جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لإيطاليا إلى أدنى درجة استثمارية في خطوة من المرجح ان تزيد ضغوط البيع على السندات الإيطالية وترفع تكاليف إقتراض الدولة المثقلة بالديون.
ويأتي هذا القرار على خلفية توترات متزايدة بشأن وضع ميزانية الدولة الذي أثار موجة بيع في دينها المحلي. وهوت سندات روما الأسبوع الماضي وسط خلاف مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي حول مسودة خطتها للميزانية ليقفز فارق العائد بين السندات الإيطالية ونظيرتها الأمانية إلى مستويات لم تتسجل منذ 2013.
وخفضت موديز التصنيف الائتماني للدولة إلى Baa3 من Baa2 مستشهدة "بضعف ملموس في الوضع المالي لإيطاليا" بعد ان إستهدفت الحكومة مستويات عجز أعلى في الميزانية وأرجئت إصلاحات اقتصادية ومالية.
وارتفعت بحدة عوائد السندات الإيطالية منذ أواخر سبتمبر عندما حددت الحكومة عجزا مستهدفا في الميزانية نسبته 2.4% بما يتعارض مع المفوضية الأوروبية.
وإيطاليا هي ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو ولديها دين عام يعادل نحو 130% من الناتج المحلي الإجمالي. ويخشى محللون من انه إذا خرجت إيطاليا من منطقة العملة الموحدة، ستنجر اقتصادات أضعف أخرى إلى الخروج معها.
إعترفت السعودية يوم السبت لأول مرة بأن الصحفي جمال خاشقجي قتل داخل قنصليها في إسطنبول لتنهي أسابيع من الغموض حول مصير معارض للحكومة السعودية.
وقال النائب العام السعودي في بيان إن خاشقجي، الصحفي السعودي البارز، توفى بعد مشادة داخل القنصلية. وذكر البيان إن 18 مواطنا سعوديا تم إحتجازهم على ذمة التحقيق.
وأضاف البيان مستشهدا بالنتائج الأولية للتحقيق إن مناقشات بين المواطن جمال خاشقجي وأشخاص قابلوه وهو داخل القتصلية السعودية في إسطنبول تطورت إلى شجار وإشتباك بالأيدي أدى إلى وفاته.
وقال بيان منفصل من وزارة الخارجية السعودية إن الجناة حاولوا التستر على ما حدث.
وظهر خاشقجي أخر مرة وهو يدخل القتصلية السعودية في إسطنبول يوم الثاني من أكتوبر. وكان يصحبه إلى مدخل القنصلية خطيبته خديجة جنكيز، التي كانت أول من أبلغ بإختفاءه.
وأثار الغموض المحيط بمكان تواجد خاشقجي أكبر أزمة دبلوماسية تواجه المملكة منذ عقود. وزاد الجدل الدولي الضغط على ولي العهد محمد بن سلمان، الذي بنى سمعته كإصلاحي عازم على جعل المملكة تنفتح على العالم الخارجي.
ولكن من المرجح ان تثير المعلومات الأحدث من الحكومة السعودية تساؤلات جديدة حول مقتل خاشقجي. فنفى بقوة مسؤولون سعوديون في السابق أي دور في إختفاء الصحفي قائلين إنه غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخولها لإستخراج وثائق متعلقة بطلاقه. وبعد إحتجاج دولي، فتحت السعودية تحقيقا داخليا في الحادث لتحديد من يجب محاسبته، إن وجد.
وتجاوب السيناتور ليندسي جراهام على نتائج تحقيق الرياض بقوله على تويتر "أقل ما يمكنني قوله هو أنني متشكك في الرواية السعودية الجديدة حول خاشقجي".
ووصف الرئيس ترامب، الذي يزور ولاية أريزونا من أجل دعاية انتخابية، خبر القبض على أشخاص "بخطوة أولى عظيمة".
وقال "السعودية حليف مهم لكن ما حدث غير مقبول، ربما لدينا بعض التساؤلات".
ويتعارض أيضا الإدعاء الأحدث من السعودية بأن خاشقجي توفى في شجار مع رواية السلطات التركية التي تقول ان خاشقجي تم تخديره وقتله وتقطيع جثته داخل القنصية على يد أشخاص أرسلتهم الرياض ومرتبطين بالمؤسسة الأمنية—ويقولون ان بحوذتهم أدلة مرئية وصوتية تثبت ذلك. ويشيرون إنه من بين المنفذين خبير طب شرعي مجهز بأدوات مثل منشار عظام.
وتأتي ردود الأفعال المتباينة على إختفاء خاشقجي في وقت سعت فيه المملكة إلى ان تنأى بنفسها عن الحادث. وفي أمر ملكي حملته وسائل إعلام الدولة، أعلن العاهل السعودي الملك سلمان إعفاء مسؤولين حكوميين بارزين—كلاهما معاونان مقربان للأمير محمد، من منصابهما. وهما اللواء أحمد عسيري، نائب رئيس المخابرات السعودية، وسعود القحطاني، المسؤول عن الشؤون الإعلامية في الديوان الملكي.
وأمر الملك سلمان بتشكيل لجنة جديدة مسؤولة عن إصلاح جهاز مخابرات الدولة سيترأسها الأمير محمد. وكان هذا مؤشرا واضحا على ان ولي العهد لن يواجه بعد عواقب لمقتل خاشقجي.
وأقيل أيضا ثلاثة ضباط مخابرات كبار أخرين من مناصبهم.
قالت مصادر مطلعة لوكالة بلومبرج إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مستعدة للتخلي عن احد مطالبها الرئيسية الخاصة بالبريكست من أجل حل القضية المستعصية للحدود الأيرلندية وإفساح المجال لإبرام اتفاق.
ويثير هذا الحل احتمالية ان ينتهي الحال ببريطانيا ملتزمة إلى آجل غير مسمى بالقواعد الجمركية للاتحاد الأوروبي. ورغم ان هذا شيء يريده الاتحاد الأوروبي وشركات كثيرة، إلا إنه يهدد بتفجر أزمة في حكومة ماي قد تصل إلى حد إسقاطها.
وكانت ماي تصر على ان أي ضمان قانوني بألا تظهر حدود جديدة في جزيرة أيرلندا يكون لفترة زمنية محدودة. وتريد ماي والساسة المؤيديون للبريكست في حزب المحافظين الذي تنتمي له موعدا نهائيا لتلك السياسة من أجل تجنب تأخير رحيل بريطانيا وضمان تحرر الدولة من القواعد الجمركية للاتحاد الأوروبي من أجل إبرام اتفاقيات تجارية خاصة بها مع بقية دول العالم.
لكن رفض الاتحاد الأوروبي موقفها وتعثرت المحادثات على مدى أشهر.
الأن، قال أحد المصادر إن ماي وفريقها من المستشارين يقبلون رغبة الاتحاد الأوروبي بأن الضمان القانوني لابد ألا يكون محدد بفترة زمنية، من اجل حل "مستدام". ويعرف المقترح بأن تكون بريطانيا بأكملها مرتبطة بالقواعد الجمركية للاتحاد الأوروبي بالحل الطاريء المؤقت Backstop (لتجنب حدود بين الأيرلنديتين). وستكون هناك أيضا بعض إجراءات التفتيش الجمركي على السلع بين إقليم أيرلندا الشمالية وبريطانيا.
وارتفع الاسترليني على هذا الخبر.
والمشكلة بالنسبة للمعسكر المؤيد للبريكست في حكومة ماي هو ان ما يتفق عليه كحل للحدود الأيرلندية قد يصبح وضعا قائما طويل الأمد لبريطانيا كاملة. ولطالما دعت الشركات لأن تبقى بريطانيا في الاتحاد الجمركي لتسهيل التجارة مع التكتل، وهو خيار عرضه في أكثر من مرة كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنيه كطريقة لكسر الجمود. وفي البرلمان، يضغط أيضا حزب العمال المعارض من أجل اتحاد جمركي.
وتسببت القضية الشائكة حول كيفية تجنب حدود برية بين بريطانيا وجمهورية أيرلندا في تعطيل تقدم محادثات البريكست منذ مارس. والوقت يمر سريعا على مفاوضي الاتحاد الأوروبي وبريطانيا من أجل تسوية بنود الانفصال وووضع ملامح لترتيبات تجارية في المستقبل قبل ان تغادر بريطانيا يوم 29 مارس.
وجرت قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل هذا الأسبوع كان ينتظر ان تكون حاسمة لإبرام اتفاق خروج لكنها إنفضت بدون حل القضايا العالقة.
وسيكون الحل الطاريء الجديد بمثابة سياسة تأمين غير محددة بفترة زمنية في حال لم يجنب اتفاق تجاري شامل في المستقبل بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي الحاجة لإجراءات تفتيش جمركي على الحدود الايرلندية، حسبما أشار مصدر على دراية بالموقف البريطاني.
وأضافت المصادر إن التفاصبل لازال يجب الإنتهاء منها في غرفة المفاوضات لكن يعتقد مسؤولون بريطانيون وبالاتحاد الاوروبي ان الخطة ستكون مقبولة للجانبين.
وفي بروكسل، بدأت تظهر أنباء عن ان ماي مستعدة للتنازل حول تلك القضية.
وقالت الوزيرة الأيرلندية للشؤون الأوروبية هيلين ماكنتي إن ماي "واضحة جدا" في القول ان الحل الطاريء المؤقت ألية تأمين ولا يمكن ان تكون محددة بفترة زمنية. وقالت لشبكة ار.تي.اي "توجد حاجة لوجودها ولا يمكن ان تنتهي بعد عام أو عامين وهي (ماي) متفقة جدا معها".
ولكن لازالت توجد نقطة خلاف أخرى. فتحاول بريطانيا إقناع الاتحاد الأوروبي بالتخلي عن بند الضمان الخاص به—وهو إجراء قد يفصل فعليا أيرلندا الشمالية عن بقية بريطانيا. ويريد الاتحاد الأوروبي ان يكون هذا البند مشمولا في معاهدة الإنسحاب، حتى حتى لو كضمان ثانوي وكملاذ أخير .
صعد اليورو والاسترليني مقابل الدولار يوم الجمعة بعدما ذكرت وكالة بلومبرج ان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مستعدة للتخلي عن مطلب رئيسي خاص بالبريكست من أجل إبرام اتفاق لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي.
وذكرت بلومبرج نقلا عن مصادر لم تسمها إن ماي ترغب في التخلي عن شرط حول قضية الحدود الأيرلندية، التي أعاقت توصل الجانبين إلى اتفاق.
وقال ميشال بارنيه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في وقت سابق إن اتفاق حول إنفصال بريطانيا تم بنسبة 90%، لكن حذر من ان الفشل في حل مسألة الحدود الأيرلندية قد يهدد أي اتفاق.
وتضرر اليورو والاسترليني هذا الأسبوع من تأخر توصل الجانبين إلى اتفاق خروج.
وصعدت العملة الموحدة إلى 1.1512 دولار بعد ان انخفضت في تعاملات سابقة إلى 1.1433 دولار وهو أدنى مستوى منذ التاسع من أكتوبر. وهذا انخفاض من 1.1612 دولار الذي تسجل يوم الثلاثاء.
وقال محللون لدى سيتي جروب إن اليورو يجد دعما فنيا جيدا عند 1.1422-1.1432 دولار.
وارتفع الاسترليني إلى 1.3067 دولار بعد نزوله في تعاملات سابقة إلى أدنى مستوى في أسبوعين 1.3009 دولار.
وإستفاد اليورو أيضا من جني المستثمرين للأرباح في مراهنات بيع للعملة الموحدة قبل نهاية الأسبوع.
قال رفائيل بوستيك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا يوم الجمعة إن مسؤولي البنك المركزي الأمريكي يراقبون قضية الصحفي السعودي المختفي جمال خاشقجي وإحتمالية ان تؤدي أي عقوبات على السعودية إلى اضطرابات بأسواق النفط.
وعند سؤاله عن المخاطر على توقعات الاقتصاد الامريكي في إحدى الفعاليات بولاية جورجيا، أشار بوستيك إلى المخاطر الجيوسياسية بوجه عام ومفاوضات البريكست و"الوضع الخاص بالسعودية ومسألة ما إن كان ما حدث للصحفي سيؤدي إلى عقوبات قد تؤثر على أسواق النفط".
وأضاف بوستيك "لا نعرف ما سيحدث لكننا نراقب الوضع".
ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة في طريقها نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي حيث ان ضعف أسواق الأسهم دفع المستثمرين للإحتماء بالمعدن الذي إكتسب زخما فنيا أيضا بعد تخطي حواجز مهمة.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1227.40 دولار للأوقية بحلول الساعة 1303 بتوقيت جرينتش. وربح المعدن النفيس 0.7% هذا الأسبوع وبلغ أعلى مستوياته في شهرين ونصف يوم الاثنين عند 1233.26 دولار.
وإستقرت العقود الاجلة الأمريكية للذهب عند 1230.40 دولار.
وقال ماثيو تيرنر خبير السلع لدى البنك الاستثماري ماكواري "الذهب أبلى بلاء حسنا بالتماسك هنا،ـ في ضوء تشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية. لكن حساسية أسواق الأسهم تدعم الذهب في الوقت الحالي".
وأضاف "نحن مقبلون على نموذج جديد فيه أي زيادة أخرى لأسعار الفائدة قد تكون علامة على ان لاقتصاد يشهد نموا تضخميا بعض الشيء، الذي من المتوقع ان يكون أكثر إيجابية للذهب ومثير للمتاعب بالنسبة للأسهم".
وأيد مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالإجماع رفع أسعار الفائدة الشهر الماضي، بحسب محضر اجتماعه في سبتمبر الذي صدر يوم الاربعاء.
وعادة ما تكون زيادات أسعار الفائدة سلبية للذهب لأنها تزيد تكلفة الفرصة الضائعة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدا وقد تعزز الدولار المسعر به الذهب.
وفي أسواق أخرى، هبطت الأسهم الاوروبية مجددا حيث تتأهب الحكومة الإيطالية لمواجهة مع الاتحاد الاوروبي حول خطط ميزانية روما.
وأدت موجة بيع مؤخرا في أسواق الأسهم العالمية إلى تعزيز جاذبية الذهب الذي ينظر له غالبا كمخزون آمن للقيمة خلال عدم اليقين السياسي والاقتصادي.
وكتب محللون لدى كوميرز بنك "محاولة الذهب اليوم لتجاوز متوسط 100 يوم بشكل دائم تبدو واعدة. إن نجحت، قد يلي ذلك شراء فني يرفع سعر الذهب بشكل أكبر".
تباطأ نمو الاقتصاد الصيني إلى وتيرة هي الأضعف منذ الأزمة المالية العالمية، وشرعت جهات تنظيمية كبرى للدولة في مساعي منسقة استثنائية لتهدئة قلق المستثمرين.
وأظهرت الإحصاءات الرسمية يوم الجمعة إن معدل نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم تراجع إلى 6.5% مخيبا توقعات السوق. وإنحسر نمو الإنتاج الصناعي والاستهلاك خلال الربع السنوي بينما ارتفعت الصادرات رغم الحرب التجارية المتصاعدة للدولة مع الولايات المتحدة حيث عجلت الشركات بشحن بضائعها قبل ان تزداد حدة النزاع التجاري.
وقبل نشر البيانات بوقت قصير، أصدر كل من محافظ البنك المركزي الصيني يي جانج ورئيس الهيئة التنظيمية للبنوك وشركات التأمين جيو شوقينج ورئيس الهيئة التنظيمية للأوراق المالية ليو شيو بيانات تحث المستثمرين على البقاء هادئين. وقال جيو إن "التقلبات الغير طبيعية" مؤخرا في أسواق الأسهم الصينية لا تعكس العوامل الأساسية لاقتصاد الدولة و"النظام المالي المستقر". وهبط مؤشر شنغهاي المجمع—صاحب الأداء الأسوأ بين المؤشرات الرئيسية العالمية—25% حتى الأن هذا العام. وانخفض 1.1% بعد الفتح يوم الجمعة لكن تعافى في أواخر التعاملات.
وتعد إستعادة ثقة السوق أحد أصعب التحديات الاقتصادية للقيادة الصينية. وبعد قليل من صدور تعليقات القادة الماليين، نشرت وكالة شينخوا الرسمية مقابلة مع نائب رئيس الوزراء ليو هي، الذي يعمل أيضا كمستشار اقتصادي للرئيس شي جي بينغ، والتي قال فيها إن الوضع الاقتصادي العام يبقى مستقرا. وسعى ليو لتهدئة المخاوف حول تأثير الصراع التجاري المحتدم مع الولايات المتحدة على الصين.
وقال "بصراحة، التأثير النفسي أكبر من التأثير الفعلي، في الوقت الحالي، الصين والولايات المتحدة على إتصال".
وتستعد واشنطن وبكين لاجتماع بين الرئيس ترامب وشي في اجتماع زعماء مجموعة العشرين في بوينس آيريس أواخر نوفمبر.
ومعدل النمو الفصلي البالغ 6.5% هو الأدنى منذ الربع الأول لعام 2009 وهو خبر متباين للقادة الصينيين حيث يتأهبون لصراع تجاري طويل مع واشنطن. فبينما يبقى الاقتصاد في طريقه نحو تحقيق النمو المستهدف من بكين لكامل العام عند حوالي 6.5%، غير ان أداء الربع الثالث أظهر علامات أكثر على الضعف—انخفاض الإنتاج الصناعي وتباطؤ مبيعات التجزئة وضعف الاستثمار وزيادة حالات تخلف شركات عن سداد ديونها. وهذا قد يقلص مجال المناورة لبكين عندما تتفاوض مع الولايات المتحدة، التي اقتصادها ينمو بقوة.
وكانت الصادرات نقطة مشرقة غير متوقعة في الربع الثالث. فارتفعت صادرات الشركات الصينية بمتوسط 11.7% عن العام السابق، في تحسن طفيف من متوسط نمو شهري 11.5% في الربع السنوي السابق.
ولكن جاء أغلب هذا التحسن من شركات تصنيع تسارع في شحن السلع قبل ان يزداد الصراع التجاري سوءا. وهذا فعليا بمثابة إقتراض من النمو في المستقبل.
وقال لاري هيو الخبير الاقتصادي المختص بالصين في ماكواري كابيتال، البنك الاستثماري الذي مقره سيدني، "الوتيرة الحالية من نمو الصادرات غير قابلة للاستمرار". وقال هيو إن نمو الصادرات سيتباطأ إلى ما بين 5% و10% في الأشهر القادمة.
تراجعت مبيعات المنازل الأمريكية المملوكة في السابق لأقل مستوى في نحو ثلاث سنوات في علامة على ان ارتفاع الأسعار وتكاليف القروض العقارية يثني المشترين المحتملين.
وقال الاتحاد الوطني للوسطاء العقاريين يوم الجمعة إن مبيعات المنازل القائمة انخفضت 3.4% إلى معدل سنوي 5.15 مليون وحدة الشهر الماضي.
وتنخفض مبيعات المنازل الأن للشهر السادس على التوالي، في أطول فترة منذ عام 2014، حيث أن ندرة العقارات المطروحة للبيع رفع الأسعار وأثنى كثير من المشترين المحتملين.
وسجلت المبيعات الانخفاض الأكبر في جنوب البلاد وانخفضت في غرب البلاد 12.2% عن مستواها قبل عام.
وقال لورينس يون كبير الاقتصاديين لدى اتحاد الوسطاء العقاريين إن الانخفاض العام يرجع على ما يبدو إلى زيادة أسعار الفائدة.
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الإقتراض في سبتمبر للمرة الثالثة هذا العام ومن المتوقع على نطاق واسع ان يرفع أسعار الفائدة مجددا في ديسمبر.
وتوقع خبراء اقتصاديون ان تنخفض مبيعات المنازل القائمة إلى 5.30 مليون وحدة من 5.34 مليون في أغسطس. وتمثل مبيعات المنازل القائمة نحو 90% من مبيعات المنازل الأمريكية.
وارتفع متوسط سعر المنزل المملوك في السابق 4.2% على أساس سنوي إلى 258.100 دولار.
قال الرئيس إيمانويل ماكرون إن فرنسا علقت الزيارات الرسمية للسعودية بالتنسيق مع ألمانيا وبريطانيا وهولندا حيث ينتظر "إيضاحات" بشأن إختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأبلغ ماكرون الصحفيين في بروكسل يوم الخميس بعد قمة للزعماء الأوروبيين "في الظروف الحالية قررنا تعليق بعض الزيارات، الزيارات السياسية". وأشار أن رحلة وزير المالية برونو لومير المقررة إلى منتدى اقتصادي للمملكة الأسبوع القادم ألغيت الأن.
وقال ماكرون إنه ناقش القرار مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل.
وتنضم فرنسا إلى دول وشركات قالت إنها ستقاطع الحدث السعودي وسط تقارير إن الصحفي المقيم في الولايات المتحدة تم الإيقاع به وقتله داخل القنصلية في إسطنبول على يد عملاء سعوديين. وقال ماكرون، الذي زار السعودية العام الماضي، إن حقائق إختفاء خاشقجي "مقلقة للغاية".
قالت المفوضية الأوروبية إن خطط إنفاق إيطاليا مفرطة وطلبت تفسيرا لذلك، وتلك خطوة أولى فيما قد يصبح مواجهة شاملة بين بروكسل وروما.
وهبطت السندات الإيطالية بعد ان أرسل المفوضان فالديس دومبروفسكيس وبيير موسكوفيتشي خطابا إلى الحكومة الإيطالية يطالبان فيه بتعديلات لمسودة خطة ميزانيتها بحلول يوم 22 أكتوبر.
وقال الاثنان في الخطاب "نكتب إليكم للتشاور حول أسباب ان إيطاليا تخطط لخروج كبير واضح عن التوصيات التي يتبناها المجلس بموجب ميثاق الاستقرار والنمو". وأضافا إن خطط التوسيع المالي في الميزانية "غير مسبوقة".
وسلم موسكوفيتشي مفوض الشؤون الاقتصادية للاتحاد الاوروبي الخطاب خلال اجتماع في روما مع وزير المالية الإيطالي جيوفاني تريا يوم الخميس. وهذا يمثل بداية عملية قد تختتم بقرار من المفوضية بإصدار رأي سلبي الأسبوع القادم—برفض ميزانية إيطاليا--ومطالبة الحكومة الإيطالية بإعادة إرسال الميزانية بتعديلات. وهذا أمر لم يحدث من قبل.
وارتفع فارق العائد الذي يطلبه المستثمرون على السندات الإيطالية لآجل 10 سنوات مقارنة بنظيرتها من السندات الألمانية إلى 327 نقطة يوم الخميس وهو أعلى مستوى في أكثر من خمس سنوات.
ومن المستبعد ان يتراجع نائبا رئيس الوزراء ماتيو سالفيني من حزب الرابطة المناهض للهجرة ولويجي دي مايو من حزب حركة الخمس نجوم الشعبوي. فمن المؤكد ان يقولا إن هذه الإجراءات الباهظة التي تشمل تخفيضات ضريبية وخفض سن التقاعد ومزايا جديدة للفقراء لا يمكن إلغاءها. ويزعم الاثنان إن إيطاليا تحتاج إنفاقا إضافيا للمساعدة في تعزيز النمو الاقتصادي.
ورغم ان العجز المقترح من إيطاليا أقل بشكل جيد من الحد الأقصى الذي ينص عليه الاتحاد الأوروبي البالغ 3%، إلا ان المفوضية تطالب بمستويات عجز أقل لإيطاليا من أجل خفض ديونها التي هي الأكبر في أوروبا من حيث القيمة المطلقة والثانية فقط بعد اليونان كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي.
وتستهدف خطة ميزانية الحكومة تخفيض العجز إلى 2.1% في 2020 و1.8% في 2021. وتتوقع أيضا انخفاضا مستمرا في نسبة الدين إلى 128.1% من الناتج الاقتصادي في 2020 من 130% في 2019 و130.9% هذا العام.
ومن المقرر ان تراجع وكالتا ستاندرد اند بور وموديز التصنيف الائتماني للدولة بنهاية هذا الشهر. وتصنف الوكالتان إيطاليا حاليا فوق الدرجة العالية المخاطر بنقطتين.