جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
أجلت الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي يوم الاربعاء قرارها حول ما إذا كانت تمنح بريطانيا تمديدا ثلاثة أشهر لموعد الإنفصال، بينما قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إنه إذا تأجل الموعد النهائي إلى نهاية يناير فإنه سيدعو إلى إنتخابات قبل الكريسماس.
ويبدو ان بريطانيا أقرب من أي وقت مضى من حل معضلة البريكست المستمرة منذ 3 أعام ونصف، بعد ان أبرم جونسون إتفاقا مع الاتحاد الأوروبي حول شروط خروجها الاسبوع الماضي وحصل على إشارة مبدئية على تأييد الإتفاق من البرلمان.
ولكن لاتزال هناك عقبات يتعين إجتيازها، وأصبحت قدرة جونسون على تنفيذ تعهده بإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر، سواء بإتفاق أو بدونه، موضع شك، بعد ان رفض البرلمان يوم الثلاثاء جدولا زمنيا مدته ثلاثة أيام لإقرار إتفاقه.
وقال دونالد توسك رئيس المجلس الاوروبي على تويتر أنه يوصي بأن تؤيد الدول الأعضاء السبع وعشرين الأخرى تأجيلا، الذي يقول جونسون إنه لا يريده لكن أجبره البرلمان على طلبه.
وقال دبلوماسيون كبار بالاتحاد الأوروبي أن السيناريو الأرجح هو ان يمنح التكتل تأجيلا لمدة ثلاثة أشهر، مع السماح لبريطانيا بالمغادرة في موعد أقرب إذا تمكنت من إقرار التشريع بشكل أسرع. وتوجد فرصة أيضا ان تطالب بعض الدول بالاتحاد الأوروبي، بالأخص فرنسا، بتمديد أقصر، ربما لأيام فقط أو أسابيع.
وقال المتحدث باسم جونسون إنه إذا عرض الاتحاد الأوروبي تأجيلا حتى نهاية يناير فستكون هناك حاجة لانتخابات في بريطانيا، والتي قد تجرى قبل عطلة عيد الميلاد.
وأوقف جونسون مناقشة مشروع القانون الذي سيطبق الإتفاقية التي توصل إليها مع الأعضاء الأخرين بالاتحاد الأوروبي، بعد تصويتات يوم الثلاثاء فيها قبل البرلمان الاتفاق من حيث المبدأ لكن رفض الجدول الزمني البالغ مدته ثلاثة أيام لإقراره.
وقالت الحكومة ان هذا الجدول الزمني الضيق ضروري للوفاء بالموعد النهائي للإنفصال الاسبوع القادم لكن قال المشرعون إنهم يحتاجون مزيدا من الوقت.
وقال دبلوماسيون كبار إن سفراء الدول السبع وعشرين لم يتخذوا قرارا بشأن تمديد في اجتماع ببروكسل يوم الاربعاء. وسيجتمع السفراء مجددا يوم الجمعة ويأملون ان يتخذوا قرارهم حينها، ويتجنبون قمة طارئة للزعماء حول القضية.
ومصدر الغموض الكبير حول ما إذا كانت فرنسا ستوافق. وقال مصدر في مكتب الرئيس إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء إن باريس مستعدة لمنح أيام قليلة إضافية لتسهيل تصويت البرلمان البريطاني لكن تعارض أي تمديد لأبعد من ذلك. ويوم الاربعاء، تمسك مسؤولون فرنسيون بهذا الموقف، رغم توصية توسك بتأجيل أطول.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.