Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

الصين تعزل 40 مليون شخصا مع ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس التاجي

By يناير 24, 2020 631

تكافح الصين لاحتواء الغضب الشعبي المتزايد حول استجابتها للفيروس التاجي المنتشر حتى رغم أنها اتخذت خطوات غير مسبوقة لإبطاء تفشي المرض، بتقييد سفر 40 مليون شخص عشية العام القمري الجديد.

وأمرت الحكومة الشركات السياحية بتعليق بيع الرحلات المحلية والدولية بعد فرض قيود خاصة بحركة النقل على المدن القريبة من مركز تفشي المرض.

ويأتي الاضطراب في الوقت الذي يعوق فيه الفيروس جهود تعقب المرضى المصابين. وبينما استمر عدد الوفيات في الارتفاع - ويشمل الآن شخصًا لا يتجاوز عمره 36 عامًا - لا تظهر الحمى على بعض المرضى المصابين، وهو عرض جانبي تستغله الحكومات حول العالم في رصد المصابين بالفيروس.

ويتزايد الضغط على الصين في الوقت الذي تحاول فيه السيطرة على مرض يخشى البعض أنه قد يضاهي فيروس سارس الذي أودى بحياة 800 شخصاً قبل 17 عامًا. وبينما أشاد خبراء دوليون إلى حد كبير  بالجهود المبذولة لاحتواء الفيروس، غير أن المواطنين الصينيين يزدادون إنتقادا وقلقًا مع تزايد القيود المفروضة على السفر التي تشمل تعداد سكان أكبر من أستراليا.

 وخارج المنطقة المحظورة في بؤرة تفشي المرض، حدثت عمليات إغلاق كبرى عبر الدولة وسط مخاوف صحية. وتم إلغاء الفعاليات العامة للاحتفال بالعام الجديد وأعلنت "شنغهاي ديزني لاند" أنها ستغلق لأجل غير مسمى وألغت سلاسل أدوار السينما عروض الأفلام. ويأتي وقف النشاط خلال فترة ذروة عادة للإنفاق، مما يعرض الاستقرار الاقتصادي الصيني للخطر.

وقال يانتشونغ هوانغ ، مدير مركز دراسات الصحة العالمية بجامعة سيتون هول في نيو جيرسي،"هذا غير مسبوق في الصين، وربما حتى في التاريخ الحديث". "هذا تحد قانوني ومؤسسي هائل، ناهيك عن التحدي اللوجيستي".

 وارتفع عدد الوفيات إلى 26 حالة، إلا ان منظمة الصحة العالمية إمتنعت عن وصف الفيروس بأنه حالة طوارئ دولية للصحة العامة. وقالت اللجنة الوطنية الصينية للصحة في بيان إن عدد الحالات المؤكدة في البر الرئيسي الصيني ارتفع إلى أكثر من 800 حالة حتى 23 يناير. وكان هناك مريض واحد على الأقل يبلغ من العمر 10 سنوات.

وتم إكتشاف مرضى بالعدوى في دول عبر  أنحاء آسيا، من بينها سنغافورة واليابان وكوريا الجنوبية. وخارج المنطقة ، أعلنت الولايات المتحدة عن حالة واحدة. وكان السياح الصينيون أنفقوا 130 مليار دولار في الخارج في عام 2018، لذلك قد يكون للقيود المفروضة على الرحلات السياحية تداعيات اقتصادية كبيرة في أماكن أخرى.

وفي الصين ، ما كان من المفترض أن يكون يومًا للاحتفال وجمع الشمل أصبح يوماً مشوباً بالذعر والغضب المتزايد. ووجهت وسائل الإعلام المحلية انتقادات حادة للرد البطيء من المسؤولين في إقليم هوبى، الذي عاصمته ووهان، بؤرة تفشي المرض. وانتشرت الشائعات بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شملت كل شيء من نقص السرائر في المستشفيات إلى رش المطهرات من الطائرات.

وتعهد المسؤولون الصينيون بقيادة الرئيس شي جين بينغ بجهود "شاملة" لاحتواء تفشي المرض هذا الأسبوع. وتعهدت الحكومة يوم الجمعة بمعاقبة المسؤولين الذين يؤخرون الكشف عن معلومات خاصة بالفيروس، مع قيام مجلس الدولة بإنشاء منصة على الإنترنت للسماح للجمهور بالإبلاغ عن مشكلات الإفصاح.

وفي الوقت الحالي، يبدو أن الصين مستعدة للسماح للمسؤولين المحليين بتحمل وطأة الغضب الشعبي. وسمحت الرقابة القوية على الإنترنت في الدولة بانتقادات للمسؤولين الصغار، مثل عمدة ووهان تشو شيان وانغ، الذي واجه دعوات بالاستقالة بعد إقراره يوم الثلاثاء بأن المدينة "لم تكن لديها تحذيرات كافية" بشأن الخطر.

 

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.