جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
وضع رئيس الوزراء بوريس جونسون بريطانيا على الطريق نحو إنتخابات عامة مبكرة بعد ان تلقت إستراتجيته الخاصة بالبريكست هزيمة مُذلة في البرلمان.
وصوت أعضاء مجلس العموم بأغلبية 328 مقابل 301 لصالح إتخاذ خطوة أولى مهمة نحو إجبار جونسون على تأجيل البريكست ثلاثة أشهر في مسعى لمنع إنفصال عن الاتحاد الأوروبي بدون إتفاق—وهو تأجيل رفض مرارا حدوثه تحت أي ظرف.
وكانت تلك ضربة موجعة في يوم شهد في وقت سابق خسارة جونسون أغلبيته الحاكمة بعد ان إنشق أحد زملائه بحزب المحافظين لصالح حزب منافس.
وردا على الهزيمة، حذر جونسون إنه سيقترح قانونا يدعو لإنتخابات عامة. ولكن هذا قد يأتي أيضا بنتيجة عكسية إذ يحتاج تأييد حزب العمال المعارض لإنتخابات، وربما لا يحصل على هذا التأييد. وما سيحدث الأن يتوقف على الأحداث في البرلمان يوم الاربعاء.
ويقترح خصوم جونسون مشروع قانون سيجبره على تأجيل البريكست حتى 31 يناير. ويقول إن هذا سيقوض وضعه التفاوضي وإنه يفضل في المقابل إسقاط الحكومة وإجراء انتخابات عامة.
وقال جونسون "البرلمان على وشك إفشال أي إتفاق ربما نتمكن من إبرامه." وأضاف "لا اريد إنتخابات، والعامة لا تريد إنتخابات". "ولكن إذا صوت المجلس لصالح هذا القانون يوم غد، سيتعين على العامة إختيار من يتوجه إلى بروكسل يوم 17 أكتوبر لتسوية هذا الأمر".
وتأرجح الاسترليني طوال اليوم حيث أصبح واضحا ان محاولة جونسون إثارة خوف المحافظين لجعلهم يرضخون ومنع البرلمان من إعطاءه تعليمات جاءت بأثر عكسي. فيريد معارضوه تجريده من سلطة قيادة الدولة لخارج الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق لأنهم يرون إن هذا سيسبب ضررا اقتصاديا .
وتجاهل جونسون هذا المخاوف وتعهد بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يوم 31 أكتوبر سواء بإتفاق أو بدون في تحد متزايد مع البرلمان.
ويصر جونسون انه يحتاج للإحتفاظ بخيار الخرووج بدون اتفاق كورقة مساومة خلال المفاوضات. ولكن يرى مسؤولو الاتحاد الأوروبي إن بريطانيا لم تقدم أفكارا ذات مصداقية على الطاولة وإنهم قلقون من ان جونسون يسعى إلى إنتخابات ويريد إستغلال الاتحاد الأوروبي ككبش فداء.
وأبلغ جونسون النواب المتمردين المحتملين يوم الثلاثاء إن الطبقة السياسية "مهددة بالإنقراض" إذا لم تنفذ البريكست يوم 31 أكتوبر.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.