جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
من المتوقع أن يرسخ رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل هذا الأسبوع التوقعات بأن البنك المركزي الأمريكي سوف يبطئ وتيرة زيادات أسعار الفائدة الشهر المقبل، مع تذكير الأمريكيين بأن معركته ضد التضخم ستستمر خلال 2023.
ومن المقرر أن يلقي باويل خطابًا، يركز اسميًا على سوق العمل، في حدث يوم الأربعاء يستضيفه معهد بروكينجز في واشنطن. وسيكون أحد آخر الفعاليات التي يشارك فيها صانعو السياسة قبل بدء فترة صمت قبل اجتماعهم يومي 13و14 ديسمبر.
ويوفر هذا الحدث لباويل فرصة لتكرار فحوى تصريحات زملائه من الاحتياطي الفيدرالي في الإشارة إلى أنهم سيرفعون سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعهم الأخير لهذا العام، بعد أربع زيادات متتالية بمقدار 75 نقطة أساس.
لكن مع استمرار التضخم أعلى بكثير من المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي البالغ 2٪، فمن المرجح أن يقترن أي حديث لباويل عن تخفيف وتيرة زيادة سعر الفائدة بتحذير من أن أسعار الفائدة سترتفع لمستويات أعلى في العام المقبل.
ويتوقع المستثمرون أن يبطيء الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل وتيرة التشديد النقدي مع بلوغ معدل الفائدة ذروته حول 5٪ العام المقبل من النطاق الحالي البالغ 3.75٪ إلى 4.00٪، وفقًا لتسعير أسواق العقود الآجلة.
وتتماشى هذه التوقعات مع تصريحات باويل بعد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في وقت سابق من هذا الشهر، عندما أشار إلى أن المسؤولين قد يخففون وتيرة زيادات أسعار الفائدة في موعد أقربه الشهر المقبل، رغم أنهم سيرفعون الفائدة في النهاية إلى ذروة أعلى مما كانوا يعتقدون في السابق.
وأظهر محضر الاجتماع الذي عقد يومي 1 و 2 نوفمبر تأييدًا واسع النطاق بين المسؤولين لتقييم تحركاتهم، مع موافقة "أغلبية كبيرة" على أنه من المناسب قريبًا إبطاء وتيرة زيادات الأسعار. لكن الآراء حول المستوى النهائي لتكاليف الاقتراض كانت أقل وضوحًا، حيث رأى صانعو السياسة حجة لرفع أسعار الفائدة لمستوى أعلى بعض الشيء مما كان متوقعًا.
وتوقع المسؤولون في سبتمبر وصول اسعار الفائدة إلى 4.4٪ بنهاية العام الجاري و 4.6٪ بنهاية العام المقبل، بحسب متوسط التقديرات المعلن بعد ذلك الاجتماع. وسيتم تحديث هذه التوقعات في اجتماع الشهر المقبل.
وسيتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نفس اليوم الذي ستصدر فيه وزارة العمل تحديثًا لمسح "فرص العمل ودوران العمالة"، وهو تقرير يستشهد به باويل كثيرًا كدليل على أن الطلب على العمالة يتجاوز المعروض منها بشكل كبير. وقد زادت فرص العمل المتاحة بشكل غير متوقع في سبتمبر وقراءة أخرى قوية يمكن أن تشير إلى مزيد من ضغوط الأجور.
كما ستأتي تصريحاته أيضًا قبل يومين من تقرير الوظائف لشهر نوفمبر، والذي سيراجعه صانعو السياسة أيضًا قبل قرارهم بشأن سعر الفائدة، إلى جانب بيانات التضخم القادمة.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.