جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
توجه الناخبون البريطانيون إلى مراكز الإقتراع يوم الخميس في انتخابات ستحدد على الأرجح ما إذا كانت بريطانيا ستغادر الاتحاد الأوروبي في نهاية الشهر القادم أم ستجري إستفتاءا جديدا على البريكست.
وهذه الانتخابات هي الأهم والأكثر إنقساما التي تشهدها الدولة منذ عقود. وتعطي استطلاعات الرأي الأفضلية لرئيس الوزراء بوريس جونسون بتقدم 10 نقاط في المتوسط على حزب العمال المعارض جيريمي كوربن، بحصوله على أكثر من 40% من الأصوات. وهذا من شأنه أن يُترجم إلى أغلبية مريحة في البرلمان لحزب المحافظين الذي يتزعمه.
ولكن أشارت استطلاعات الرأي إلى إنحسار الفارق في الأيام الاخيرة وعادة ما يكون التنبؤ صعبا في ظل النظام الانتخابي لبريطانيا الذي فيه يكون الفوز للأكثر أصواتا (في هذا النظام يتم تقسيم الدولة إلى دوائر انتخابية، وفي كل دائرة على حدة المرشح الحائز على أكبر عدد من الأصوات يفوز بالانتخابات). وفيما يزيد من عدم اليقين، لا يختار الناخبون فقط رئيسا للوزراء، بل أيضا يحسمون مصير البريكست.
وعلى مدار أكثر من ثلاث سنوات منذ ان صوتت بريطانيا لصالح الإنفصال عن شريكها التجاري الأكبر، شهد البرلمان جمودا حول الكيفية التي يجب ان تغادر بها الدولة. ودعا جونسون إلى الانتخابات في محاولة منه للحصول على أغلبية صريحة في مجلس العموم تؤيد اتفاق الإنفصال الذي تفاوض عليه مع الاتحاد الأوروبي.
وفي أنحاء متفرقة من الدولة، تحدى الناخبون هطولا شديدا للأمطار من أجل الإدلاء بأصواتهم. وفيما يبرز الطبيعة غير المعتادة لهذه الانتخابات، هو أنها أول انتخابات بريطانية تجرى في ديسمبر منذ 1923.
ولن تخرج على الأرجح نتيجة هذه الانتخابات، التي من المتوقع ان تتضح في الساعات الأولى من يوم الجمعة في بريطانيا، عن احتمالين اثنين.
إذا فاز جونسون بأغلبية، كما تشير استطلاعات الرأي، سيكون لديه النفوذ في البرلمان للوفاء بتعهده الإنفصال عن الاتحاد الأوروبي يوم 31 يناير.
ولكن إذا لم يفز أي حزب بأغلبية، سيحصل جونسون على أول فرصة لتشكيل حكومة—كونه رئيس الوزراء الحالي. ولكن يرى محللون انه من المستبعد ان ينضم له حزب أخر في الحكومة.
وإذا لم يشكل جونسون أغلبية، سيحاول زعيم حزب العمال تشكيل حكومة بمساعدة أحزاب أخرى. وسيدعو على الأرجح مثل هذا التحالف إلى إستفتاء ثان على البريكست. وإذا لم يتمكن أي من الحزبين من حشد أغلبية خلال أسبوعين، سيتعين الدعوة لانتخابات عامة جديدة.
ورسالة جونسون للمواطنين البريطانيين هي أنه المرشح الوحيد الذي بإمكانه تنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي وإنهاء عملية طال أمدها. ويعتقد زعيم حزب المحافظين البالغ من العمر 55 عاما أن هذا سيسمح للبرلمان التفرغ لقضايا أخرى مثل الرعاية الصحية والأمن.
وحاول إلى حد كبير منافسه الرئيسي، كوربن، تجاهل البريكست خلال حملة الانتخابات. ووعد في المقابل بإعادة نظر جذرية في الاقتصاد البريطاني متعهدا بتدخل من الدولة بنطاق لم يحدث منذ السبعينيات وزيادة حادة في ضريبة الشركات.
ورسالته هي ان الشعب البريطاني، الذي عانى تحت وطأة سنوات من التقشف بعد الأزمة المالية العالمية، يريد ان يرى استثمارا ضخما في الخدمات العامة. وعن البريكست، قال كوربن أنه محايد وسيتفاوض على اتفاق انفصال جديد، والذي سيطرحه في استفتاء بجانب خيار البقاء في الاتحاد الأوروبي.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.