Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يثبت أسعار الفائدة لكن التركيز على ثلاث قضايا أخرى

By يناير 30, 2019 791

من المتوقع ان يثبت الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة يوم الاربعاء ويعيد التأكيد إنه من المرجح ان يتركها دون تغيير لفترة طويلة.

وأشار مسؤولون بالاحتياطي الفيدرالي لهذا الموقف في تعليقات عامة مؤخرا لكن قد يجعلونه رسميا بتعديل بيان السياسة النقدية الذي سيصدره البنك المركزي يوم الاربعاء في ختام اجتماع على مدى يومين.

وسيراقب المستثمرون بشكل وثيق كيف سيصف رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل توقعات أسعار الفائدة وتقليص البنك المركزي لمحفظته من الأصول في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع.

ويصدر البنك المركزي البيان الجديد في الساعة 9:00 مساءا بتوقيت القاهرة، ولن يصدر المسؤولون توقعات اقتصادية جديدة. ويبدأ المؤتمر الصحفي في الساعة 9:30 مساءا بتوقيت القاهرة. وستطغى ثلاث قضايا على بيان الاحتياطي الفيدرالي وتصريحات رئيسه.

مسار أسعار الفائدة

منذ بداية العام، يستخدم مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي عبارة جديدة هي التحلي بالصبر في الإشارة إلى أنهم سيحجمون على الارجح عن رفع أسعار الفائدة حتى يتفهمون بشكل أفضل ما إن كان تباطؤ النمو العالمي وتقلبات الأسواق المالية أحدثا تغييرا في توقعات الاقتصاد الامريكي.

وفي ديسمبر، إحتفظ المسؤولون بإنحياز واضح نحو زيادات إضافية في أسعار الفائدة لأنهم توقعوا نموا اقتصاديا قويا هذا العام. وتراوحت توقعات أغلب المسؤولين  بين زيادة واحدة وثلاث زيادات هذا العام، وقال بيانهم إن لجنة السياسة النقدية "تخلص إلى ان بعض الزيادات التدريجية الإضافية" ستكون مطلوبة. وكان هذا تخفيف طفيف لصياغة بيانات سابقة بإضافة كلمة "بعض" وإستخدام الفعل "تخلص إلى"  بدلا من "تتوقع".

ولأن مجموعة متنوعة فكريا من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي أيدت زيادات في أسعار الفائدة، فإن سؤال مهم في هذا الاجتماع يركز على كيف يعكس المسؤولون هذا الموقف "من الترقب والانتظار" في البيان.

وقد يتغير البيان بطريقة من اثنين. الخيار الأول سيكون الاحتفاظ بإنحياز صريح نحو زيادات إضافية في أسعار الفائدة مع تخفيف النبرة بشكل أكبر.

على سبيل المثال، عندما إقترب الاحتياطي الفيدرالي من إنهاء زيادات أسعار الفائدة في يناير 2006، قال البيان وقتها ان تشديدا إضافيا للسياسة النقدية "ربما يكون مطلوبا" بدلا من صياغة سابقة أشارت إلى ان هذا التشديد "من المرجح ان يكون مطلوبا". ورفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في هذا الاجتماع ثم رفعها ثلاث مرات بعدها.

والبديل الثاني قد يكون حذف أي إشارة إلى زيادات إضافية في أسعار الفائدة وإستبدالها بصياغة أكثر حيادا. وفي يونيو 2006، على سبيل المثال، رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لأخر مرة في تلك الدورة من التشديد النقدي. وحذف البيان الإشارة إلى المزيد من التشديد النقدي وقال في المقابل إن "مدى وتوقيت أي تشديد إضافي قد يكون مطلوبا" سيتوقف على التوقعات الاقتصادية.

وفي سؤال يتصل بذلك هل كلمة "التحلي بالصبر" ستظهر في البيان حيث على الرغم من أن مسؤولو البنك إستخدموا تلك العبارة في الأسابيع الأخيرة لوصف هذا الموقف إلا ان إستخدامها في البيان قد يكون مثيرا للخلاف بسبب السياق التاريخي.

فجرت العادة على ان الاحتياطي الفيدرالي يستخدم عبارة "التحلي بالصبر" في بياناته بعد فترات يكون فيها قد إنتهى من تقديم تحفيز جديد لكن ليس مستعدا لرفع أسعار الفائدة. والاحتياطي الفيدرالي في وضع مختلف جدا اليوم. فيرفع مسؤولوه أسعار الفائدة منذ أواخر 2015، والأن هم غير متأكدين حول مدى إستمرارهم في ذلك. ومن شأن أيضا إستخدام عبارة "التحلي بالصبر" ان يتعارض مع تأكيد المسؤولين مؤخرا على ان قرارات أسعار الفائدة في المستقبل ستعتمد على أحدث البيانات الاقتصادية. وقد يُساء تفسير عبارة "التحلي بالصبر" على أنها تشير انهم سيبقون على الأرجح أسعار الفائدة دون تغيير بغض النظر عما تظهره البيانات.

قضية ال4 تريليون دولار

يخوض مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي نقاشا منفصلا حول مدى الاستمرار في تقليص محفظة البنك المركزي البالغ حجمها 4 تريليون دولار من السندات وأصول أخرى، التي تضخمت بعد الأزمة المالية في عام 2008 خلال حملات تحفيز متعاقبة. ويقترب المسؤولون من توافق في الرأي على أن يحتفظوا بمحفظة من السندات أكبر مما كانوا يتوقعون عندما بدأوا تقليص حيازات البنك قبل 16 شهرا، الذي سيجعل موعد نهاية عملية التقليص أقرب.

ويعتقد بعض المستثمرين في الأسهم ان تقليص حيازة السندات يترك أثرا أكبر مما يعتقد أغلب مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، ويتأثر المستثمرون إلى حد كبير بأي أخبار حول تعديلات في تلك الأداة للسياسة النقدية.

وقد يواجه باويل أسئلة حول الاستراتجية الجديدة لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، من بينها إلى متى قد تستمر عملية التقليص للسندات وحجم المحفظة التي سيمتلكونه في نهاية العملية وما إن كانوا يتوقعون الإحتفاظ بوفرة من الاحتياطيات وكيف ربما يغيرون تكوين تلك الحيازات.

ميزان المخاطر

يتعين أيضا على مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي تقرير ما إن كانوا يغيرون الصياغة في البيان حول المخاطر على الاقتصاد ما إن كان الاقتصاد سيحقق أداء أفضل أم أسوأ مما يتوقعون. وقال بيانهم في ديسمبر ان المخاطر متوازنة تقريبا، لكنهم أضافوا صياغة جديدة حول كيف سيراقبون "التطورات الاقتصادية والمالية العالمية ويقيمون تداعياتها على التوقعات".

وكانت أسواق الأسهم قد هوت مع هبوط مؤشر داو جونز الصناعي 8% في الأيام التي تلت اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، الذي فيه رفع أعضاء البنك سعر الفائدة الرئيسي ربع نقطة مئوية إلى نطاق ما بين 2.25% و2.5%. وهدأ باويل الأسواق يوم الرابع من يناير عندما أشار إلى مرونة الاحتياطي الفيدرالي ولم يشر إلى زيادات إضافية في أسعار الفائدة مثلما قال في مؤتمره يوم 19 ديسمبر. ومنذ وقتها ارتفع مؤشر الداو 8%.

ولازال المستثمرين قلقون حول عدد من التهديدات المحتملة على النمو، بما في ذلك الضعف في أوروبا والصين واليابان، الذي يفاقم منه تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وسواء بكين أو بروكسل. ويبقى التضخم قرب مستوى 2% الذي يستهدفه الاحتياطي الفيدرالي لكن لا يظهر علامة على التسارع في ضوء تراجعات في أسعار النفط وسلع أولية أخرى.

وفي أوائل 2016، أشار الاحتياطي الفيدرالي إنه سيعلق زيادات أسعار الفائدة وسط هبوط في الأسواق وتباطؤ اقتصادي رجع بشكل كبير إلى ضعف في الخارج. وفي بيان مارس 2016، قال المسؤولون إنهم يتوقعون ان ينمو الاقتصاد الأمريكي بوتيرة معتدلة. وقال البيان "لكن التطورات الاقتصادية والمالية العالمية لازال تشكل مخاطر".

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.