
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تباطأ التضخم الأمريكي على نطاق واسع في مارس، في إشارة إلى بعض الارتياح للمستهلكين قبل رسوم جمركية واسعة النطاق تهدد بأن تساهم في ضغوط الأسعار.
زاد مؤشر أسعار المستهلكين، الذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة المتقلبة عادة، بنسبة 0.1% مقارنة بشهر فبراير، وهي الزيادة الأقل في تسعة أشهر، وفق بيانات مكتب إحصاءات العمل التي صدرت يوم الخميس. وانخفض المؤشر العام لأسعار المستهلكين 0.1% عن الشهر السابق، في أول انخفاض منذ نحو خمس سنوات.
رجع تباطؤ التضخم إلى انخفاض في تكاليف الطاقة والسيارات المستعملة والإقامة في الفنادق وتذاكر الطيران. كما تراجعت أيضاً تكلفة التأمين على السيارات—المصدر الرئيسي للتضخم في السنوات الأخيرة.
استقر العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات دون تغيير يذكر بعد نشر البيانات، في حين فتح مؤشر اس آند بي 500 على انخفاض وظل الدولار منخفضاً.
ولم يكشف التقرير عن تأثير يذكر حتى الآن من الرسوم الجمركية القائمة بالفعل—في فئات مثل ألعاب الأطفال والأجهزة المنزلية التي تكون الأكثر انكشافاً على الصين—إلا أن ذلك قد يتغير في الأشهر المقبلة حيث يمتد أثر زيادات ترمب للتعريفات الجمركية عبر الاقتصاد.
وربما تكون تراجعات أسعار خدمات مثل الإقامة في الفنادق وتذاكر الطيران علامة تحذيرية على قيام بعض المستهلكين بتقليص الإنفاق غير الأساسي. وانتهز ترمب الأخبار الجيدة، وكتب على منصته تروث سوشيال منشوراً يقول "للتو: التضخم ينخفض!!!".
من جانبه، قال ديفيد كيلي، كبير الخبراء الدوليين في جيه بي مورجان تشيس، على تلفزيون بلومبرج "هذا هدوء ما قبل عاصفة التضخم. سنشهد بعض التضخم نتيجة الرسوم الجمركية". "ما نراه هو كثير من الضعف في صناعة رحلات السفر، الذي أظن أنه سيزداد سوءاً على مدار العام".
وبينما أعلن ترمب تعليقاً لمدة 90 يوم لرسوم متبادلة مرتفعة يوم الأربعاء—بعد أقل من 24 ساعة من دخولها حيز التنفيذ—تخضع الواردات من أغلب الدول الآن لرسوم 10%. وبدأت الولايات المتحدة تحصيل الرسوم الشهر الماضي على واردات الصلب والألمنيوم وتبلغ الرسوم الآن على الصين 125% بعد رد انتقامي من بكين في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وسيتم في النهاية تمرير بعض الزيادة في تكاليف الاستيراد إلى المستهلكين، وحذرت شركات من تارجت إلى فولكسفاجن من ارتفاع قادم في الأسعار على الأمريكيين.
ويبقي عدم اليقين مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في حالة ترقب وانتظار حيث يتطلعون إلى مزيد من الوضوح بشأن تأثير الرسوم على التضخم—والاقتصاد بشكل أوسع.
وحتى مع سريان بعض الرسوم في مارس، سجلت بعض الفئات الأكثر انكشافاً على الصين تراجعات، منها ألعاب الأطفال والأجهزة المنزلية والهواتف الذكية. وأظهر تقرير مؤشر أسعار المستهلكين انخفاض أسعار السلع الأساسية 0.1% الشهر الماضي، في أول انخفاض منذ أغسطس.
وقال سامويل تومبز، كبير الاقتصاديين في بانثيون ماكرويكونوميكس، "تجربة الرسوم الجمركية على الغسالات في 2018 يشير إلى أن الأمر يستغرق ثلاثة أشهر حتى تتفاعل أسعار المستهلكين مع الرسوم الجديدة، بعدها يكون التمرير سريع". وأضاف إن التأثير من المفترض أن يكون ملموساً في تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مايو.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.