جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قال يواكيم فيلس المستشار الاقتصادي لشركة باسيفيك إنفيستمنت مانجمينت (بيمكو) في تقرير إن حدوث حرب عملات شاملة فيها البنوك المركزية الرئيسية والحكومات، من بينها الولايات المتحدة، تضعف عن عمد عملاتها لم يعد ممكنا إستبعاده.
وتتفق تلك وجهة النظر مع عدد متزايد من المحللين في بنوك وول ستريت الذين يحذرون من ان الشكاوي المتكررة من الرئيس دونالد ترامب بشأن ممارسات سعر الصرف لشركاء تجاريين رئيسيين تزيد خطر حدوث تدخل أمريكي لإضعاف الدولار.
ويصف فيلس الأوضاع الحالية "بحرب عملات باردة، الجولة الثالثة"، والتي تهدد بالتصاعد.
وكتب فيلس "بعد توقف منذ أوائل 2018، إندلعت من جديد حرب العملات الباردة التي كانت مستعرة بين التكتلات التجارية الرئيسية في العالم لأكثر من خمس سنوات". وتابع "بالإضافة ذلك، التصعيد لحرب عملات شاملة مع تدخل مباشر من الولايات المتحدة وحكومات وبنوك مركزية رئيسية أخرى لإضعاف عملاتها، رغم إنه ليس محتمل في المدى القريب، لم يعد ممكنا إستبعاده".
وكتب فيلس إن دعوات ترامب للاحتياطي الفيدرالي لتخفيض أسعار الفائدة بجانب إشارات من البنك المركزي الأوروبي والبنك المركزي الصيني وبنك اليابان التي تلمح إلى إجراءات تيسير إضافية أشعلت توترات عالمية حول أسعار الصرف.
وقال "رُفع الستار عن الجولة الثالثة من حرب العملات الباردة".
وبينما تدخل من الحكومة الأمريكية في المدى القريب لإضعاف الدولار يبقى مستبعدا—في ضوء تساؤلات عالقة مثل ما إذا كان لدى وزارة الخزانة القدرة الكافية—بيد أنه لازال من الممكن ان يضعف الدولار بفعل التليمحات بذلك.
ووفقا لفيلس "مجرد التهديد ببيع صريح للدولار، مقرونا بتدخلات لإضعاف الدولار من خلال تصريحات أو تغريدات مستمرة، والأهم من ذلك، سياسة نقدية أكثر تيسيرا من الاحتياطي الفيدرالي، قد يفي جيدا بالغرض".
وتدخلت الولايات المتحدة أخر مرة في أسواق العملة في 2011 عندما تدخلت بجانب شركاء دوليين بعد ان قفز الين في أعقاب زلزال مدمر في ذلك العام في اليابان.
وربما لا تكون البنوك لمركزية الرئيسية هي الوحيدة في حرب العملات الباردة، بحسب ما قاله فيلس، الذي أشار إلى توقعات بتخفيض أسعار الفائدة في كوريا الجنوبية وإندونسيا وتشيلي وجنوب أفريقيا هذا الاسبوع.
وكتب فيلس في تقريره "بينما ركزت على حرب العملات الباردة بين البنوك المركزية الرئيسية في تلك الرسالة البحثية، إلا ان بنوك مركزية أخرى مشاركة بالطبع أيضا في هذه الحرب".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.