جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
بينما يترقب المستثمرون على أحر من الجمر إعلان الرئيس دونالد ترامب مرشحه لرئاسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، تجتمع لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي في هدوء هذا الاسبوع. وإذا سارت الأمور كما هو متوقع، ستعلن اللجنة اليوم الاربعاء إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير.
ويخطط ترامب لإعلان اختياره يوم الخميس ويتردد أنه يميل نحو اختيار المحافظ بالاحتياطي الفيدرالي جيرومي باويل. ويشمل المرشحون الاخرون على قائمته القصيرة أستاذ الاقتصاد بجامعة ستانفورد جون تيلور والمحافظ السابق بالاحتياطي الفيدرالي كيفن وارش والرئيسة الحالية للبنك جانيت يلين، التي وصفها الرئيس "بالمذهلة".
وستقيم لجنة السياسة النقدية، التي تحدد أسعار الفائدة، النمو الأمريكي الذي يبدو قويا رغم اضطرابات خلفتها سلسلة من الأعاصير المدمرة. وهذا يجعل اللجنة في طريقها نحو رفع أسعار الفائدة في ديسمبر على الرغم من ان التضخم يبقى منخفضا. وهنا ما نتابعه عندما يصدر بيان السياسة النقدية في الساعة 2:00 ظهرا بتوقيت واشنطن (8:00 مساءا بتوقيت القاهرة).
لن ينشر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي توقعات اقتصادية فصلية مع هذا الاجتماع ولن يعقبه مؤتمر صحفي ليلين. وستأتي ربما التغيرات الأكبر في البيان من رفع لجنة السياسة النقدية تقييمها للاقتصاد. وهذا قد يعزز دوافع رفع سعر الفائدة في ديسمبر لكن من المستبعد ان تغير اللجنة صياغة البيان بشكل يشير على نحو صريح إلى رفع سعر الفائدة. ويرى المستثمرون احتمالية رفع أسعار الفائدة في ديسمبر تزيد عن 80% بحسب العقود الاجلة للأموال الاتحادية.
وتنتهي فترة يلين في فبراير بالتالي سيتبقى لها اجتماعين—اجتماع في ديسمبر والأخر في يناير—سواء كان ترامب سيعيد تعيينها أم لا. وإذا رحلت يلين، ستمنح من سيخلفها سوق عمل قوي وتوسع اقتصادي جيد.
ونما الاقتصاد الأمريكي بمعدل سنوي 3% في الربع الثالث وبلغ معدل البطالة 4.2% وهو أدنى مستوى منذ 2001 مما يساعد في عودة العاملين للقوة العاملة ويرفع تدريجيا الاجور.
ومع ذلك الصورة ليست بالكامل وردية. فالتضخم يبقى دون مستهدف الاحتياطي الفيدرالي عند 2% لأغلب السنوات الخمس الماضية وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، بمعدل 1.3% فقط في العام حتى سبتمبر. وتراجعت طفيفا توقعات التضخم منذ اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يومي 19 و20 سبتمبر.
وقال مايكل فيرولي، كبي الاقتصاديين المختصين بالاقتصاد الأمريكي في جي بي مورجان إن لجنة السياسة النقدية من المرجح ان تكرر القول انها تراقب تطورات التضخم وتتوقع ان يبلغ مستهدفه البالغ 2% على المدى المتوسط .
وأشار "اي تعديل في الصياغة بخصوص التضخم الأساسي سيكون تطورا كبيرا وستتجاوب معه السوق"، رغم أنه أضاف ان قرار اختيار رئيس الاحتياطي الفيدرالي "يخيم بظلاله بشكل كبير" على الاجتماع.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.