جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
صوت مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي بالإجماع لصالح ترك أسعار الفائدة دون تغيير وفي نفس الوقت أشاروا أنهم لازالوا في سبيلهم نحو رفع الفائدة مجددا هذا العام وذلك قبل يوم من إعلان الرئيس دونالد ترامب مرشحه لرئاسة البنك المركزي الأمريكي.
وذكرت لجنة السياسة النقدية في بيان يوم الاربعاء بعد اجتماع على مدى يومين في واشنطن إن البيانات مؤخرا تشير ان "سوق العمل مستمرة في التحسن وان النشاط الاقتصادي يرتفع بمعدل قوي رغم اضطرابات متعلقة بأعاصير".
ولم يشر المسؤولون ان التوقعات بإجراء زيادة ثالثة لأسعار الفائدة هذا العام قد انحسرت. وكرر الاحتياطي الفيدرالي تقييمه انه بينما التضخم ربما "يبقى أقل بعض الشيء من مستوى 2% في المدى القريب، "إلا أنه من المتوقع ان يستقر حول مستهدف البنك المركزي البالغ 2% "على المدى المتوسط".
ومن المرجح ان يعزز البيان التوقعات برفع أسعار الفائدة في ديسمبر. وأشارت أسعار العقود الاجلة للأموال الاتحادية إلى احتمال نسبته 85% لرفع أسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية في اجتماع الشهر القادم الذي فيه من المقرر ان تعقد رئيسة البنك جانيت يلين مؤتمرا صحفيا.
وجرت كافة الزيادات الأربع لأسعار الفائدة منذ أواخر 2015 في اجتماعات كان يصحبها مؤتمر صحفي.
وأنهى صانعو السياسة اجتماعاتهم وسط تشويق كبير حول من سيكون الرئيس القادم للاحتياطي الفيدرالي. وقبل قليل من صدور بيان لجنة السياسة النقدية، قال ترامب أنه سيعلن اختياره ظهيرة الخميس مضيفا ان الناس "سينبهرون جدا بهذا الشخص".
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة على الأمر إن الرئيس يميل نحو اختيار المحافظ بالاحتياطي الفيدرالي جيرومي باويل إلا أنه يبحث مرشحين أخرين من بينهم يلين، التي وصفها "بالممتازة".
وأيد باويل، الجمهوري والمسؤول السابق بوزارة الخزانة، سياسة يلين من الزيادات التدريجية في أسعار الفائدة وفي نفس الوقت يدعو إلى تخفيف طفيف للقواعد التنظيمية الخاصة بالقطاع المالي التي تعود لحقبة الأزمة العالمية. وفي أكثر من 40 تصويتا للجنة السياسة النقدية منذ ان اصبح عضوا بمجلس محافظي البنك في 2012، بما يشمل هذا الاجتماع، لم ينشق باويل أبدا عن الأغلبية.
ويبقي قرار لجنة السياسة النقدية اليوم سعر الفائدة القياسي—الذي يغطي القروض لليلة واحدة ويساعد في تحديد تكلفة الإقتراض في الاقتصاد ككل، في نطاق مستهدف بين 1% و1.25%.
وجدد تباطؤ التضخم هذا العام المخاوف من ان الاسعار ضعيفة جدا رغم تحسن كبير في سوق العمل الأمريكي. وانخفض معدل البطالة إلى 4.2% في سبتمبر وهو أدنى مستوى منذ 2001 رغم ان عدد العاملين انخفض لأول مرة في سبع سنوات بسبب أثار إعصاري هارفي وإرما.
وارتفع مؤشر التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي 1.3% على أساس سنوي في نفس الشهر، بعد استثناء أسعار الغذاء والطاقة، ويبقى دون مستهدفه البالغ 2% لأغلب السنوات الخمس الماضية.
وقالت لجنة السياسة النقدية في بيانها "ارتفعت أسعار البنزين في أعقاب الإعصارين مما عزز التضخم العام في سبتمبر، إلا ان التضخم الذي يستثني الغذاء والطاقة ظل ضعيفا".
ووسط حيرة من عجز التضخم عن الصعود كالمتوقع، أشار بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي أنهم ربما يفضلون الإحجام عن رفع أسعار الفائدة مجددا في 2017 انتظارا لدلائل على تسارع زيادات الاسعار. غير ان أغلب صانعي السياسة تمسكوا بتوقعات فصلية معلنة في سبتمبر تشير ان رفع أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام سيكون مناسبا.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.