جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تراجع التضخم في منطقة اليورو للشهر الثالث على التوالي مما يقوى موقف رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي في التصدي لوقت أطول لمؤيدي التخارج السريع من التحفيز.
وتباطأ معدل نمو الأسعار إلى 1.2% هذا الشهر من 1.3% ليسجل أضعف مستوى منذ 2016. واستقر المؤشر الأساسي بلا تغيير عند 1%. وتأتي تلك البيانات بعد سلسلة من القراءات التي تكبح زخم قوي للاقتصاد في بداية 2018 الذي كان قد شجع صانعي السياسة الذين يريدون إنهاءا أسرع لبرنامج البنك المركزي من التحفيز النقدي.
وأكد دراغي للنواب الأوروبيين هذا الاسبوع ان سياسة تحفيزية مازالت مبررة رغم ان الوضع الاقتصادي "يتحسن باستمرار". وفي نفس الوقت، أبدى ثقة أكبر في ان انخفاض البطالة سيعزز الرواتب والتضخم في نهاية المطاف حتى إذا ظل المعدل في الوقت الحالي دون مستهدف البنك المركزي قرب 2%.
ويجتمع مجلس محافظي المركزي الأوروبي الاسبوع القادم وسيصدر توقعات فصلية جديدة وسيناقش على الأرجح تغيير صياغة بيانه من أجل تمهيد الطريق أمام إنهاء برنامج التيسير الكمي. وقال بينوا كوير عضو المجلس التنفيذي—المصمم للبرنامج والذي أصبح مؤخرا أميل للتشديد النقدي—الاسبوع الماضي ان المركزي الأوروبي يمكنه تقليص مشتريات السندات طالما يعطي إرشادات واضحة بشأن مسار أسعار الفائدة.
وتماشيا مع تعليقات كوير، صرح رئيس البنك المركزي الألماني ينز فايدمان، الذي يدعو منذ وقت طويل لإنهاء التحفيز، يوم الثلاثاء خلال مقابلة مع تلفيون بلومبرج إن إرشادات المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة "مبهمة" ومن الممكن توضيحها مع إقتراب نهاية برنامج شراء السندات.
وقال بيرت كولجين، كبير الاقتصاديين المختصين بمنطقة اليورو في اي.ان.جي بنك في أمستردام، "المسوح تشير ان التسارع الاقتصادي الحالي بدأ يعطي الشركات قدرة أكبر على رفع الاسعار". لكن "التوقعات بعودة سريعة للتضخم تبدو مبالغ فيها لمنطقة اليورو بما يجعل حذر المركزي الأوروبي الاسبوع القادم أمر مرجح جدا".
وانخفض اليورو بعد ان أظهر تقرير في وقت سابق من اليوم ان التضخم في فرنسا تراجع على غير المتوقع إلى 1.3% هذا الشهر. وبعدها عوضت العملة الموحدة بعض خسائرها وبلغت 1.2217 دولار في الساعة 12:17 بتوقيت فرانكفورت.
وأخفت قراءة التضخم في منطقة اليورو نتائج جاءت أضعف من توقعات الخبراء الاقتصاديين في أكبر ثلاثة اقتصادات للمنطقة. بجانب فرنسا، انخفض نمو أسعار المستهلكين بمقدار النصف تقريبا في إيطاليا وتباطأ في ألمانيا.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.