
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قالت أربعة مصادر مطلعة إن تركيا تدرس نشر منظومة دفاع صاروخي روسية بطول الساحل الجنوبي للدولة، قرب بارجاتها الحربية التي تصاحب السفن التي تستكشف عن الطاقة.
وأضافت المصادر التي طلبت عدم نشر أسمائها لأن القضية حساسة إن بطارية الأس-400 طويلة المدى، التي ربما يتم تسليمها خلال أسابيع، ستعزز بشكل كبير القدرات العسكرية لتركيا في شرق البحر المتوسط، التي فيها تدخل في خلاف مع قبرص البلد العضو بالاتحاد الأوروبي حول إستكشاف الغاز قبالة سواحلها.
والبحر المتوسط ليس فقط الموقع الوحيد قيد النقاش حيث يتم أيضا بحث خيارات أخرى، بحسب ما أشارت المصادر. وإذا تمت الموافقة، سيبعث نشر منظومة الصواريخ في جنوب رسالة قوية لخصوم وحلفاء تركيا بأنها عازمة على حماية مصالحها الأمنية والاقتصادية. ولم يرد المتحدث باسم الحكومة التركية على دعوات للتعليق.
ومن المتوقع ان يناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوجان والرئيس دونالد ترامب منظومة الصواريخ على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان الشهر القادم.
وهددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على أنقرة إذا مضت قدما في صفقة الصواريخ، قلقا من ان إضافة عتاد روسي إلى جيش تركيا العضوه بحلف الناتو قد يمكن موسكو من جمع معلومات إستخباراتية عسكرية حرجة. وحذرت أيضا من ان طموحات تركيا ببدء أعمال تنقيب بحري في منطقة تعتبرها قبرص منطقة اقتصادية حصرية لها "يثيرخطر إثارة التوترات في المنطقة".
وقال محمد سيف الدين إيرول، رئيس معهد البحوث الذي مقره أنقرة ANKASAM، "تركيا تعتبر صواريخ الأس-400 رادع للدفاع عن مصالحها الخاصة بالطاقة في شرق البحر المتوسط التي فيها تصاعد التوترات قد يجعل علاقات تركيا بالولايات المتحدة تصل إلى نقطة الإنهيار". وأضاف "هي تشعر بتهديد متزايد في البحر المتوسط من الدعم الأمريكي والإسرائيلي لقبرص".
وقال وزير الدفاع خلوصي أكار الأسبوع الماضي إن عملا لازال جاريا لتقرير ما إذا كانت منظومة الأس-400 سيتم نشرها. وفي أبريل، قال أكار إن الأس-400 ربما يتم إستخدامها في الدفاع عن العاصمة أنقرة أو المركز التجاري إسطنبول أو قاعدة إنجرليك الجوية الجنوبية أو منشآة صناعية غير محددة. وقالت المصادر إن الموقع غير المعلن قد يكون أول محطةكهرباء نووية لتركيا، تشيدها روسيا في أكويو على ساحل البحر المتوسط.
وقال إيجو كورتوشينكو، رئيس مركز تحليل تجارة الأسلحة العالمية الذي مقره موسكو، " روسيا لم تضع أي شروط بشأن المكان الذي يجب ان تنشر فيه تركيا الصواريخ". وتابع "تركيا دولة ذات سيادة. أردوجان يمكنه نشرها أينما يريد".
وتملك منظومة صواريخ الأس-400، المعروفة أيضا داخل حلف الناتو باسم أس ايه-21 جراولر، رادارات متطورة ومصممة للدفاع عن المجال الجوي من طائرات تستخدمها دول في التحالف العسكري الغربي (الناتو). وأبرز المخاوف الأمريكية هو ان المنظومة الروسية قد تستخدم في جمع بيانات عن قدرات الطائرة المقاتلة من طراز أف-35.
ورفضت تركيا إلغاء إتفاقها مع موسكو وقد يثير نشر الأس-400 على البحر المتوسط قلق الدول الأخرى التي تستخدم الأف-35 في المنطقة، من بينهم بريطانيا وإسرائيل.
وسيمثل تنصيب الصواريخ في تركيا تقدما جديدا في جهود الرئيس فلاديمير بوتين لخلق دور روسي أكبر في الشرق الأوسط.
وبالنسبة لبعض القيادات العسكرية والمدنية في تركيا، يلعب التاريخ دورا مؤثرا أيضا. هم يتذكرون بمرارة حظر أسلحة أمريكي خانق تم فرضه بعد ان غزت تركيا الثلث الشمالي من قبرص في أعقاب محاولة إنقلاب لتوحيد الجزيرة مع اليونان في 1974.
وتم إكتشاف كميات كبيرة من الغاز الطبيعي قبالة سواحل مصر وإسرائيل وقبرص على مدى السنوات العشر الماضية، ومن بين الشركات المستكشفة إيكسون موبيل كورب، مما يعزز الآمال بمركز إقليمي للطاقة. ورغم ذلك، تكافح الشركات للتغلب على العقبات السياسية والقانونية القائمة منذ زمن طويل وإيجاد أسواق تصديرية مجدية.
ورخصت الحكومة المعترف بها دوليا لجمهورية قبرص عدد من الحقول البحرية، البعض منها في مياه متنازع عليها مما أثار تهديدات من تركيا التي تعترض على إستكشاف قبرص بدون إتفاق حول تقاسم حصيلة عائد أي إكتشافات. وتريد تركيا تثبيت حدود بحرية في المنطقة لضمان حقوقها، بالإضافة لحقوق لدولة القبارصة الأتراك التي تعترف بها أنقرة فقط.
وقال أكار للملحقين العسكريين الاجانب على متن فرقاطة تركية خلال مناورات بحرية كبيرة يوم 25 مايو "تركيا لديها أطول ساحل في شرق البحر المتوسط وتنتظر ان تحترم الدول في المنطقة وخارجها حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك".
قال مسؤول بريطاني إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخطط لمناقشة قضية شركة هواوي تكنولوجيز مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي خلال زيارته الرسمية إلى لندن الأسبوع القادم حيث تسعى الولايات المتحدة لإقناع الحلفاء في أوروبا لإستبعاد الشركة العملاقة للتقنية من شبكات الجيل الخامس.
ولم تتخذ بريطانيا قرارا حول ما إذا كانت ستحذو حذو الولايات المتحدة، التي وضعت هواوي على قائمة سوداء في وقت سابق من هذا الشهر، بحجة ان الحكومة الصينية قد تستخدمها في التجسس أو تعطيل بنية تحتية حيوية. ومن المقرر ان تجرى مناقشة هواوي يوم الرابع من يونيو.
وخلال الزيارة، التي تبدأ يوم الثالث من يونيو، يخطط أيضا ترامب وماي لمناقشة الصين وإيران والشرق الأوسط وروسيا وسوريا، حسبما أضاف المسؤول الذي أطلع الصحفيين على الخطط بشرط عدم نشر اسمه.
وأشار وزير الداخلية البريطاني ساجيد جاويد إن بريطانيا ربما تتخذ موقفا مع هواوي أكثر صرامة من حلفاءها الأوروبيين. لكن في فبراير، أعطى رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية لبريطانيا أقوى تلميح حتى الأن بأنه لن يضغط من أجل حظر صريح لشركة الاتصالات الصينية العملاقة. وكان القرار مثيرا للجدل بحيث عزلت ماي وزيرها للدفاع حول تسريبات عن موقف بريطانيا.
وتسعى إدارة ترامب لخنق دخول بكين إلى تقنيات هامة بتقييد بيع مكونات أمريكية حيوية إلى هواوي.
أبلغ نائب رئيس الوزراء ماتيو سالفيني حزبه إنه يريد إستمرار عمل الحكومة الائتلافية المنقسمة في إيطاليا، لكنه مستعد أن يراها تنهار إذا لم يتمكن من تمرير خططه من تطبيق ضريبة ثابتة وإجراءات أخرى ذات أولوية.
وقال شخصان كانا حاضران في إجتماع مغلق في روما يوم الأربعاء إن سالفيني أبلغ المشرعين من حزب الرابطة اليميني إن تحالفه مع حزب حركة الخمس نجوم المناهض للمؤسسات قد يستمر لأربع سنوات أخرى او قد ينتهي خلال ثلاثة أشهر. وأصبح لدى سالفيني اليد الطولى داخل الائتلاف بعد فوز حزب الرابطة في الانتخابات الأوروبية يوم الأحد.
وبحسب المصادر، يصر سالفيني إن مستقبل الحكومة يتوقف على قبول الشركاء في الائتلاف مطالب حزب الرابطة، وعلى ان يكبح لويجي دي مايو زعيم حزب الخمس نجوم المعارضة الداخلية بعد نتيجته الكارثية يوم الأحد. ويصوت أعضاء الخمس نجوم عبر الإنترنت يوم الخميس على ما إذا كانوا يؤيدون دي مايو كزعيم لهم.
وأبلغ سالفيني الصحفيين يوم الخميس إنه إما يلتزم حزب حركة الخمس نجوم بتطبيق البرنامج الحكومي—وخاصة الجزء المتعلق بالبنية التحتية—أو لا يستمر الائتلاف الحاكم. ولكنه قال أيضا انه لا يرى إحتمالا لانتخابات مبكرة في سبتمبر قائلا "في سبتمبر، نحضر ميزانية"، حسبما نقلت وكالة أنسا للأنباء.
وإنكمش فارق العائد بين الديون الإيطالية لآجل عشر سنوات والسندات الألمانية بنفس آجل الإستحقاق نقطة أساس واحدة إلى 281 نقطة. وتراجع عائد السندات الإيطالية لآجل عشر سنوات نقطة أساس إلى 2.64%.
علقت الصين، أكبر بلد مشتر للفول الصويا في العالم، مشترياتها من الولايات المتحدة بعد ان تصاعدت الحرب التجارية بين واشنطن وبكين.
وقالت مصادر مطلعة إن مستوردي الحبوب التابعين للدولة لم يتلقوا أي طلبيات جديدة من أجل مواصلة ما يعرف بالشراء لإبداء حسن النوايا ولا يتوقعون ان يحدث ذلك في ضوء غياب اتفاق في المفاوضات التجارية.
وصعد الرئيس دونالد ترامب حربه التجارية مع الصين في وقت سابق من هذا الشهر حيث زاد الرسوم على سلع صينية بقيمة نحو 200 مليار دولار الذي دفع بكين للرد برسوم جديدة خاصة بها. ومن المتوقع ان يجتمع ترامب ونظيره شي جين بينغ مجددا في نهاية يونيو من أجل قمة مجموعة العشرين، وقتها يتنبأ بعض المحللين بحل محتمل.
وهوت العقود الاجلة للفول الصويا في شيكاغو إلى أدنى مستوى في 10 أعوام في وقت سابق من الشهر عندما بلغت التوترات ذروتها. ومنذ حينها، تعافت الأسعار بعد هطول أمطار غزيرة على المزارع الأمريكية.
وتشيرالبيانات الحكومية ان الصين إشترت 13 مليون طنا من الفول الصويا الأمريكية بعد ان اتفقت الدولتان على هدنة في ديسمبر، في خطوة أظهرت حسن النوايا تجاه حل الخلاف التجاري. وبينما قال وزير الزراعة الأمريكية سوني بيرديو في فبراير ان الصين تعهدت بشراء 10 مليون طنا إضافيا من الفول الصويا الأمريكية، إلا ان المشتريات توقفت الأن.
وكشفت بيانات وزارة الزراعة الأمريكية ان الصين لم تتسلم بعد حوالي 7 مليون طنا من الفول الصويا إلتزمت بشرائها في العام الحالي.
ويعد التضييق على مشتريات الفول الصويا الأمريكية ضربة مباشرة للقاعدة السياسية لترامب. وفي انتخابات 2016، فاز ترامب بثمانية ولايات من إجمالي 10 ولايات فيها أكبر إنتاج للفول الصويا، جميعها في الغرب الأوسط. وإنتقلت ولاية إيوا، ثاني أكبر ولاية منتجة للفول الصويا في الدولة بعد إلينوي، من ديمقراطي إلى جمهوري في 2016 وقد تنتقل مجددا في 2020.
ارتفع العجز التجاري الأمريكي في السلع للشهر الثاني على التوالي إلى أعلى مستوى منذ ديسمبر وقتما تسجل عجزا قياسيا حيث إنخفضت الصادرات.
وأظهرت بيانات من وزارة التجارة يوم الخميس إن العجز التجاري في السلع نما إلى 72.1 مليار دولار في أبريل من 71.9 مليار دولار في الشهر الأسبق، أقل بشكل طفيف من تقديرات المحللين بزيادة في العجز إلى 72.7 مليار دولار.
وتسبق البيانات تصعيدا هذا الشهر في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إذ زاد الرئيس دونالد ترامب رسوما جمركية على سلع مستوردة من البلد الأسيوي. وتهدد الولايات المتحدة أيضا بفرض رسوم على أغلب الواردات المتبقية من الصين. وفي جولات سابقة من الرسوم، كانت الشركات تعجل مشترياتها وتكثف مخزوناتها، الأمر الذي ساعد في دعم النمو في الربع السنوي السابق لكن ربما يؤثر سلبا على الاقتصاد في وقت لاحق من العام.
ويعد ارتفاع العجز أحدث مؤشر على ان حرب ترامب مع الصين تؤثر على قرار ات الشركات. وربما يحجم مشترون أجانب أيضا عن طلب صادرات أمريكية بسبب قوة الدولار، بينما قد يواصل مشترون صينيون تقليص شحناتهم من الولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات منفصلة يوم الخميس ان صافي الصادرات وتراكم المخزونات أضافا معا 1.56% لوتيرة نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول، تعديلا من 1.68% في التقرير الأولي للناتج المحلي الإجمالي الصادر الشهر الماضي.
وتغطي البيانات التجارية يوم الخميس السلع فقط. وستصدر وزارة التجارة التقرير الكامل لشهر أبريل عن التجارة الدولية يوم 6 يونيو، الذي سيشمل الخدمات أيضا وتفاصيل أكثر عن شحنات السلع.
تم تعديل نمو الاقتصاد الأمريكي الربع السنوي الماضي بخفض أقل من المتوقع وسط إستهلاك وصادرات أقوى من المعلن في السابق، مما يشير ان دورة النمو كانت تقف على أساس صلب نسبيا قبل تصعيد الرئيس دونالد ترامب للحرب التجارية مع الصين.
وأظهرت بيانات من وزارة التجارة يوم الخميس إن الناتج المحلي الإجمالي زاد بمعدل سنوي 3.1% في الفترة من يناير إلى مارس مقارنة مع القراءة السابقة 3.2% وتوقعات المحللين بتعديل إلى 3%.
ونما إنفاق المستهلك، الذي يمثل أغلب الاقتصاد، 1.3% متخطيا التوقعات بزيادة غير معدلة 1.2% لكن لازال الأبطأ منذ عام.
وربما تخفف هذه البيانات بعض مخاوف المستثمرين أن الاقتصاد يفقد قوته الدافعة—الذي يبرزه إنعكاس جزء من منحنى عائد السندات—وربما يساعد ترامب حيث يبدأ حملة إعادة إنتخابة. ولكن في نفس الوقت، تلقي بيانات صدرت مؤخرا تشير إلى توقعات أضعف هذا الربع السنوي، بجانب تصاعد حدة الصراع التجاري، بظلالها على دورة نمو اقتصادي ستصبح الأطول على الإطلاق في تاريخ الدولة في يوليو.
انخفضت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى في أسبوع يوم الخميس مع صعود السندات وإستقرار الدولار قرب أعلى مستوى في عامين الذي طغى على الدعم الناتج عن الخلاف التجاري المرير بين الصين والولايات المتحدة الذي يثير مجددا المخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمي.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1275.59 دولار للاوقية في الساعة 0715 بتوقيت جرينتش بعد نزوله إلى أدنى مستوياته منذ 23 مايو عند 1274.95 دولار.
وإستقر الدولار مقابل نظرائه الرئيسيين يوم الخميس حيث دفعت التوترات المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة المستثمرين للإقبال على الأصول الأكثر آمانا، التي من بينها السندات الحكومية.
وإقتفت الأسهم الأسيوية أثر خسائر تكبدتها بورصة وول ستريت حيث أشار أحدث سجال بين بكين وواشنطن إلى خطر متزايد من حرب تجارية طويلة الأمد.
وقال دبلوماسي صيني كبير يوم الخميس إن إثارة النزاعات التجارية "إرهاب اقتصادي مكشوف" في تصعيد للهجة ضد الولايات المتحدة وسط حرب مريرة لا تظهر أي علامة على إنتهائها قريبا.
وقال محللون ان المعدن يبدو إنه وجد دعما حول 1270 دولار رغم انه فشل في كسر مستويات أعلى.
قالت الصين إن التحرك القادم في المحادثات التجارية لابد ان يأتي من الولايات المتحدة، وذلك بعد أيام من قول الرئيس دونالد ترامب إنه لا يتعجل إبرام إتفاق.
وقال قاو فنغ المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية "الولايات المتحدة تواصل تصعيد التوترات التجارية، وتقوم بحيل عديدة، الذي أضر بشدة المحادثات التجارية". وتابع "مسألة إن كانت المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة يمكن ان تحقق أي تقدم يتوقف إلى حد كبير على سلوك وصدق نوايا الولايات المتحدة".
وقال قاو ان التصرفات الأمريكية الخاطئة أضرت المحادثات وأجبرت الصين على الرد. وأضاف إن الصين تآمل ان تصحح الولايات المتحدة هذه الأخطاء، لكنها ستقاتل حتى النهاية إذا واصلت الولايات المتحدة تصعيد التوترات.
ومنذ إنهيار المحادثات في وقت سابق من هذا الشهر، تفاقم الخلاف بين الدولتين مع تقييد الولايات المتحدة الوصول إلى منتجاتها عالية التقنية وهددت الصين بوقف صادرات منتجات الأتربة النادرة التي هي ضرورية لصناعات عديدة.
وردا على سؤال عما إذا كانت الصين ستستغل وضعها المهيمن في الأتربة النادرة للرد، كرر قاو بيانا حكوميا سابقا أنه رغم ان الصين تولي أولوية للطلب الداخلي، غير أنها راغبة في تلبية "الإحتياجات المشروعة" لبقية العالم.
وأضاف "لكن إذا أرادت أي دولة إستخدام منتجات مصنعة بإستخدام صادرات الأتربة النادرة الصينية لمنع تطور الصين والتضييق عليه، فإن هذا غير مقبول عاطفيا وعقلانيا".
وعند سؤاله ان كانت الصين ستنتقم بإستهداف أبل وشركات أمريكية خرى تعمل في الصين، قال قاو ان الصين ستحمي الحقوق المشروعة للشركات الأجانب، بدون الخوض في تفاصيل.
وتأتي التعليقات بعد ان إتهم مسؤول صيني أخر الولايات المتحدة "بالإرهاب الاقتصادي".
وقال نائب وزير الخارجية زانغ هانهوي في وقت سابق من اليوم "نعارض بقوة الاستخدام المتعمد لعصى الرسوم والحماية التجارية". وتابع "تعمد إثارة نزاعات تجارية هو إرهاب اقتصادي وهيمنة اقتصادية وشوفينية اقتصادية".
تراجعت الأسهم والسلع حول العالم مجددا يوم الأربعاء حيث أثارت مخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي عزوفا جديدا عن الأصول التي تنطوي على مخاطرة.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 272 نقطة أو 1.1% إلى 25076 نقطة بعد تراجعه في تعاملات سابقة أكثر من 400 نقطة. ونزل مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 0.8%، مع إنخفاض كل القطاعات الأحد عشر للمؤشر. ويتجه مؤشر الأسهم القياسي نحو أدنى مستوى إقفال منذ منتصف مارس ويبعد نحو 5.5% عن مستوى قياسي مرتفع سجله يوم 30 أبريل. وانخفض مؤشر ناسدك المجمع الذي تغلب عليه شركات التقنية 0.7%.
وواصل أيضا العائد على السندات الأمريكية القياسية لآجل عشر سنوات، المرتبط بكل شيء من فوائد القروض العقارية إلى قروض الطلاب، تراجعاته لينخفض إلى 2.243%، وفقا لتريد ويب، من 2.268% قبل يوم. وكان إغلاق يوم الثلاثاء هو الأدنى منذ سبتمبر 2017. وتنخفض عوائد السندات مع إقبال المستثمرين على الآمان في السندات الأمريكية مؤخرا.
وتعاني الأسواق مؤخرا من المخاوف من ان يضيف النزاع التجاري المستمر بين الولايات المتحدة والصين ضغوطا على الاقتصاد العالمي المتباطيء بالفعل. وأشار الرئيس ترامب يوم الاثنين إن التوصل لاتفاق في المدى القريب أمر مستبعد، وتضاف بيانات اقتصادية تشير إلى ضعف حول العالم إلى مخاوف حول النمو في الأيام الأخيرة.
وكانت تقارير في وسائل إعلام صينية يوم الاربعاء تشير أن الصين قد تخفض صادراتها من معادن الأتربة النادرة الحيوية لكل شيء من الإلكترونيا إلى المعدات العسكرية، أحدث باعث على التقلبات المتعلقة بالتجارة.
وأظهرت بيانات يوم الاربعاء ان أعداد العاطلين الألمان ارتفع على نحو مفاجيء في مايو، بحسب بيانات من وكالة التوظيف الاتحادي، مما يثير مخاوف جديدة حول سلامة أكبر اقتصاد في أوروبا.
وتراجعت السلع التي تشكل صميم قطاعي البناء والتصنيع يوم الاربعاء في أحدث مثال على ان المخاوف حول الطلب تضر المواد الأولية التي تتأثر بالنمو. وفقدت أسعار النفط الخام الأمريكي 1.3% مواصلة فترة من التقلبات وسط زيادة في المخزونات، بينما انخفضت العقود الاجلة للنحاس 1.1%.
وتنخفض السلعتان 10% أو أكثر من ذروتهما في عام 2019، في علامة تحذيرية لمن يستخدم تلك المواد كمقياس لزخم الاقتصاد العالمي.
وتشير أيضا تراجعاتهما مؤخرا إلى مخاوف من ان مشتريات الشركات ستنحسر مع إستمرار الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
ويترقب المحللون القراءة الثانية لنمو الاقتصاد الأمريكي في الربع لأول المقرر نشرها يوم الخميس. وأظهرت القراءة الأولى ان الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بمعدل سنوي 3.2%، حتى مع تباطؤ نمو إنفاق المستهلكين والشركات.
وقد تغير أيضا بيانات إنفاق المستهلك لشهر أبريل يوم الجمعة توقعات الاقتصاد الأمريكي، بعد ان جاءت بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة أضعف من المتوقع.
أبقت كندا أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء، لكن تراجعت عملة الدولة بعدما ظل صانعو السياسة متمسكين بموقفهم من الترقب والإنتظار رغم علامات على ان النمو في الربع الثاني سيتسارع بعد بداية ضعيفة لهذا العام.
وأبقى البنك المركزي الكندي أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير عند 1.75% كما كان متوقعا على نطاق واسع. وفي البيان المصاحب، أشار البنك إنه يرى دلائل متزايدة على ان التباطؤ الاقتصادي الذي شوهد في أواخر 2018 وأوائل 2019 مؤقت وإن الاقتصاد يتجه نحو التعافي هذا الربع السنوي.
ولكن لفت البنك إنه بالرغم من تعافي الاقتصاد المحلي، فإن تأثيرات سلبية على الاقتصاد الكلي—في شكل توترات تجارية عالمية متزايدة وغموض متنامي حول أفاق الاقتصاد العالمي—تتزايد.
وكان المركزي الكندي قد فاجأ السوق في أبريل بتخفيض توقعاته للنمو هذا العام وحذف إشارته السابقة إلى زيادات مستقبلية في أسعار الفائدة.
ورفع البنك المركزي الكندي أسعار الفائدة خمس مرات بين يوليو 2017 وأكتوبر 2018. ويمثل قرار الاربعاء خامس مرة على التوالي يبقي فيه البنك أسعار الفائدة بلا تغيير.
وتخلى الدولار الكندي عن مكاسب بنسبة 0.1% ليتداول على انخفاض 0.4% بعد القرار. وسجل لوقت وجيز أدنى مستوى في خمسة أشهر 1.3547 دولار كندي مقابل نظيره الأمريكي قبل ان يقلص خسائره إلى 1.3508 دولار كندي.