جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قبل أقل من شهرين على تركه منصبه، سيعقد ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي اجتماع السياسة النقدية قبل الأخير له في وقت يتعرض فيه اقتصاد منطقة اليورو لضغوط من جراء تعثر ألمانيا والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ويراهن المستثمرون وأغلب الخبراء الاقتصاديين على إنه سيؤكد جدارته بلقب "ماريو الخارق" (سوبر ماريو).
ويتنبأ أكثر من 80% من الخبراء الاقتصاديين الذين استطلعت بلومبرج أرائهم إن المركزي الأوروبي سيعلن إستئناف شراء السندات رغم ان بعض المسؤولين يقولون إن فعل ذلك سيكون سابق لأوانه. ويتنبأ الخبراء أيضا بأن سعر الفائدة على الودائع سيتم تخفيضه 10 نقاط أساس إلى مستوى قياسي منخفض سالب 0.5%.
وبتيسير السياسة النقدية، سيحذو المركزي الأوروبي حذو بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي من المتوقع ان يخفض أسعار الفائدة مجددا هذا الشهر بعد ان قال جيروم باويل رئيس البنك يوم الجمعة إن الفيدرالي يراقب "مخاطر كبيرة" وسيتصرف على النحو الملائم لمواصلة دورة النمو القياسية.
ولن يدلي مسؤولو الفيدرالي بتصريحات قبل إجتماعهم المزمع في الأسبوع التالي. ومن المستبعد ان تؤثر بشكل كبير بيانات تضخم أسعار المستهلكين يوم الخميس عليهم، لكن مع تنبؤ الخبراء الاقتصاديين بأن المؤشر العام ارتفع 1.8% في أغسطس فربما يشير إلى أي مدى سيواصل البنك المركزي التيسير النقدي بعد هذا الشهر.
وتشمل بيانات أمريكية أخرى قراءة أسعار المنتجين يوم الاربعاء ومبيعات التجزئة وأسعار الواردات يوم الجمعة. وسيبحث المستثمرون أيضا عن إشارات حول ما إذا كانت مواقف الولايات المتحدة والصين لازالت متباعدة في مساعيهما لإنهاء الحرب التجارية.
ومن أسيا، أعلنت الصين يوم الأحد إن صادراتها إنكمشت على غير المتوقع في أغسطس مع تراجع المبيعات إلى الولايات المتحدة 16% مقارنة بالعام السابق على خلفية تصاعد الحرب التجارية. وستسلط بيانات أسعار المستهلكين والمنتجين الصينية المزمع نشرها يوم الثلاثاء الضوء على المعضلة التي تواجه البنك المركزي الصيني حيث تؤدي قفزة في أسعار لحم الخنزير إلى ارتفاع أسعار الغذاء بينما عودة إنكماش اسعار المنتجين تبرز الحاجة إلى تدعيم الطلب. كما ستظهر بيانات الائتمان مزيدا من الضعف في الإقراض للشركات.
ومن المتوقع ان يبقي البنك المركزي الماليزي أسعار الفائدة دون تغيير يوم الخميس. وفي اليابان، ربما يتم تخفيض تقديرات النمو في الربع الثاني يوم الاثنين وسط ضعف في الاستثمار.
ومن أوروبا، سيكون اجتماع المركزي الأوروبي يوم الخميس الحدث الأهم هذا الأسبوع في منطقة اليورو. وفي ظل ان خطر البريكست بدون اتفاق يخيم بظلاله على بريطانيا، فإن بيانات الناتج المحلي لإجمالي لشهر يوليو ستظهر ما إذا كان الاقتصاد البريطاني واصل إنكماشه في بداية الربع الثالث، مما يهدد بركود بعد إنكماش في النمو خلال الاشهر الثلاثة السابقة. وتتنبأ بلومبرج إيكونوميكس بأن التقرير، المقرر صدوره يوم الاثنين، سيهديء المخاوف من ان الاقتصاد يتجه نحو الركود.
ومن المرجح ان يخفض البنك المركزي التركي أسعار الفائدة ببضعة مئات أساس أخرى يوم الخميس، مدفوعا بتباطؤ أكبر من المتوقع في التضخم خلال أغسطس وضغط من الرئيس رجب طيب أردوجان، الذي قال إن لديه "حساسية" من معدلات الفائدة المرتفعة وشبه أمر المحافظ الجديد للبنك ان يخفض تكاليف الإقتراض. وتتنبأ بلومبرج ايكونوميكس بتخفيض 300 نقطة أساس.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.