جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
أظهرت سلسلة من بيانات المسوح هذا الأسبوع أن النشاط الاقتصادي يكتسب زخماً في الصين، في أحدث علامة على أن سياسة بكين لمكافحة وباء فيروس كورونا تؤتي ثمارها في وقت تغلق فيه الولايات المتحدة قطاعات عريضة من اقتصادها في محاولة لإحتواء الفيروس.
وقفز مؤشر خاص لنشاط القطاع الخدمات في الصين، الصادر يوم الجمعة، في يونيو إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من عشر سنوات حيث أدى تخفيف إجراءات مكافحة الفيروس في أغلب أجزاء الدولة إلى إنتعاش الطلب الاستهلاكي. وقفز مؤشر "كايشين" لمديري مشتريات قطاع الخدمات في الصين إلى 58.4 نقطة في يونيو من 55.0 نقطة في مايو.
وجاءت قراءة يونيو أعلى بكثير من مستوى الخمسين نقطة الفاصل بين النمو والإنكماش، مما يشير إلى تعاف سريع على أساس شهري. وبينما يكتسب الاقتصاد الصيني زخماً على نحو أسرع، إلا أن المستوى الفعلي للنشاط يبقى أقل بكثير من مستويات ما قبل الفيروس.
وفي فبراير، إنهار مؤشر مسح كايشين لقطاع الخدمات إلى مستوى تاريخي عند 26.5 نقطة، في إشارة إلى تراجع هائل في نشاط القطاع. وظلت القراءة في منطقة إنكماش لشهرين إضافيين قبل أن تعود للنمو في مايو.
وجاء التعافي القوي في نشاط الخدمات متماشياً من بيانات أخرى صدرت في وقت سابق من الاسبوع. فقفز المؤشر الحكومي الرسمي لنشاط قطاع الخدمات، الصادر يوم الثلاثاء، إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر في يونيو، بينما وصل مؤشر قطاع التصنيع إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر. وسجل مؤشر كايشين لنشاط التصنيع في يونيو إلى أعلى مستوياته في ستة أشهر.
وسوياً، تشير القراءات أن التعامل القوي للصين مع وباء فيروس كورونا إستعاد ثقة كافية تسمح للاقتصاد إكتساب زخم، مما يعزز الآمال بتعاف كامل في وقت لاحق من هذا العام.
وقال دينغ شوانغ، الخبير الاقتصادي المقيم في هونج كونج لدى بنك ستاندرد تشارتدرد، أنه على الرغم من أن استراتجية الصين للقضاء على فيروس كورونا قبل محاولة إعادة فتح كبير للاقتصاد كانت مؤلمة إلا أنها بدأت تبدو أنها كانت القرار الصائب، خاصة بالمقارنة مع محاولات الولايات المتحدة إستئناف نشاط الشركات بدون السيطرة على إنتشار الفيروس.
وفي ضوء مظاهر عدم اليقين حول توقيت وفعالية تطوير لقاح لفيروس كورونا، قال دينغ "ميزة هذا النهج ينبغي أن أقول أنها واضحة جداً".
وفي الأيام الأخيرة، إضطرت ولايات أمريكية عديدة بتغيير المسار وإغلاق مطاعم وحانات وإشتراط إرتداء الكمامات في الأماكن العامة حيث تخطت حالات الإصابة الجديدة 50 ألفا يوم الاربعاء للمرة الأولى.
وتهدد الموجة الجديدة من حالات الإصابة بفيروس كورونا والقيود على نشاط الشركات بخروج التعافي الناشيء عن مساره، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة يوم الخميس ثاني انخفاض شهري على التوالي في معدل البطالة في يونيو.
وفي نفس الأثناء، في الصين، تصدت بقوة سلطات الصحة لحالات تفشي صغيرة مع ظهورها عبر الدولة. وأثارت أحدث مجموعة إصابات، التي إندلعت في أكبر سوق جملة للأغذية في بكين الشهر الماضي، إستجابة سريعة وقوية من الحكومة المحلية، بما في ذلك فحص ملايين المواطنين وفرض قيود جديدة على حركة الأفراد من وإلى العاصمة.
ويوم الجمعة، أعلنت سلطات الصحة الصينية حالتي إصابة جديديتين فقط منتقلتين محلياً في الدولة لليوم السابق، وكلاهما في بكين.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.