جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تباطأ التوظيف الأمريكي بشكل ملحوظ في يوليو وارتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى منذ نحو ثلاث سنوات، مما يشير إلى تدهور أسرع في سوق العمل من المعتقد في السابق ويضع الاحتياطي الفيدرالي بقوة على مسار نحو خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
وقال مكتب إحصاءات العمل يوم الجمعة إن وظائف غير الزراعيين ارتفعت 114 ألف الشهر الماضي بعد تعديلات بالخفض للشهرين السابقين. وهذا الرقم أقل من كافة تقريباً توقعات الاقتصاديين في مسح بلومبرج وأحد أضعف القراءات منذ الجائحة. كما جاء نمو الأجور في الساعة أقل من المتوقع.
وارتفع على غير المتوقع معدل البطالة للشهر الرابع على التوالي إلى 4.3%. ورجع ذلك إلى فقدان أو ترك عدد أكثر من الأشخاص وظائفهم، وليس دخول عاملين جدد إلى القوة العاملة. لكن عاد أشخاص كانوا يعملون في السابق، والذي ساعد في رفع معدل المشاركة.
يضاف تقرير الوظائف إلى أسبوع من البيانات المخيبة التي تثير مخاوف من تباطؤ أكثر حدة في الاقتصاد، مما أدى إلى موجة بيع في سوق الأسهم وخفض عوائد السندات. وربما تعطي البيانات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي مبرراً للإعتقاد أن سياساتهم تبطيء سوق العمل أكثر من الازم بدلاً من إعادتها إلى اتجاها الصحي السائد قبل الوباء.
وتحدث رئيس البنك جيروم باول يوم الاربعاء بعد أن أبقى البنك المركزي أسعار الفائدة عند أعلى مستوى في عقدين، قائلاً أن المسؤولين يركزون الآن أكثر على الجانب الآخر من تفويضهم الثنائي ويريدون منع حدوث ضرر لا داعي منه لسوق العمل بما أن التضخم تراجع إلى حد كبير من ذروته وقت الجائحة.
وأشار أيضاً إلى أن صانعي السياسة في طريقهم نحو البدء في خفض تكاليف الإقتراض في سبتمبر. ويقترب المتداولون من تسعير خفض سعر الفائدة نصف نقطة مئوية في هذا الاجتماع.
وفعلت الزيادة في معدل البطالة مؤشراً شهيراً للركود معروف باسم "قاعدة ساهم"—الذي له سجل أداء مثالي في التنبؤ على مدى النصف قرن الماضي. وقالت العقل المخطط لهذا المؤشر، الاقتصادية السابقة في الاحتياطي الفيدرالي كلاوديا ساهم، لراديو بلومبرج بعد التقرير أنه بينما الولايات المتحدة ليست في ركود، "فإننا لا نسير في اتجاه جيد".
وقالت ساهم إن المحللين يجب أن ينظروا أيضاً إلى الزيادة في المشاركة وإلى أي مدى يؤثر على بيانات البطالة. ولفتت إلى أن المشاركة ترتفع سريعاً حيث يعود الأمريكيون إلى القوة العاملة ويتدفق المهاجرون إلى الدولة.
وزاد معدل المشاركة—وهي نسبة السكان التي تعمل أو تبحث عن فرصة عمل—إلى 62.7% في يوليو. وارتفع أكثر معدل العاملين الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و54 عاما، الذي يعرف بالعاملين في أوج سن العمل، إلى 84%، الذي لازال أعلى مستوى منذ 2001.
وارتفع متوسط الأجور في الساعة 3.6% في يوليو مقارنة مع العام السابق، وهي أبطأ وتيرة منذ ثلاث سنوات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.