ارتفع العجز التجاري الأمريكي إلى مستوى قياسي في يناير حيث سارعت الشركات لتأمين السلع من الخارج قبل أن يفرض الرئيس دونالد ترمب رسوماً على أكبر شركاء تجاريين للولايات المتحدة.

وإتسع العجز في السلع والخدمات 34% عن الشهر السابق إلى 131.4 مليار دولار، حسبما أظهرت بيانات وزارة التجارة يوم الخميس. وكان العجز أكبر من كافة القديرات تقريبا في مسح بلومبرج للاقتصاديين.

وزادت قيمة الواردات 10% إلى مستوى قياسي 401.2 مليار دولار، في حين زادت الصادرات 1.2%. ولا تخضع الأرقام للتعديل من أجل التضخم.

تعهد ترمب برسوم شاملة خلال حملة الانتخابات الرئاسية في 2024، وفرض يوم الثلاثاء رسوماً شاملة بنسبة 25% على كندا والمكسيك وضاعف الرسوم على السلع الصينية إلى 20%. وأعلنت على الفور كندا والصين إجراءات انتقامية، وسترد المكسيك يوم الأحد.

ترمب قال يوم الاربعاء إنه يعفي مصنعي السيارات من الرسوم المفروضة حديثاً على المكسيك وكندا لمدة شهر بعد مناشدات من قادة الصناعة. لكن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ليس منفتحاً على رفع الحزمة الكاملة من الرسوم الانتقامية إذا ترك ترمب أي رسوم على كندا قائمة.

وقفز الفائض التجاري لكندا مع الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي في بداية العام، مدفوعاً بصادرات السيارات ومكوناتها والنفط، حسبما أظهرت بيانات منفصلة من مكتب الإحصاءات الكندي يوم الخميس.

وتستخدم إدارة ترمب الرسوم ضمن استراتجية لتصحيح ما ترى أنه سياسات تجارية غير عادلة في دول أخرى. ويسعى ترمب أيضاً إلى تعزيز الإنتاج المحلي ونمو الوظائف، وفي نفس الوقت تعزز الأمن القومي.  

أظهرت بيانات منفصلة يوم الخميس إن طلبات إعانة البطالة الجديدة انخضت 21 ألف—أكبر قدر هذا العام—إلى 221 ألف الاسبوع الماضي.

وكانت فورة الواردات في يناير واسعة النطاق وشملت قفزة في الشحنات القادمة من المستلزمات الصناعية والمواد الخام. ضمن تلك الفئة، قفزت واردات المعادن المكتملة والتي تشمل الذهب 20.5 مليار دولار، في ثاني شهر على التوالي  من الزيادات الحادة.

وجاءت أغلب الزيادة في واردات الذهب من سويسرا حيث اتسع معها العجز التجاري الأمريكي بحدة. وكان العجز بنحو 23 مليار دولار خلال الشهر هو الثاني فقط بعد الصين.

أظهر التقرير الامريكي إن العجز في تجارة السلع مع كندا ارتفع إلى مستوى قياسي 11.3 مليار دولار، في حين زاد العجز مع المكسيك عن الشهر السابق.