جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
مضى البنك المركزي الأوروبي قدما في زيادة مخطط لها بمقدار نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة لكنه إلتزم الصمت حول الخطوة التالية وسط أزمة مصرفية تهدد بقاء بنك كريدي سويس.
ورُفع سعر الفائدة على الودائع إلى 3% اليوم الخميس—مثلما أشار المسؤولون منذ آخر اجتماع لهم قبل ستة أسابيع وكما توقع غالبية الاقتصاديين، لكن حُذفت صياغة من بيانه تشير إلى مسار أسعار الفائدة مستقبلا.
وبعد أن إمتدت إضطرابات أطلقها إنهيار مصرف "سيليكون فالي بنك" إلى كريدي سويس، وقع أول تراجع عنيف لسهمه مع إنعقاد مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي من أجل اجتماعه الذي يستمر يومين، الأمر الذي أثار القلق حول سلامة القطاع المصرفي الأوسع.
ورغم التحذير من أن التضخم سيبقى "مرتفعا لفترة طويلة"، أحجم مسؤولو البنك المركزي الأوروبي عن تقديم إرشادات حول المحتمل أن يفعلوه عندما يجتمعون المرة القادمة لتحديد تكاليف الإقتراض—في مايو. وهذا يتعارض مع التقليد المتبع في الاجتماعات الأخيرة وسط مخاوف متزايدة حول الاستقرار المالي.
وذكر البنك المركزي الأوروبي في البيان "المستوى المرتفع لعدم اليقين يعزز أهمية الإعتماد على البيانات في إتخاذ قرارات مجلس محافظي البنك بشأن سعر الفائدة". والبيان أضاف إن البنك المركزي "يراقب توترات السوق الحالية عن كثب ومستعد للاستجابة كما يلزم للحفاظ على استقرار الأسعار والاستقرار المالي".
هذا وأظهرت توقعات اقتصادية فصلية صاحبت الإعلان إن التضخم يتباطأ بأكثر من المعتقد في السابق هذا العام، لكن مع زيادات أقوى في الأسعار الأساسية التي تستثني سلعا متذبذب سعرها كالغذاء والطاقة.
ومن شأن إستقرار كريدي سويس أن يكون محل ترحيب البنك المركزي الأوروبي ، الذي يصّر على أن معركته مع التضخم لا تزال بعيدة عن إنتهائها. والسؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت مشاكل البنوك مؤخرا ستقيد قدرته على مكافحة زيادات الأسعار، التي رغم تراجعها، تبقى أقرب إلى خانة العشرات منها لمستوى 2% المستهدف.
من جهته، قال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي جيوندوس لوزراء مالية الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء إن بنوك منفردة قد تكون مهددة بارتفاع أسعار الفائدة، لكن أضاف أن المقرضين في المنطقة أقل إنكشافا بكثير من نظرائهم الأمريكيين، وفقا لمصادر مطلعة على المحادثات.
وتعتقد الأسواق أن البنك المركزي الأوروبي سيخفف الآن وتيرة تشديده إذ قلصت مراهناتها على ذروة هذه الدورة من زيادات الفائدة إلى 3.2% من 4.2% قبل أسبوع.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.