جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
حظت المصانع البريطانية بشهر جديد من الطلب القوي في ديسمبر حيث ظلت طلبيات التوريد عند أعلى مستوياتها في نحو ثلاثة عقود.
وقال اتحاد الصناعات البريطاني إن مؤشره الشهري للمصانع بلغ 17 نقطة للشهر الثاني على التوالي بما يطابق أعلى مستوى منذ أغسطس 1988. وتراجع مؤشر طلبيات التصدير إلى 16 نقطة من 20 نقطة في نوفمبر لكن يبقى فوق متوسطه طويل الآجل.
وتستفيد المصانع البريطانية من تأثيرين مزدوجين من ضعف الاسترليني بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وإنتعاش التجارة العالمية. وقال الاتحاد إن 14 قطاعا فرعيا من 17 قطاع تلقوا طلبيات أعلى من الطبيعي في ديسمبر، وكان الطلب قويا بشكل خاص على السيارات ومعدات النقل، و أعمال الهندسة الميكانيكية.
ويتماشى هذا المسح مع تقرير منفصل مع شركة المحاسبة بي.دي.او، التي قالت ان نمو الصادرات البريطانية ارتفع في الربع الرابع متفوقة على نظرائهم الأوروبيين وهو ما يرجع جزئيا إلى الاسترليني. وعلى أساس مرجح تجاريا، ينخفض الاسترليني 11% دون مستواه قبل الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي في 2016.
ويتناقض أداء الصادرات مع الاقتصاد المحلي، الذي فيه انخفاض العملة تسبب في ارتفاع الواردات والتضخم. وهذا أضر المستهلكين الذين كبحوا إنفاقهم هذا العام.
ووفقا لاتحاد الصناعات البريطانية، تتوقع الشركات تباطؤ نمو الإنتاج على مدى الفصل القادم، ولكن إعتقدت أنه سيكون أعلى من المتوسط. ويخططون أيضا لرفع الاسعار بشكل أكبر على مدى الاشهر الثلاثة القادمة. وجرى المسح الذي شمل 371 شركة في الفترة من 22 نوفمبر إلى 12 ديسمبر.
ارتفع الذهب يوم الاثنين مع تأثر الدولار بالغموض حول الإصلاح الضريبي الأمريكي بينما قال محلل ان المعدن ربما يواجه ضغوطا جديدة أوائل العام القادم.
وانخفض الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية اليوم وسط حذر قبل تصويت في الكونجرس الأمريكي بشأن الإصلاح الضريبي بما يجعل المعدن المقوم بالعملة الأمريكية أرخص على حائزي العملات الأخرى.
وقال قادة الحزب الجمهوري الأمريكي انهم يتوقعون ان يمرر الكونجرس إصلاح القانون الضريبي هذا الاسبوع. ومن المقرر ان يصوت مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء.
ولاقى الدولار دعما وتضرر الذهب من التوقعات بأن التخفيضات الضريبية ستحفز النمو الاقتصادي وتؤدي إلى زيادات أسرع في أسعار الفائدة الأمريكية.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1259.78 دولار للاوقية بحلول الساعة 1330 بتوقيت جرينتش بينما زادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.4% إلى 1262.60 دوار للاوقية.
وبالنظر لعام 2018، قال كارستن مينكي المحلل في جولياس بير في زيوريخ أنه يتوقع ان تتسبب جولة أخيرة من قوة الدولار في انخفاض أسعار الذهب ما بين 25 و50 دولار، لكن بعدها من المتوقع ان يتعافى المعدن الأصفر.
تسحب صناديق التحوط مراهناتها على الذهب إذ ان تحركات أكثر تشويقا في الأسهم والعملات الرقمية تجعل الاستثمارات في أصول الملاذ الآمن تبدو مملة.
وخفض مديرو المال مراهناتهم على صعود المعدن بأسرع وتيرة في خمسة أشهر حيث تتجه الاسعار نحو تسجيل أسوأ خسارة فصلية في عام. ويستسلم المضاربون بعد إخفاق المعدن الأصفر في مواصلة المكاسب التي وصلت بالعقود الاجلة في سبتمبر لأعلى مستوى في عام.
وبينما حقق المعدن بعض المكاسب المتواضعة مؤخرا، فإن أدائه مازال ضعيفا بالمقارنة مع الصعود القياسي لمؤشرات الأسهم الأمريكية والقفزة المذهلة في البتكوين. وأضر النمو العالمي المتزامن واحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بالذهب الذي لا يدر فائدة بينما فشلت توترات جيوسياسية في تحفيز ما يكفي من الطلب على الملاذ الآمن.
وقال جو فوستر، الذي يدير صندوق "انترناشونال انفيستورز جولد" البالغ حجمه 670 مليون دولار في نيويورك، "لا أحد يهتم بالذهب في الوقت الحالي". وأضاف "مع تسجيل سوق الأسهم مستويات مرتفعة جديدة وإنشغال الجميع بالبتكوين، لا أحد يحتاج لأصل ملاذ آمن في تلك الأجواء. لكن أعتقد أنه سيكون من الحماقة عدم تخصيص حصة للذهب لأن لديه ارتباط ضعيف جدا بالأسهم وهو أداة تحوط من المخاطر على النظام المالي".
وفي الاسبوع المتهي يوم 12 ديسمبر، خفض مديرو المال صافي مركز الشراء، أو الفارق بين المراهنات على زيادة السعر والمراهنات على انخفاضه، بمقدار 43% إلى 80.543 عقدا آجلا وخياريا، وفقا لبيانات لجنة تداول السلع والعقود الاجلة الأمريكية التي صدرت بعد ثلاثة أيام. وهذا هو أدنى مستوى منذ 25 يوليو.
وانخفض عدد العقود الاجلة المفتوحة في بورصة كوميكس يوم 14 ديسمبر. وجاء هذا الانخفاض رغم إلتزام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتوقعاته رفع أسعار الفائدة ثلاث مرات في 2018 مما هدأ المخاوف من ان يصبح صانعو السياسة أكثر نشاطا في التشديد النقدي. وينسحب المستثمرون مع استقرار تقلبات العقود الاجلة للذهب على مدى 60 يوما قرب أدنى مستوى منذ 2001 مما يحد من فرص تحقيق ربح من التداول بنشاط في المعدن.
وحتى الزبائن الأكثر وفاءا للذهب يحجمون عن الشراء. ففي الهند، ثاني أكبر سوق للمعدن، انخفضت الواردات للشهر الثالث على التوالي في نوفمبر مع تراجع الطلب. وفي الصين، أكبر مشتر للمعدن النفيس، لم يضف البنك المركزي لاحتياطياته من الذهب منذ أكتوبر 2016 حسبما تظهر بيانات جمعتها بلومبرج. وفي الولايات المتحدة، هبطت المبيعات الشهرية من العملات الذهبية 23% في نوفمبر مقارنة بالشهر السابق ومنذ أبريل تستقر المبيعات قرب أدناها منذ 2015.
ويتعرض المعدن النفيس أيضا لضغوط من تنامي فرص ان تنال في النهاية خطة الرئيس دونالد ترامب لخفض ضرائب الشركات تأييد الكونجرس.
قال جون كورنين، ثاني أبرز الجمهوريين في مجلس الشيوخ، يوم الأحد إنه واثق من ان الجمهوريين سيمررون قانون الإصلاح الضريبي هذا الاسبوع.
وقال كورنين خلال مقابلة تلفزيونية مع شبكة ايه.بي.سي "أنا واثق من اننا سنمرر هذا القانون، ربما يوم الثلاثاء".
وأضاف أنه ليس من الواضح ما إذا كان السيناتور الجمهوري جون ماكين، الذي يعالج من سرطان في المخ، سيصوت هذا الاسبوع.
وتابع كورنين "لن أتكهن بشأن صحة السيناتور ماكين". "نتمنى عودته (للمجلس)".
كشف الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي النقاب عن النسخة النهائية لإصلاحهم الضريبي الكبير—بتخفيضات ضريبية ممولة بالدين للشركات والأثرياء وبعض الأمريكيين من الطبقة المتوسطة—ونالوا تأييدا مهما من نائبين مترددين في مجلس الشيوخ قبل تصويت مخطط له للنواب هذا الاسبوع.
وسيعطي تمرير أكبر تعديل ضريبي أمريكي منذ 1986 للنواب الجمهوريين والرئيس دونالد ترامب أول انتصار تشريعي كبير منذ تولي ترامب المنصب في يناير. وتنامت فرص إقرار القانون بعد ان تعهد السيناتور ماركو روبيو والسيناتور بوب كوركر بالتأييد.
ومازال ثلاثة نواب جمهوريين بمجلس الشيوخ، وهو عدد كاف لفشل القانون في المجلس الذي يسيطر عليه حزب ترامب بأغلبية ضئيلة بواقع 52 مقعدا مقابل 48 للديمقراطيين، لم يحسموا أمرهم: هم "سوزان كولينز" و"جيف فلاك" و"مايك لي".
ولم تتضمن النسخة النهائية التي قام بإعدادها الجمهوريون في مجلسي الشيوخ والنواب، بعد ان مرر كل من المجلسين في السابق نسخته الخاصة، أي مفاجئات.
فسوف تخفض ضريبة الدخل على الشركات إلى 21% من 35% بحسب ملخص وزعه المشرعون الضريبيون على الصحفيين. وتسعى جماعات الضغط الداعمة للشركات نحو تخفيض ضريبي بهذا الحجم منذ سنوات طويلة.
وبموجب النظام الجديد، سيعفي القانون الشركات الأمريكية من الضرائب على أغلب أرباحها الخارجية في المستقبل. ولكن سيحدد أيضا ضريبة غير متكررة على الشركات من أجل تحويل جزءا مما يزيد عن 2.6 تريليون دولار تحتفظ بهم حاليا في الخارج، عند معدل 15.5% للسيولة النقدية و8% للأصول غير السائلة.
وإذا مررها الكونجرس، ستسري التعديلات في 2018 دون ان تتأثر الإقرارات الضريبية لعام 2017.
وتوحد الديمقراطيون في معارضتهم للقانون ووصفوه بمنحة للشركات والأغنياء ستزيد العجز الاتحادي.
ويقول الجمهوريون ان التخفيضات الضريبية مطلوبة لأن الاقتصاد لا يتوسع بالسرعة الكافية. وقال كيفن ماكارثي القيادي الجمهوري بمجلس النواب "الأن الشعب الأمريكي أقرب لخطة ستقدم أجورا أعلى وضرائب أقل ونظاما أبسط واقتصادا أمريكيا أقوى"
ومن المتوقع ان يصوت مجلس النواب على القانون يوم الثلاثاء. ويملك الجمهوريون أغلبية كبيرة هناك، وبالتالي تمرير القانون أمر متوقع رغم معارضة الديمقراطيين. وبعدها سيتجه القانون إلى مجلس الشيوخ والذي فيه يمكن للجمهوريين فقدان تأييد نائبين فقط من بين صفوفهم ويتم التمرير.
ومن المتوقع ان يضيف القانون الضريبي تريليون دولار على الاقل للدين القومي الأمريكي البالغ حجمه 20 تريليون دولار على مدى 10 سنوات بما يجعله مثالا غير معتادا من الإنفاق بالعجز على تخفيضات ضريبية تحفيزية في وقت يتوسع فيه الاقتصاد بالفعل.
وعلى مدى أشهر، روج ترامب للقانون على أنه تخفيض ضريبي للطبقة المتوسطة. ولكن تتوقع دراسات من محللين مستقلين وباحثين بالكونجرس غير منتمين لأي من الحزبين ان الشركات والأغنياء سيستفيدون بفارق شاسع.
سجلت مؤشرات وول ستريت مستويات مرتفعة جديدة يوم الجمعة مع صعود كافة القطاعات الرئيسية حيث يصل قانون طال انتظاره لخفض الضرائب التي تدفعها الشركات إلى المرحلة النهائية.
ومن المقرر ان يتم الكشف عن القانون الضريبي النهائي للجمهوريين في الكونجرس في وقت لاحق من اليوم، ومن المتوقع تصويت مجلسي النواب والشيوخ على القانون الاسبوع القادم.
وعمل المفاوضون الجمهوريون بنشاط على وضع اللمسات الاخيرة على القانون ووسعوا إعفاء ضريبي لرعاية الأطفال في مسعى لكسب تأييد نائبين لم يحسما أمرهما في مجلس الشيوخ.
وكان القانون، الذي في شكله الحالي سيخفض الضريبة على الشركات إلى 21% من 35%، أحد المحفزات لقفزة هذا العام في أسواق الأسهم.
وفي الساعة 1717 بتوقيت جرينتش، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 0.6% إلى 24.655.56 نقطة وصعد مؤشر ستاندرد اند بور 0.84% إلى 2.674.4 نقطة في حين أضاف مؤشر ناسدك المجمع 0.99% ليسجل 6.924.30 نقطة.
ويتجه مؤشرا اس اند بي والداو نحو الإغلاق على ارتفاع للاسبوع الرابع على التوالي بينما يتجه ناسدك نحو تسجيل أول مكاسب أسبوعية في ثلاثة أسابيع.
هبط الاسترليني نحو نصف بالمئة يوم الجمعة رغم خبر ان مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستنتقل إلى المرحلة التالية في يناير حيث قام المستثمرون ببعض عمليات جني الأرباح عقب مكاسب تحققت مؤخرا.
ويوافق الاتحاد الأوروبي على دفع المحادثات قدما مع لندن بشأن انسحاب بريطانيا من التكتل لكن لا يوجد وضوح يذكر بشأن القضايا التجارية وحذرت النمسا من قضية الحدود الأيرلندية تبقى "لغزاً".
ومع صعود الأسهم الأمريكية وتحقيق الدولار مكاسب أمام الكرونة السويدية والدولار الاسترالي، سارع المستثمرون في جني الأرباح في مراكز شراء للاسترليني رغم الاخبار الايجابية القادمة من بروكسل.
وارتفع الاسترليني نحو 4% الشهر الماضي مع ترحيب المستثمرين بتقدم مفاوضات انفصال بريطانيا لكن تعثر الاقتصاد والحذر حول توقعات الجولة الثانية من المفاوضات حفز على جني الأرباح وسط أحجام تداول ضعيفة في ديسمبر.
ومحا الاسترليني مكاسب حققها في تعاملات سابقة وانخفض 0.9% خلال الجلسة إلى 1.3307 دولار وإقترب من أدنى مستوى في أسبوعين عند 1.3305 دولار الذي تسجل في وقت سابق من الاسبوع.
وكان الانخفاض، عند المستوى المنخفض 1.3319 دولار، هو الأكبر خلال جلسة منذ أوائل نوفمبر.
ومقابل اليورو، تراجعت العملة البريطانية 0.7% إلى 88.37 بنسا.
وافق الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة على انتقال محادثات خروج بريطانيا إلى التجارة واتفاق على فترة انتقالية لكن حذر بعض الزعماء من ان العام الاخير من مفاوضات الانفصال قد يكون محفوفا بالمخاطر.
وفي اليوم الثاني من قمة بروكسل، اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي على ان "تقدما كافيا" تحقق بعد اتفاق على حقوق المواطنين المغتربين والحدود الأيرلندية وإلتزامات مالية على بريطانيا ، مما أعطي المفاوضين تفويضا للانتقال إلى المرحلة الرئيسية من المحادثات.
وقال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، الذي يترأس قمم الاتحاد الأوروبي، على تويتر "زعماء الاتحاد الأوروبي يتفقون على الانتقال للمرحلة الثانية من محادثات خروج بريطانيا. تهانينا لرئيسة الوزراء تيريزا ماي".
ومن المقرر ان تبدأ مناقشة فترة انتقالية لتهدئة المخاوف لدى الشركات في العام الجديد، لكن المحادثات بشأن اتفاق تجارة حرة في المستقبل لن يبدأ قبل مارس –وهو موعد أكدت عليه "إرشادات" توضح كيفية المضي قدما حيث تسعى بريطانيا لإنهاء عضويتها التي دامت لأكثر من 40 عاما.
وردت ماي عبر تويتر، موجهة الشكر لتوسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، "اليوم خطوة مهمة على طريق تحقيق خروج سلس ومنظم لبريطانيا وتشكيل علاقة مستقبلية عميقة وخاصة".
وأضافت "سنلتزم بإرادة الشعب البريطاني ونحقق أفضل اتفاق انفصال لصالح دولتنا—بالحصول على أكبر دخول محتمل للأسواق الأوروبية وتعزيز التجارة الحرة مع دول حول العالم، والسيطرة على حدودنا وقوانينا وأموالنا".
ولكن حذر زعماء من بينهم المستشارة أنجيلا ميركيل ويونكر ورئيس وزراء إيطاليا باولو جينتيلوني إن مناقشة علاقة مستقبلية من المتوقع ان يكون صعبا.
ووصل المستشار النمساوي كريستيان كيرن إلى أبعد من ذلك في التحذير قائلا أن أي أحد حتى لو كان طالبا في مدرسة ابتدائية قد يرى ان اتفاق "المرحلة الأولى" بشأن الحدود الأيرلندية سيعود ليخيم بظلاله على المحادثات لأنه من المستحيل لبريطانيا مغادرة السوق الموحدة للتكتل وفي نفس الوقت تتجنب حدود فعلية على جزيرة أيرلندا.
وفي بيان رسمي، استخدم الزعماء الإرشادات المؤلفة من تسع نقاط التي اتفقوا عليها في القمة لدعم مطالبة ماي بفترة انتقالية مدتها عامين بعد الخروج من التكتل والتي تهدف إلى مساعدة الشركات البريطانية والمواطنين على توفيق الأوضاع بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وأكد مجددا الزعماء على موقفهم ان بريطانيا لا يمكنها إبرام اتفاق تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي قبل ان تغادر وتصبح "دولة ثالثة".
وفي عبارات ملغزة الهدف منها ضمان ألا يمثل رحيل بريطانيا سابقة لأخرين ويقوض بشكل أكبر التكتل، اتفق الزعماء أيضا على "ضمان توازن بين الحقوق والإلتزامات" خلال الفترة الانتقالية لبريطانيا.
وحذر رئيس وزراء أيرلندا ليو فارداكار أن هناك "أراء متباعدة تماما" حول الكيفية التي ستبدو عليها علاقة جديدة وفترة انتقالية. ولم يحسم مسؤولو الاتحاد الأوروبي موقفهم بشأن إلى أي مدى يجب ان تستمر بريطانيا في الحصول على المزايا الاقتصادية الكاملة لعضوية الاتحاد الأوروبي خلال فترة انتقالية بعد ان تغادر، حتى وإن كانت ستخسر تمثيلا سياسيا في بروكسل.
ويرغب الاتحاد الأوروبي في بدء محادثات الشهر القادم بشأن فترة انتقالية مدتها نحو عامين لتسهيل خروج بريطانيا بعد مارس 2019 لكن طالب بمزيد من التفاصيل من لندن بشأن ما تريده قبل فتح مفاوضات تجارية من مارس العام القادم.
ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة وتتجه نحو أول مكسب أسبوعي في أربعة أسابيع بفعل غموض حول تمرير الإصلاح الضريبي الأمريكي دفع الدولار لأدنى مستوى في تسعة أيام مقابل الين.
وأصر نائبان جمهوريان أخران على تعديلات في قانون التخفيض الضريبي مما قوض الثقة في أن يتم تمريره في شكله الحالي.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1257.76 دولار للاوقية في الساعة 14:50 بتوقيت جرينتش ويتجه نحو تحقيق مكسب أسبوعي قدره 0.8%.
وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.3% إلى 1260.50 دولار للاوقية.
ولامس الذهب أدنى مستوى في خمسة أشهر عند 1235.92 دولار يوم الاثنين لكن تعافى بعد ان رفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الاربعاء أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام.
لكن كانت الاسواق مستوعبة رفع أسعار الفائدة يوم الاربعاء وفي المقابل ارتفع الذهب بينما تراجع الدولار وعوائد السندات بعد ان أبقى الاحتياطي الفيدرالي توقعاته بإجراء ثلاث زيادات للفائدة العام القادم دون تغيير وقال ان التخفيضات الضريبية الأمريكية لن تحفز بشكل كبير النمو.
وقال روبن بهار المحلل في سوستيه جنرال إن زيادات سابقة لأسعار الفائدة أدت أيضا إلى بيع الذهب قبل القرار وشرائه بعدها.
لكن أضاف إن ارتداد الذهب سيكون قصير الآجل لأن أصول أخرى مثل الأسهم والمعادن الصناعية وحتى البتكوين يبدو أنها تقدم عوائد أفضل.
ويرتفع المعدن النفيس 9% هذا العام بينما ربحت الأسهم العالمية والمعادن الصناعية نحو 20% والبتكوين 1.750%.
وأشار بهار ان الذهب سيبقى على الأرجح في نطاق تداول بين 1200 دولار و1260 دولار.
ارتفع الإنتاج الصناعي الأمريكي بوتيرة أبطأ من المتوقع في نوفمبر مع اعتدال إنتاج المصانع بعد قفزة في أكتوبر متعلقة بأعاصير كانت هي الأكبر في أكثر من سبع سنوات.
وارتفع الإنتاج الصناعي الاجمالي، الذي يشمل المناجم والمرافق، 0.2% بعد زيادة معدلة بالرفع بلغت 1.2% كانت هي الأكبر منذ مايو 2010. وكان متوسط التوقعات يشير إلى زيادة قدرها 0.3%.
وارتفع إنتاج المصانع أيضا 0.2% بعد ان قفز 1.4% في أكتوبر في أكبر زيادة أيضا منذ مايو 2010. وكانت التوقعات تشير إلى صعود 0.3%.
وتظهر ثلاثة أشهر متتالية من الزيادة في إنتاج المصانع ان قطاع الصناعات التحويلية يبقى قويا وسط إنفاق استهلاكي ثابت وزيادات قوية في استثمار الشركات. وربما التحسن أيضا في الأسواق الخارجية يعزز الطلب في الاشهر القادمة.