جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
إنكمش نشاط الشركات الأمريكية للشهر السابع على التوالي، لكن بوتيرة أكثر إعتدالا، في حين ارتفع مؤشر أسعار المدخلات في علامة على استمرار ضغوط التضخم.
وارتفعت القراءة المبدئية لمؤشر إس آند بي جلوبال المجمع بمقدار 1.6 نقطة إلى 46.6 نقطة، حسبما أعلنت المجموعة المعدة للمسح اليوم الثلاثاء. وتشير القراءات دون الخمسين نقطة إلى إنكماش في النشاط. فيما ارتفع مؤشر أسعار المدخلات للمرة الأولى منذ مايو.
وبينما التحسن في المؤشر المجمع للإنتاج في المصانع ومزودي الخدمات كان الأول منذ أربعة أشهر ويشير إلى معدل أبطأ من الإنكماش، فإن الزيادة في مؤشر الأسعار تشير إلى أن الشركات لازال تصارع ارتفاعا في تكاليف العمالة وبعض المواد الخام.
وقد بدأت الجهود المكثفة من الاحتياطي الفيدرالي لخفض التضخم يمتد أثرها عبر الاقتصاد إذ أن ارتفاع تكاليف الإقتراض يساعد على تقييد الطلب. وكشفت بيانات مؤشر إس آند بي جلوبال المجمع عن إنكماش الطلبات للشهر الرابع على التوالي.
من جانبه، قال كريس ويليامسون، كبير الاقتصاديين لدى إس آند بي جلوبال ماركت إنتليجنس، في بيان "الشركات تستشهد بمخاوف حول التأثير المستمر لارتفاع الأسعار وزيادات أسعار الفائدة، بالإضافة إلى استمرار المخاوف بشأن نقص الإمدادات والعمالة".
وأضاف ويليامسون "مبعث القلق، ليس فقط أن المسح أشار إلى ركود في النشاط الاقتصادي في مستهل العام، لكن أن معدل تضخم تكاليف المدخلات تسارع في العام الجديد، وهو ما يرجع جزئيا إلى ضغوط صعودية على الأجور، التي قد تشجع على مزيد من التشديد السريع لسياسة الاحتياطي الفيدرالي رغم تزايد مخاطر الركود".
وتتناقض الأرقام الأمريكية مع بيانات منطقة اليورو، التي أظهرت بيانات اس آند بي جلوبال عودة غير متوقعة إلى النمو وعززت الدلائل على احتمال أن تتفادى المنطقة الركود.
وإنكمش مؤشر المجموعة لنشاط مزودي الخدمات الأمريكيين للشهر السابع على التوالي. كما واصل مؤشر الأعمال الجديدة لدى القطاع إنكماشه، لكن ارتفع إلى أعلى مستوى منذ ثلاثة أشهر في علامة على استقرار الطلب، وإن كان عند مستوى منخفض.
فيما إنكمش نشاط التصنيع للشهر الثالث على التوالي ويبقى قرب أضعف مستوياته منذ مايو 2020. كذلك انخفض مؤشر التوظيف لدى المصانع دون الخمسين نقطة للمرة الأولى منذ يوليو 2020، بينما إنكمش مؤشرا الإنتاج والطلبات—إلا أنهما تحسنا طفيفا عن نهاية 2022.
وبالإضافة إلى زيادة أسعار المدخلات، فإن المؤشر المجمع لأسعار البيع استقر وإستمر في إظهار نمو. وتلك هي المرة الأولى منذ أبريل التي لا يتراجع فيها المؤشر.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.