جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
يجتمع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يومي الثلاثاء والاربعاء وسط شكوك متزايدة حول احتمال حدوث تعاف اقتصادي مُستدام بسبب استجابة غير متكافئة من الدولة لفيروس كورونا.
وحذر مسؤولون هذا الشهر في خطابات ومقابلات أن الاقتصاد يواجه خطر ركود أعمق من المتوقع ومسار تعافي أطول إذا لم تتخذ الدولة إجراءاً أكثر فعالية لإبطاء إنتشار المرض.
ومنذ اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في منتصف يونيو، تسارعت معدلات الإصابة بالفيروس في ولايات عديدة التي كانت من بين أول من شجع الشركات على إعادة الفتح. وحذر مديرو الشركات وخبراء اقتصاديون من أن الصناعات الأشد تضرراً مثل السفر والترفيه والضيافة ستواجه صعوبة أكبر في التعافي إذا لم يشعر المستهلكون بالثقة لإنفاق أموالهم في صالات مغلقة مثل المطاعم والتجمع في مجموعات كبيرة.
وليس من المتوقع أن يكشف الاحتياطي الفيدرالي عن إجراءات تحفيز جديدة هذا الأسبوع لكن يناقش مسؤولوه كيف يوفرون دعماً أكبر للاقتصاد بمجرد أن تصبح التوقعات أكثر وضوحاً. وقد يفعلوا ذلك بتعديل مشترياتهم من سندات الخزانة والرهون العقارية وبتقديم تفاصيل أكبر حول الأوضاع التي ستدفعهم للتفكير في سحب التحفيز.
وركز مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في تعليقاتهم الأخيرة على الضرورة الملحة لكبح الفيروس بتبني إجراءات التباعد الاجتماعي على نحو أكثر نشاطاً، بما في ذلك إرتداء الكمامات، وبتعزيز القدرة على فحص وتعقب وعزل حالات الإصابة المعروفة.
وقال روبرت كابلان، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس خلال مقابلة يوم 16 يوليو، "مدى إلتزامنا ببروتوكولات الرعاية الصحية سيكون الأداة الاقتصادية الرئيسية لدينا".
وبعد أن تسبب الوباء في إجراءات إغلاق واسعة النطاق في مارس، قال إيريك روزنغرين رئيس الفيدرالي في بوسطن أنه كان يتوقع أن تنحسر الإصابات بحلول الصيف مثلما هو الحال في أوروبا. "وللأسف، هذا لم يحدث"، حسبما قال في مقابلة يوم الثامن من يوليو.
وكلما طال تسارع معدلات الإصابة، كلما كان أصعب أن تتعافى مجموعة من الصناعات توظف ملايين الأمريكيين. وهذا بدوره قد يفضي إلى فترة طويلة من ارتفاع البطالة وإفلاس شركات وضغوط على القطاع المصرفي.
وقال روزنغرين أن الاقتصاد سيواجه "عواقب اقتصادية وخيمة" إذا لم تتحسن استجابة الصحة العامة. وأشار إلى أن استجابة الاحتياطي الفيدرالي "لن تتمكن من تعويض كل الخسائر إذا إستمرينا في إرتكاب أخطاء خطيرة على صعيد الصحة العامة".
وقال أنه قلق بشكل خاص حول ما قد يحدث في الخريف، مع عودة الطلاب إلى الجامعات من جميع أنحاء الدولة وعودة الطلاب الصغار إلى المدارس وبرودة الطقس التي تجعل من الأصعب أن توفر المطاعم طاولات خارجها.
وأضاف الاقتصاد 7.5 مليون وظيفة في شهري مايو ويونيو لكن لازال عدد الوظائف أقل 14.7 مليون عنه قبل الوباء. وقد تسارعت حالات الإصابة بفيروس كورونا في عدد من الولايات الكبيرة منذ منتصف يونيو، عندما أجرت وزارة العمل أحدث مسوحها لنمو الوظائف.
وقالت لايل برينارد العضو بمجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي في كلمة لها يوم 14 يوليو أن البيانات التي رصدها خبراء الفيدرالي تشير أن الزيادات القوية في التوظيف في مايو ويونيو ربما لن تستمر.
كما حذر ريتشارد كلاريدا نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي الشهر الماضي من أن التحسن في الأسواق المالية ربما لا يستمر بسبب مسار الفيروس. وأضاف أن برامج دعم الفيدرالي منحت الشركات وقتاً للصمود حتى يتعافى الاقتصاد.
وأعرب مسؤولون عن قلقهم من أن الشركات التي تحصل على مساعدات بقيمة 510 مليار دولار من "برنامج حماية الرواتب" لن تتمكن من تحمل تراجعات أكثر في الطلب نتيجة المخاوف بشأن الفيروس.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.