
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية على نطاق واسع في ديسمبر، بما يشير إلى طلب استهلاكي قوي في ختام موسم الأعياد.
زادت قيمة مبيعات التجزئة، غير المعدلة من أجل التضخم، 0.4% بعد زيادة معدلة بالرفع بلغت 0.8% في نوفمبر، حسبما ذكرت بيانات وزارة التجارة يوم الخميس. وعند استثناء السيارات والبنزين، ارتفعت المبيعات 0.3%.
وأظهرت بيانات مبيعات التجزئة أن ما يعرف بمبيعات المجموعة الحاكمة، التي تدخل في حساب الحكومة للإنفاق على السلع ضمن الناتج المحلي الإجمالي، سجلت زيادة 0.7% في ديسمبر، وهي الزيادة الأكبر منذ ثلاثة أشهر. ويستثني هذا المقياس الخدمات الغذائية وتوكيلات السيارات ومتاجر مواد البناء ومحطات البنزين.
وسجلت عشر فئات من الفئات ال13 التي يتضمنها التقرير زيادات، بما في ذلك زيادات في متاجر بيع الأثاث والسلع الرياضية. فيما زادت مبيعات السيارات 0.7% بعد زيادة قوية في كل من الشهرين السابقين، مدفوعة بتهديد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بإنهاء الإعفاء الضريبي على مشتريات السيارات الكهربائية بالإضافة إلى انخفاض معدلات الفائدة وحوافز أكبر لنشاط التصنيع. كما زادت إيرادات محطات الوقود بما يعكس ارتفاع أسعار البنزين.
تشير أرقام يوم الخميس إلى صمود طلب المستهلك بشكل جيد خلال موسم الأعياد، بدعم من ارتفاع الأجور بوتيرة أسرع من نمو الأسعار. وفي حين انخفض التضخم الأساسي الشهر الماضي، لازال يواجه الأمريكيون ارتفاعاً في تكاليف المعيشة، وتفكر بعض متاجر التجزئة في رفع الأسعار تحسباً لزيادة الرسوم على السلع المستوردة بعد أن يتولى ترمب الأسبوع المقبل.
ومن شأن ذلك أن يشوه بيانات مبيعات التجزئة في الفترة القادمة لأنها غير معدلة من أجل التضخم، وربما تعكس فقط الزيادة ارتفاعاً في الأسعار وليس نشاط بيع أكبر.
أظهرت بيانات منفصلة يوم الخميس أن طلبات إعانة البطالة الجديدة ارتفعت بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، لكن متوسط أربعة أسابيع—الذي يتفادى التقلبات من أسبوع لآخر—انخفض إلى أدنى مستوى منذ أبريل، في إشارة إلى مستويات منخفضة من تسريح العمالة.
ومن ديسمبر 2023، زادت مبيعات التجزئة 3.8% في تراجع عن السنوات الثلاث الماضية لكن لا تزال تخالف التوقعات بتباطؤ كبير تحت وطأة ارتفاع الأسعار وتكاليف الاقتراض. وترتفع معنويات المستهلكين والشركات منذ الانتخابات لكن زادت توقعات التضخم أيضاً، بالتالي غير معلوم إذا كان ارتفاع الثقة سيترجم إلى ارتفاع في الإنفاق.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.