشكلة عن كاهلنا".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.