جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
ارتفعت عوائد السندات الأمريكية اليوم الأربعاء وسط مخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة إلى معدلات أعلى، مع تسجيل عائد السندات الحكومية لأجل عشر سنوات 4% وبلوغ عائد السندات التي تستحق بعد عامين أعلى مستوياته منذ 2007.
وإستمرت سلسلة من البيانات في الخارج وبيانات قطاع التصنيع الأمريكي في إثارة المخاوف من أن أسعار الفائدة قد تواصل ارتفاعها لفترة أطول من المتوقع. وارتفعت العوائد، التي ترتبط ارتباطا عكسيا بأسعار السندات، الشهر الماضي إذ عززت بيانات اقتصادية قوية التوقعات بتقييد الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأوضاع المالية بوتيرة أشد حدة لمكافحة التضخم.
كما أظهرت بيانات الأربعاء تسارع التضخم في ألمانيا خلال فبراير، الذي دفع عائد السندات الألمانية لأجل عامين إلى أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2008. وجاء ذلك عقب أرقام شهر فبراير هذا الأسبوع التي تظهر أن ضغوط الأسعار قفزت بأكثر من المتوقع عبر فرنسا وإسبانيا أيضا.
وفي الولايات المتحدة، إنكمش قطاع التصنيع الأمريكي للشهر الرابع على التوالي في فبراير، لكن طرأت علامات على أن نشاط المصانع بدأ في الاستقرار.
وقفزت عوائد السندات الأمريكية بعد صدور بيانات قطاع التصنيع من معهد إدارة التوريد، ليسجل عائد السندات القياسية لأجل عشر سنوات 4% للمرة الأولى منذ نوفمبر. فيما ارتفع عائد السندات لأجل عامين، الأكثر تأثرا بتوقعات السياسة النقدية، إلى 4.9%--المستوى الأعلى منذ 2007.
في نفس الأثناء، نما نشاط التصنيع في الصين بأسرع وتيرة منذ أكثر من عشر سنوات الشهر الماضي. وفي حين أن البيانات لاقت ترحيبًا من أسواق الأسهم ، فإنها تظهر أن تأثير إعادة الفتح الاقتصادي للصين بعد كوفيد قد يؤجج مخاوف تضخمية عالمية.
وكانت العقود الآجلة لأسعار الفائدة الأمريكية تسّعر اليوم قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع القادم للبنك المركزي الأمريكي في مارس، لكن زادت التوقعات بزيادة أكبر تبلغ 50 نقطة أساس، بحسب بيانات مجموعة سي إم سي.
وصرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، اليوم إنه "منفتح" على رفع أسعار الفائدة سواء بمقدار 25 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.