جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
رفعت بعض أكبر البنوك في وول ستريت توقعاتها لأسعار فائدة البنك المركزي الأوروبي، قائلة إن التضخم الأسرع من المتوقع سيقنع المسؤولين أن تكون استجابتهم أكثر حدة.
ويتوقع الخبراء الاقتصاديون لدى كل من جولدمان ساكس وبنك أوف أمريكا وجي بي مورجان تشيس الآن زيادة أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع الأسبوع المقبل، والذي طرحه الأعضاء المنحازين للتشديد داخل مجلس محافظي البنك كخيار في الأيام الأخيرة. ويقوم المستثمرون أيضًا بتسعير مثل هذه الخطوة بشكل كامل بحلول أكتوبر.
ويأتي هذا التحول في أعقاب بيانات لمنطقة اليورو يوم الأربعاء والتي أظهرت التضخم عند أعلى مستوى له على الإطلاق عند 9.1٪ في أغسطس، وهو أكثر مما توقعه الاقتصاديون وأعلى بكثير من مستهدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2٪. كما وصل مؤشر نمو الأسعار الأساسي الذي يستبعد المواد المتذبذب أسعارها مثل الغذاء والطاقة إلى مستوى قياسي جديد بلغ 4.3٪.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي في جي بي مورجان تشيس، جريج فوزيسي، في مذكرة للعملاء "عدد صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي الذين يفضلون استجابة أكثر قوة قد زاد". وبيانات التضخم اليوم الأربعاء "ستشجعهم أكثر. نحن نرى الآن في أن زيادة بمقدار 75 نقطة أساس ستأتي الأسبوع المقبل".
وبعد دقائق من صدور بيانات التضخم، دعا رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجل إلى "زيادة قوية في أسعار الفائدة في سبتمبر" وأضاف أنه "من المتوقع اتخاذ خطوات أخرى في أسعار الفائدة" بعد ذلك. واليوم الأربعاء أيضًا، قال زميله النمساوي روبرت هولزمان إنه "لا يوجد سبب لإظهار أي نوع من التساهل".
فيما سلط الخبير الاقتصادي في بنك جولدمان ساكس، سفين جاري ستيهن، الضوء على بيانات النشاط الاقتصادي التي "صمدت بشكل أفضل إلى حد ما مما كان متوقعا"، قائلا إن منطقة اليورو قد تشهد فقط "انكماشا معتدلا". وهو يرى أن التضخم يتسارع أكثر مع انتهاء إجراءات دعم مؤقتة في ألمانيا واستمرار ارتفاع تكاليف الطاقة في تغذية أسعار التجزئة.
ومع ذلك، فإن مثل هذه التنبؤات تصاحبها حالة من عدم اليقين. وقال بنك أوف أمريكا إن توقعه الجديد "غير محسوم".
وكتب خبراء البنك في تقريرهم "النقاش معقد للغاية، لكن مزيج من التصريحات مؤخرًا مقرونة بمفاجأة التضخم في أغسطس، وخاصة التضخم الأساسي، يعني أن تحركًا أكبر مما كان في يوليو أصبح الآن مرجحا بشكل أكبر قليلا".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.